فياريال ضمن عمالقة أوروبا بفضل مدريه أوناي إيمري

مصير سولسكاير مع الشياطين الحمر يلفه الغموض.
الجمعة 2021/05/28
تاريخ جديد

توج فياريال الإسباني بلقب مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على مانشستر يونايتد الإنجليزي. ويعود الفضل في هذا التتويج إلى المدرب المتخصص في المسابقة أوناي إيمري الذي ظفر بلقبه الرابع في خامس نهائي في المسابقة القارية بعد ثلاثة ألقاب متتالية مع إشبيلية وبلوغه النهائي مع أرسنال الإنجليزي.

دانسك (بولندا) – قاد المدرب المتخصص في مسابقة الدوري الأوروبي يوروبا ليغ أوناي إيمري فريقه فياريال الإسباني إلى اللقب الأول في تاريخه عندما فاز على مانشستر يونايتد الإنجليزي 11 – 10 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1 – 1) في المباراة النهائية في مدينة دانسك البولندية أمام 9500 متفرج.

ويدين فياريال بفوزه إلى حارس مرماه الأرجنتيني خيرونيمو رولي الذي تصدى للركلة الترجيحية الحادية عشرة التي انبرى لها حارس مرمى يونايتد الدولي الإسباني دافيد دي خيا. وهو اللقب القاري الأول في تاريخ فياريال في أول نهائي أوروبي له أيضا فضمن المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعدما أنهى الموسم في الليغا سابعا.

كما يعود الفضل في تتويج فياريال إلى مدربه ملك المسابقة إيمري الذي توج بلقبه الرابع في خامس نهائي فيها بعد ثلاثة ألقاب متتالية مع إشبيلية من 2014 إلى 2016 وبلوغه النهائي مع أرسنال الإنجليزي عام 2019 عندما خسر أمام الجار اللندني تشيلسي. كما بات إيمري أول مدرب يقود فريقين إسبانيين للقب المسابقة. وفرض ابن الـ49 عاما نفسه المدرب الأكثر تخصّصا بالمسابقة محققا سجلا لافتا جدا في الأدوار الإقصائية حيث فاز بـ30 من أصل 33 مواجهة خلال مسيرة تناوب خلالها على قيادة أربعة فرق في المسابقة. وهي المرة الأولى التي يُحسم فيها لقب المسابقة بركلات الترجيح منذ موسم 2013 – 2014 عندما توج إشبيلية بقيادة إيمري على حساب بنفيكا البرتغالي.

مديح كبير

Thumbnail

كال إيمري مدرب فياريال المديح للاعبيه لالتزامهم بعد حصد أول لقب كبير في تاريخ النادي. وقال في مؤتمر صحافي “لم نرتكب أي خطأ في الدوري الأوروبي، منذ أول لحظة في البطولة. في بعض الأحيان كنا نتجمع في السادسة صباحا للاستعداد لمباراة الأحد. كل ذلك يجعل الرحلة (تستحق هذا العناء)”.

وتابع “كنا نتحدث سويا عن الاستمتاع بتلك اللحظات. في النهاية نحن فخورون ببلوغ النهائي لكن إذا لم تفز ستكون حزينا. الفوز خطوة مختلفة، خطوة مهمة للأمام. هذا عملنا في الوقت الحالي. نجحنا في إسعاد العديد من الأشخاص”.

الفضل في تتويج فياريال يعود إلى مدربه ملك المسابقة إيمري الذي توج بلقبه الرابع في خامس نهائي فيها بعد ثلاثة ألقاب متتالية مع إشبيلية

وتولى إيمري تدريب فياريال في يوليو 2020 بعد تسعة أشهر من إقالته من تدريب أرسنال الإنجليزي لسوء النتائج.

وأخرج المدرب الإسباني فريقه السابق من الدور قبل النهائي قبل أن يتفوق على فريق إنجليزي آخر وشدد على أن الإنجاز ليس لشخصه.

وقال “أؤكد أن في الرياضة لا يوجد ثأر. أحاول الاستمتاع بكل لحظة أثناء الفوز والهزيمة. حاولت صنع أجواء جديدة حتى عندما كنت في إنجلترا مع أرسنال. تعلمت الكثير وقابلت العديد من الأشخاص وثقافات مختلفة وكرة قدم أخرى. في النهاية كان عملا محترفا لكن العديد من الأبواب فتحت بعد ذلك. الانتصار كان مرضيا كما كان الحال مع إشبيلية”. وتابع “عندما كنت مع أرسنال بلغنا نهائي الدوري الأوروبي ولم نفز لكنها مرحلة ففي تلك المباراة ربما تعلمت الكثير من أجل الفوز بالمباراة”.

في المقابل، فشل مانشستر يونايتد وصيف بطل الدوري الإنجليزي في الظفر باللقب الثاني في المسابقة بعد الأول عام 2017، كان الآخر له على الإطلاق، كما فشل مدرب الشياطين الحمر أولي غونار سولسكاير في الفوز بلقبه الأول على رأس الإدارة الفنية لفريقه المتوج معه بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 1999 كلاعب، وبالتالي أن يصبح أول مدرب نرويجي يتوج ببطولة أوروبية كبرى.

وهي المباراة النهائية الثامنة لمانشستر يونايتد في البطولات القارية، حيث أحرز ثلاثة ألقاب في دوري الأبطال ولقبا واحدا في مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية ومثله في يوروبا ليغ. وهي المرة الخامسة التي يلتقي فيها الفريقان قاريا ولم ينجح أي منهما في حسم نتيجتها في صالحه حيث انتهت المواجهات الأربع السابقة وتحديدا في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بالتعادل السلبي موسمي 2005 – 2006 و2008 – 2009.

وقال القائد المدافع راؤول البيول “إنه أمر لا يصدق، هو حلم كبير للجماهير وللشعب وللنادي. لقد كان حلما سعينا إليه. إنه أمر مدهش، العائلات هنا بعد ما حدث بسبب الوباء وكل شيء…”.

مهمة صعبة

Thumbnail

أظهرت الهزيمة المؤلمة حجم صعوبة المهمة التي يواجهها المدرب النرويجي سولسكاير من أجل إعادة عملاق إنجلترا إلى مكانته السابقة. وأظهر سولسكاير في المباراة انعدام ثقته بدكة بدلائه التي ضمت قلب الدفاع والقائد هاري ماغواير المصاب، بعدما انتظر حتى الدقيقة 100 لإجراء تبديله الأول.

وبعدما قاد يونايتد إلى إنهاء الدوري بين الثلاثة الأوائل لموسمين تواليا وذلك للمرة الأولى منذ اعتزال المدرب الأسكتلندي أليكس فيرغوسون عام اللقب الأخير للفريق في 2013، صنّف سولسكاير نهائي دانسك بـ”حجر الأساس لشيء أفضل قادم”. وبعد خسارة الأربعاء، تبين وحتى إشعار آخر أن التقدم الوحيد الذي حققه يونايتد حتى الآن بقيادة سولسكاير هو التخلص من عقدة الدور نصف النهائي الذي انتهى فيه مشواره أربع مرات سابقة في جميع المسابقات منذ توليه الإشراف على الفريق.

وتوقف مشوار “الشياطين الحمر” عند دور الأربعة مرتين في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ومرة في كل من “يوروبا ليغ” وكأس إنجلترا. ومنذ تسلمه المهمة بخبرة تدريبية متواضعة، واجه سولسكاير الكثير من الانتقادات والتشكيك بقدرته على بناء فريق لم ينافس بشكل فعلي على الألقاب منذ قرابة عقد من الزمن، لكنه بدا راضيا عما شاهده من تطور بالقول “كنت سعيدا بالمجهود الذي بُذِلَ، بالتصميم والرغبة عند اللاعبين. ربما حققنا أقصى ما يمكن أن يتمناه أحد، لكن يجب أن نكون أفضل”.

ورأى النرويجي أن إضافة “لاعبين أو ثلاثة لتقوية تشكيلة الـ11 الأساسيين والفريق بأكمله أمر هامٌ جدا بالنسبة إلينا من أجل الذهاب أبعد والتطور”. وتجاوز سولسكاير هذا الموسم خيبة الخروج من دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال وقاد يونايتد لتصدر ترتيب الدوري الممتاز في يناير رغم مشاهدته فريقه يقدم أسوأ نتائج له على أرضه منذ 48 عاما.

23