فورمولا واحد والرالي 2020 دون صخب الجماهير

باريس – تتأهب مختلف الرياضات الميكانيكية لاسيما الفورمولا1 والرالي، لاحتمال خوض موسم مختصر من دون جمهور بسبب الظروف التي فرضها تفشي فايروس كورونا. وأدى الوباء إلى شلل شبه كامل في عالم الرياضة، مع تجميد النشاطات حاليا وتأجيل أخرى كانت مقررة خلال فصل الصيف.

وعلى صعيد الرياضات الميكانيكية، حال تفشي الفايروس دون انطلاق بطولة العالم للفورمولا1، ومثلها بطولة العالم للدراجات النارية (تم اختصار المرحلة الأولى في قطر من دون منافسات الفئة الأولى موتو جي بي)، وأوقف بطولة الراليات. ويحاول منظمو البطولات البحث عن حلول لعدم ضياع الموسم بالكامل، ويبدو أن القاسم المشترك في ما بينها سيكون إقامة السباقات من دون الصخب المعتاد للمشجعين في المدرجات وعلى جانب الطرق.

كان من المقرر أن تنطلق بطولة العالم للفئة الأولى على حلبة ألبرت بارك في مدينة ملبورن الأسترالية في 15 مارس الماضي، لكن وباء كورونا دفع إلى قرار اللحظة الأخيرة بإلغاء السباق قبل بدء تجاربه الحرة. وباتت المراحل التسع الأولى في حكم الملغاة (أستراليا، موناكو وفرنسا)، أو مؤجلة دون تحديد موعد جديد لها (البحرين، الصين، فيتنام، هولندا، إسبانيا، أذربيجان وكندا).

لكنّ منظمي بطولة العالم يأملون في التمكن من إطلاق الموسم في الخامس من يوليو على حلبة ريد بول في النمسا، وإقامة سباق ثان بعد أسبوع فقط على الحلبة نفسها، على أن يرتبط ذلك بالإجراءات الصحية والقيود الحكومية المفروضة على نطاق واسع للحدّ من تفشي الفايروس.

وبات من المتوقع أن تكون بطولة العالم في حال التمكن من إقامتها، مختصرة عن جدولها الأصلي الذي كان يتألف من 22 سباقا، لتكون ما بين 15 و18. ويعتزم المنظمون إقامة السباقات حتى ديسمبر، ويدرسون احتمالات عدة منها إقامة أكثر من سباق على الحلبة ذاتها، أو إقامة بعضها على حلبات لم تكن مدرجة أساسا في جدول البطولة.

وأبدى الرئيس التنفيذي للفورمولا1 تشايس كاري هذا الأسبوع اعتقاده بأن السباقات الأولى من الموسم على الأقل ستكون من دون جمهور، وهو ما سبق أن تم إعلانه على سبيل المثال بشأن النمسا والمجر، لكنه أمل في أن يسمح بحضور المشجعين في مراحل لاحقة. وسيعمد منظمو البطولة إلى تطبيق إجراءات صحية للوقاية من تفشي كورونا مثل فحص أفراد الفرق قبل سفرهم ولدى وصولهم، الفصل ما بين مختلف الفرق، وما بين أفرادها والمحيط الخارجي.

وفي حين يعمل منظمو الفورمولا1 لمحاولة إنقاذ جزء من الموسم، لا تزال الأمور غير واضحة في الفئتين الثانية والثالثة (فورمولا2 وفورمولا3)، ويتوقع أن يرتبط ذلك بما يتقرر بشأن الفئة الأولى. أما الـ”فورمولا إي” (الخاصة بالسيارات الكهربائية)، فأقامت السباقات الخمسة الأولى من 2019-2020، قبل تعليق منافسات الموسم الذي كان من المقرر أن يختتم أواخر يوليو في لندن.

ولا يمكن احتساب نتائج البطولة ما لم تتم إقامة ستة سباقات منها على الأقل. لكن المنظمين أبدوا تفاؤلهم بإمكان إقامة سباقات من دون جمهور في يوليو وأغسطس، أو إقامة سباقين على الأقل في المدينة نفسها، وعلى حلبات خاصة، أو حتى إقامة سباقات الفئة على هامش سباقات مقررة في رياضات سرعة أخرى.

اختصر منظمو بطولة العالم للراليات رالي المكسيك، المرحلة الثالثة من البطولة، والتي انتهت بفوز الفرنسي سيباستيان أوجييه (تويوتا). وأعلن المنظمون أن أحد أعضاء فرق البطولة ثبتت إصابته بالفايروس على هامش هذه المرحلة. وأقيمت المراحل الثلاث بين يناير ومنتصف مارس.

وأرجئت المراحل الثلاث اللاحقة (الأرجنتين والبرتغال وإيطاليا)، ويبقى السباق الأول المدرج على الجدول رالي كينيا (16 يوليو)، لكن يتوقع أن يتم اتخاذ قرار بشأنه في منتصف مايو، وبشأن رالي فنلندا (المقرر بين السادس والتاسع من أغسطس) في يونيو. ولا يتطلب نظام بطولة العالم للراليات إقامة حد أدنى من السباقات لتتويج محتمل. ويتصدر أوجييه حاليا الترتيب بفارق ثماني نقاط عن أقرب ملاحقيه.