فوكسكون تنضم لنادي مبتكري السيارات النظيفة

الشركة تتوقع أن يتم استخدام منصتها من قبل العديد من شركات صناعة السيارات لتطوير جميع أنواع المركبات بدءا من فئة السيدان ووصولا إلى فئة الدفع الرباعي.
الأربعاء 2020/11/04
نجم جديد في القطاع

تايبيه – تتوالى عمليات انضمام شركات متخصصة في مجالات مختلفة، إلى قطاع السيارات، فقد قدمت مجموعة فوكسكون متعددة الجنسيات المتخصصة في صناعة الإلكترونيات، التي تتخذ من العاصمة التايوانية تايبيه مقرا لها، نفسها مؤخرا من خلال عرض منصة مطورة للمركبات النظيفة.

ولن تكتف فوكسكون بذلك، بل قالت أيضا في بيان إنها ستسوق تكنولوجيا بطاريات الحالة الصلبة تجاريا بحلول 2024، ما يعطيها مجالا مهما لأن تكون أحد اللاعبين في هذا القطاع الآخذ في النمو رغم الظروف التي تمر بها الصناعة في ظل تباطؤ النمو العالمي وأزمة كورونا.

وذكر موقع “غرين كار” أن النظام الأساسي، التي أطلقته المجموعة التايوانية يسمى “منصة أم.آي.أتش المفتوحة”، ووصفته الشركة بأنه “نظام أندرويد لصناعة السيارات الكهربائية”، في إشارة إلى نظام تشغيل الهواتف الذكية المملوك لشركة غوغل والذي يستخدمه معظم منافسي أبل، والذي تقوم فوكسكون بتجميع هواتف الشركة الأميركية العملاقة من فئة آيفون.

المجموعة التايوانية تصف منصة أم.آي.أتش المفتوحة بأنها عبارة عن "نظام أندرويد لصناعة السيارات الكهربائية"

وتماما كما يتم استخدام أندرويد في مجموعة متنوعة من الهواتف من مختلف الشركات المصنعة، تتوقع فوكسكون أن يتم استخدام منصتها من قبل العديد من شركات صناعة السيارات لتطوير جميع أنواع المركبات بدءا من فئة السيدان ووصولا إلى فئة الدفع الرباعي.

وقالت الشركة إنها ستعمل مع الشركاء لتطوير “نظام بيئي مفتوح محدد بالبرمجيات” لتصنيع المركبات الكهربائية، على الرغم من أنه من غير الواضح ما يعنيه ذلك.

ويؤكد ويليام وي الرئيس التنفيذي لفوكسكون أن هدف المجموعة هو أن تصبح في غضون سنوات عبارة عن نظام أندرويد للسيارات الكهربائية. وقال “نعتقد أن هذه هي مهمتنا”. وتُسمِّي فوكسكون منصتها “معيارية”، مما يعني أنه يمكن استبدال بعض المكونات وترقيتها في وقت لاحق.

ويمكن للمصنعين اختيار تصميم لهيكل سياراتهم وتخصيصه كما يحلو لهم، وذلك من مسافة العجلات إلى حجم البطارية ولكن فوكسكون تقدم أيضا برامج يمكن للمطورين البناء عليها ويتعلق بعضها بالوظائف الحيوية للمهمة والسيارات الذاتية القيادة. ويبدو أن المجموعة التايوانية تحاول تجميع جميع الأجزاء المطلوبة تقريبا لسيارة بأكملها.

Thumbnail

وإلى جانب منصة أم.آي.أتش، ستصنع فوكسكون بطارياتها خلايا إلكترونية صلبة، بدلا من السائل المستخدم في كيمياء بطاريات أيونات الليثيوم الحالية.

ويعتقد المختصون في المجموعة أن بطاريات الحالة الصلبة ستكون لها كثافة طاقة أكبر من البطاريات الحالية، مما يسمح بمدى أكبر دون جعل حزم البطاريات أكبر ماديا.

وبينما كان تطبيق تكنولوجيا بطاريات الحالة الصلبة حتى الآن في حافلة مرسيدس-بنز، تتطلع العديد من الشركات إلى استخدام هذه البطاريات في سيارات الركاب كذلك. وأكد جيري هسياو كبير مسؤولي المنتجات في فوكسكون “بعد عام 2025، سوف يهيمن على الصناعة كل من يتقن تقنيات بطاريات الحالة الصلبة”.

وترى كل من فولكسفاغن وتويوتا أن ذلك يمكن أن يحدث بالفعل بحلول منتصف العقد الحالي، ولكن الغريب أن شريك بطارية تويوتا، باناسونيك قد أشارت إلى أن بطاريات الحالة الصلبة القابلة للتطبيق تجاريا قد تستغرق عقدا من الزمن حتى يتم نشرها على نطاق واسع.

وكانت شركة دايسون البريطانية المتخصصة في صناعة الأجهزة المنزلية الكهربائية، وخاصة المكانس، قد كشفت في يناير العام الماضي، أن شركة إنفينيتي التابعة لمجموعة نيسان اليابانية ستقود مشروعا لإنتاج سيارة كهربائية يتوقع أن يتم طرح أول نسخ النموذج في العام المقبل.

17