فك العقدة الإيرانية أبرز تحديات قطر في كأس آسيا

ماركيز لوبيز مفتاح النهائي الثاني لمنتخب العنابي.
الأربعاء 2024/02/07
قدوم قوي

يهدف منتخب قطر حامل اللقب إلى فك عقدة نظيره الإيراني في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، عندما يلتقيه اليوم الأربعاء على ملعب الثمامة في الدور نصف النهائي. واللقاء هو الثالث بين المنتخبين في النهائيات القارية وحققت إيران الفوز في المباراتين السابقتين في نسخة 1988، وفي نسخة أستراليا عام 2015 ضمن دور المجموعات.

الدوحة - يدخل المنتخب القطري مواجهة قوية مع نظيره الإيراني، اليوم الأربعاء، في الدور قبل النهائي من بطولة كأس أمم آسيا المقامة حاليا في قطر. وكان منتخب قطر قد وصل إلى الدور قبل النهائي، للنسخة الثانية على التوالي، بعد نسخة 2019 التي توج بها في النهاية، بعد فوزه على نظيره منتخب أوزبكستان بضربات الترجيح 3-2، بعد نهاية المباراة والشوطين الإضافيين بالتعادل 1-1.

وعلى الجانب الآخر، وصل المنتخب الإيراني إلى الدور قبل النهائي للمرة التاسعة في تاريخه، والثانية على التوالي بعد بلوغه الدور قبل النهائي في النسخة الماضية 2019 بالإمارات، قبل الخسارة 0-3 أمام اليابان. لكن المنتخب الإيراني نجح في الثأر من اليابان في دور الثمانية بمنافسات النسخة الحالية، وقلب تأخره بهدف إلى فوز 2 – 1، ليضرب موعدا مع العنابي في الدور قبل النهائي.

وسيحاول منتخب إيران بقيادة مدربه أمير قالينواي، قلب المعطيات لصالحه وبلوغ المباراة النهائية، ومطاردة لقب غاب عن خزائنه منذ نسخة عام 1976 التي أقيمت على أرضه ووسط جماهيره، فيما يسعى المنتخب القطري لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحه والتأهل للنهائي للمرة الثانية على التوالي.

◙ المنتخبان التقيا في العموم 25 مرة، فكان التفوق الإيراني واضحا بـ17 فوزا مقابل 3 انتصارات فقط لقطر و5 تعادلات

وجاء مشوار المنتخب القطري في البطولة ليؤكد عزمه على الحفاظ على اللقب، حيث فاز في الافتتاح على لبنان بثلاثية نظيفة سجل منها أكرم عفيف هدفين والمعز علي هدفا، قبل أن يضمن التأهل لدور الستة عشر بالفوز على طاجيكستان بهدف أكرم عفيف مجددا، ثم تفوق على الصين بهدف من حسن الهيدوس. وفي دور الستة عشر، واجه المنتخب القطري نظيره الفلسطيني، الذي تقدم عن طريق عدي الدباغ، لكن خبرة نجوم العنابي أبطال آسيا، حسمت الأمور لصالحهم بهدفين سجلهما الهيدوس وأكرم عفيف.

وجاءت المواجهة الأصعب في دور الثمانية أمام منتخب أوزبكستان، حيث تقدم المنتخب القطري عن طريق هدف عكسي تسبب فيه حارس مرمى أوزبكستان، لكن الفريق الأوزبكي نجح في تدارك تأخره وسجل هدف التعادل، ليجبر الفريق القطري على دخول الأشواط الإضافية وضربات الترجيح فيما بعد، لكن مشعل برشم، حارس مرمى قطر، تألق وساهم في فوز فريقه 2 – 3 بضربات الترجيح.

على الجانب الآخر، تواجد المنتخب الإيراني في المجموعة الثالثة مع منتخبات فلسطين وهونغ كونغ والإمارات. واستهل المنتخب الإيراني مشواره بالفوز على فلسطين بأربعة أهداف مقابل هدف، حيث سجل له كريم أنصاري فرد وخليل زاده ومهدي قايدي وسردار أزمون، قبل أن يتفوق على هونغ كونغ بهدف سجله مهدي قايدي، ويختم دور المجموعات بالفوز على الإمارات بهدفين مقابل هدف، حيث سجل مهدي طارمي هدفين.

وفي دور الستة عشر، واجه المنتخب الإيراني نظيره السوري في مباراة مثيرة، وفقد تقدمه بهدف سجله مهدي طارمي من ضربة جزاء، ليستقبل هدف التعادل بنفس الطريقة من عمر خربين، لتتجه المباراة إلى الأشواط الإضافية ومن ثم ضربات الترجيح التي ابتسمت لصالح المنتخب الإيراني بفوزه 5 – 3.

وفي دور الثمانية، كان الموعد مع المنتخب الياباني، الذي يشكل عقدة كبيرة بالنسبة للمنتخب الإيراني، حيث لم ينجح في التسجيل في شباكه في أي مواجهة سابقة بينهما بالبطولة، ولم يحقق نتيجة أفضل من التعادل السلبي في مواجهة بينهما في نسخة 1988، وخسر أمامه في نسختي 1992 و2019.

وزاد الأمور تعقيدا تقدم منتخب اليابان بهدف موريتا في الدقيقة الـ28، لكن نجوم إيران نجحوا في إدراك التعادل عن طريق محمد محبي في الدقيقة الـ55، ثم هدف من ضربة جزاء في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني عن طريق رضا جهانبخش. وسبق للفريقين أن ألتقيا في مناسبتين بالبطولة، كانت الأولى في نسخة عام 1988 بقطر، وفاز بها المنتخب الإيراني بهدفين، قبل أن يفوز الفريق ذاته بهدف نظيف في نسخة عام 2015 بأستراليا.

وعموما التقى المنتخبان 25 مرّة، فكان التفوّق الإيراني واضحا بـ17 فوزا مقابل 3 انتصارات فقط لقطر و5 تعادلات. وفي المباراة الأخيرة بينهما على ملعب عمان الدولي في نهائي الدورة الدولية الرباعية في الأردن في الثامن عشر من أكتوبر الماضي، ألحقت إيران هزيمة قاسية بالعنابي برباعية نظيفة سجلتها في مدى 10 دقائق في الشوط الثاني، قد تكون السبب في إقالة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش من منصبه في السادس من ديسمبر وتعيين الإسباني “تينتين” ماركيز لوبيز بدلا منه.

وقال تينتين عن المواجهة المرتقبة ضد إيران “مباراة كبيرة تنتظرنا في مواجهة إيران، الآن يجب أن نتعافى من تداعيات مباراة أوزبكستان بعد أن لعبنا وقتا إضافيا مرهقا". وتابع المدرب الذي استلم تدريب المنتخب الشهر الماضي "الوصول إلى نصف النهائي هو إنجاز لكن المهمة لم تنته بعد، سنحاول تقديم أفضل ما لدينا للاحتفاظ باللقب".

في المقابل، أكملت إيران سلسلة لم تخسر فيها خلال 18 مباراة تمتد منذ 29 نوفمبر 2022، و15 مباراة لمدربها أمير قلعة نويي عندما تغلبت على اليابان. ووصف مدرب إيران أمير قلعة نويي الفوز على اليابان بمثابة "نقطة التحول في كرة القدم الإيرانية ليس فقط للمنتخب الأول بل أيضا لمختلف الفئات العمرية".

16