فنانة سورية تصنع لوحات من القمامة

دمشق – تتنقل الفنانة السورية نور خوري على قدميها من مكان إلى آخر وتجمع ما يشد انتباهها ويلفت نظرها من الورق المستعمل وعلب الصفيح، لتصنع منها أعمالا فنية في مرسمها.
تستخدم خوري أشياء ربما يعتبرها الكثيرون قمامة لإضفاء لون وملمس على إنتاجها في ما يعرف بالوسائط المختلطة.
تقول إنها أسيرة للجمال الذي يسكن الألوان، وإن رؤيتها للأشياء هي من منظور أنها ألوان وليست قمامة.
تقول خوري ذات الـ50 عاما، إن فنها التجريبي يكتسب مظهرا وإحساسا خاصين عند إضافة هذه المواد.
وتضيف “أستعمل أقمشة مستعملة في لوحاتي كما أستعمل أشياء كثيرة كالكرتون وعلب الصفيح، فالصفيح يعجبني كثيرا، والحديد أيضا أدخلته مع خرق الأقمشة في لوحاتي.. أنا أجرب ودائما أقوم بالمحاولة”.
ويتنوع إنتاج الفنانة وهي أم لطفلين، من اللوحات والرسوم الفنية والأيقونات المعروضة في مرسمها.
أضافت الفنانة نور خوري لفن الأيقونات من روحها فجعلتها تعبر بلغة اليوم وتجسد الطبيعة وتنطق باللون، لتحجز لها مساحة حرة على حافة اللغة الصامتة وبعيدا عن الضجيج.
وتقول خوري إنها عشقت الفن منذ طفولتها فكانت تشكل بالطين قطعا فنية لتتطور علاقتها بعد ذلك بالفن، وتحترف الرسم وتؤسس مرسمها الخاص والذي أصبح المكان الذي تمضي فيه أغلب وقتها.
وحاولت خوري أن تدمج كل المدارس الفنية خلال عملها لتخرج في النهاية بمدرسة خاصة بها ابتعدت فيها عن التقليد، كما سعت إلى تعميم تجربتها الفنية بإقامة عدة دورات تدريبية إضافة إلى مشاركتها في المعارض الفنية المختلفة.
وتطمح إلى الوصول للعالمية والتعريف بتجربتها في عالم رسم الأيقونات ونشر الثقافة الفنية لأن الفن هو الذي يرتقي بالمجتمع حسب رأيها.
والفنانة نور خوري درست الخزف في معهد الفنون التطبيقية وشاركت في عدة ملتقيات خزفية ونحتية.