فقراء إيران غير معنيين بفوائد الاتفاق النووي

طهران - لا يذكر إبراهيم آخر مرة استطاع أن يشتري لأسرته دجاجا، أرخص أنواع اللحوم في إيران؛ كما وجد نفسه عاجزا عن شراء ملابس جديدة لأطفاله بمناسبة حلول العام الفارسي الجديد.
ظلت أحوال عامل البناء البالغ من العمر 38 عاما صعبة، ولم تتحسن كما أمل الإيرانيون الذين ظنوا أن المعاناة الاقتصادية للبلاد من شأنها أن تنحسر، حسب تقرير لصحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية.
ويقول خبراء إنه في ما يمكن لروحاني أن يشير إلى انخفاض معدل التضخم من 40 بالمئة في عام 2013 إلى 8.7 بالمئة في العام الماضي 2016، إلا أن هذا التحسن لم يشعر به أولئك الذين يكافحون من أجل الحصول على وظائف.
وفي حين تقول الحكومة إن 700 ألف وظيفة جديدة طرحت في العام الحالي، تحديدا في 20 مارس 2017، إلا أن عدد الأشخاص الذين بلغوا سن العمل في نفس الفترة يقدر بـ1.2 مليون نسمة. الوضع أسوأ في صفوف الشباب. معدل البطالة العام يبلغ نحو 12.4 بالمئة، بينما يبلغ 29.2 بالمئة بالنسبة إلى من هم دون سن الـ25.
ويشكك بعض الناس في هذه الأرقام، وقال الخبير الاقتصادي حسين راغفار لوسائل الإعلام المحلية إن “معدل البطالة الحقيقي بين 35 و40 بالمئة وليس 12 بالمئة”. وأضاف “إنه استنادا إلى حسابات الحكومة فأي شخص يعمل ساعة في الأسبوع لا يعتبر عاطلا عن العمل”.