فوزي لقجع يواصل مسيرة تطوير كرة القدم المغربية

رئيس الاتحاد المحلي يعد ببناء ملعب بمواصفات عالمية بمكناس.
السبت 2024/03/09
المغرب يحقق نتائج رياضية إيجابية

أكدت الإنجازات المتعددة للكرة المغربية في السنوات الأخيرة وأهمها إحراز منتخب “أسود الأطلس”، على المرتبة الرابعة عالميا في أقوى تظاهرة في تقاليد اللعبة الشعبية الأولى في العالم (مونديال 2022)، اهتمام السلطة المغربية بقطاع الرياضة عموما، وسط تطلّع لتحقيق المزيد من النجاحات، وفي مقدمتها كأس أمم أفريقيا 2025 ومونديال 2030.

الرباط - يُواصل رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع، مسيرة تطوير الكرة المغربية في مستوى المنتخبات والأندية، رغم بعض الملفات الشائكة التي تعترضه. وينظر إلى لقجع باعتباره أفضل رئيس في تاريخ اتحاد الكرة المغربي، نظير الإنجازات التي حققها في الكرة المغربية على جميع المستويات والأصعدة.

وأفادت تقارير إعلامية، أن، لقجع، استقبل وفدا من مدينة مكناس يتكون من برلمانيي الإقليم عبدالله بوانو ومولاي عباس المغاري ورئيس جهة فاس مكناس عبدالواحد الأنصاري ورئيس المجلس الإقليمي هشام القايد ورئيس مجلس جماعة مكناس جواد بحجي، إضافة إلى رئيس النادي المكناسي خالد تعرابت والمستشار بجماعة مكناس محمد البوكيلي.

وأضافت المصادر ذاتها، أن اللقاء الذي قام بالتنسيق له عبدالله بوانو، خصصه الوفد للترافع عن مدينة مكناس خاصة في ظل عدم إدراج اسمها ضمن المدن التي ستحظى بشرف استقبال المنتخبات العالمية والأفريقية سواء في منافسات كأس أفريقيا 2025 أو كأس العالم 2030، حيث طالب المتدخلون بزرع الملعب الشرفي بمكناس بالعشب الطبيعي وإصلاح المدرجات وغرف الملابس والمنصة الشرفية وبناء ملعب للتدريبات.

لكن رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم رفع سقف التحدي والطموح وطالبهم بإيجاد وعاء عقاري لبناء ملعب كبير بمواصفات عالمية وملعبين للتدريبات بمبلغ حدده في 60 مليار

◙ فوزي لقجع انتخب رئيسًا للاتحاد المغربي عام 2013، ليبصم الرئيس السابق لنهضة بركان على مشوار حافل بالإنجازات

سنتيم، تساهم فيه المجالس المنتخبة والقطاعات الوصية بجزء من المطالب المادية على ثلاث سنوات، في حين تساهم الجامعة بالقسط الأكبر، بل تحداهم ببداية العمل في أقرب وقت لإنجاز الدراسات التقنية والخبرات والمشاورات في حال إيجاد المطلوب، كما طالبهم بالتفكير في إنشاء أكاديمية للتكوين، ووعد بمساعدتهم كذلك في مشاريع ترقى لطموحات الجامعة ومتساكني مكناس. وأوضح الوفد الذي قام بجلسة عمل بمكتب فوزي لقجع، أن الوعاء العقاري متوفر، فكان التحدي أكبر هو بداية تفعيل ذلك خلال الأسبوع المقبل.

وانتُخب فوزي لقجع رئيسًا للاتحاد المغربي في 11 نوفمبر من عام 2013، خلفًا للرئيس السابق علي الفاسي الفهري، ليبصم الرئيس السابق لفريق نهضة بركان على مشوار حافل بالإنجازات. ورغم كل ما حققه لقجع على رأس اتحاد الكرة المغربي، ووصوله إلى منصب رئيس لجنة المالية في الاتحاد الأفريقي “كاف”، وكونه عضوًا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إلا أنه يُواجه 3 تحديات كبرى لم ينجح فيها حتى الآن.

ويبقى التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا من أكبر العقد التي تُواجه الكرة المغربية، حيث إن أسود الأطلس لم يتوجوا بلقب “الكان” سوى في مناسبة واحدة عام 1976. ورغم تعاقب أجيال متعددة تضم نجومًا كبارًا، لم ينجح منتخب المغرب بالفوز بلقب كأس أفريقيا للمرة الثانية، وهو رهان حاول لقجع تحقيقه من خلال مهامه كرئيس لاتحاد الكرة، لكنه لم يتمكن من الوصول إليه.

وستكون النسخة القادمة من كأس أفريقيا عام 2025 بمثابة فرصة ذهبية لإنهاء عقدة المغرب مع المسابقة، بحكم أن المملكة المغربية ستحتضن البطولة، وفرصة أيضًا أمام لقجع لتحقيق رهان سعى إليه منذ أعوام. ويسعى فوزي لقجع إلى إيجاد حلول لمجموعة من المشاكل التي تُواجه الدوري المغربي للمحترفين، في قسميه الأول والثاني. ومنذ وصول فوزي لقجع إلى منصب رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، بدأت النتائج تظهر سريعًا، وذلك من خلال الاعتماد على خطواتٍ رئيسية وتطبيقها على مختلف قطاعات وفئات كرة القدم في البلاد.

وعمل الاتحاد المغربي لكرة القدم على تطوير البنية التحتية الرياضية في البلاد، من خلال إنشاء ملاعب جديدة وتطوير الملاعب الموجودة، حتى أصبح المغرب قادرًا على استضافة كأس الأمم الأفريقية 2023 من خلال 9 ملاعب دولية، وينتهي الأمر بنجاح ملف استضافة كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال. وتتضمن خطة متكاملة للاتحاد المغربي لكرة القدم منتخبات الكرة بمختلف فئاتها السنية الرجالية والنسائية، وكذلك تطلب من الأندية القيام بدورها الوطني.

وتعيش كرة القدم المغربية في الوقت الحالي فترة مزدهرة، إذ وصل المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، وحقق المركز الرابع بالبطولة، كما وصل منتخب السيدات إلى ثمن نهائي كأس العالم للسيدات 2023، وختامًا توقف قطار أسود الأطلس عند الدور ربع النهائي في كأس العالم تحت 17 سنة بإندونيسيا 2023.

بدوره، حقق المنتخب الأولمبي المغربي، كأس أمم أفريقيا تحت 23 عامًا ووصل لأولمبياد باريس 2024، أما منتخب كرة الصالات، فحقق لقب كأس القارات مما أوصله إلى التصنيف العالمي الثامن في إنجازٍ غير مسبوق. وهذه الإنجازات تحدث لأول مرة في تاريخ أفريقيا والعرب، وليس فقط في تاريخ المغرب، إنجازاتٌ غير مسبوقة في زمنٍ قياسي، والعديد من النجاحات داخل البلاد وفي المحافل الدولية جاءت بعد فترة لم يكن فيها المغرب في الواجهة، إلا أن الخطة التي أُعِدَت منذ سنوات حققت أهدافها.

17