فضية سجاتي تعزز رصيد العرب في مونديال يوجين

أكد العداء الجزائري جمال سجاتي أنه “قانع بالميدالية الفضية” لسباق 800 متر في النسخة الثامنة عشرة لبطولة العالم لألعاب القوى في مدينة يوجين الأميركية، ضاربا موعدا مع الذهب في أولمبياد باريس عام 2024. وأنقذ سجاتي ماء وجه ألعاب القوى الجزائرية بحلوله ثانيا خلف البطل الأولمبي إيمانويل كورير صاحب الذهبية، وأمام الكندي ماركو أروب صاحب البرونزية.
يوجين (الولايات المتحدة) - فاز بطل أولمبياد طوكيو الكيني إيمانويل كورير بلقبه الأول في بطولة العالم في سباق 800 متر للرجال، فيما فازت الإثيوبية جوداف تسيغاي بسباق 5 آلاف متر للسيدات في بطولة العالم المقامة حاليا في يوجين بالولايات المتحدة.
وأنهى كورير سباق 800 متر رجال في زمن بلغ دقيقة و43:71 ثانية، وجاء في المركز الثاني الجزائري جمال سجاتي، الذي تفوق على الكندي ماركو أروب بفارق 0:14 ثانية، حيث حقق العداء الكندي زمن دقيقة و44:28 ثانية.
وفي منافسات سباق 5 آلاف متر للسيدات، حصدت الفائزة بالميدالية الفضية في سباق 1500 جوداف تسيجاي الميدالية الذهبية بعدما أنهت السباق في زمن بلغ 14 دقيقة و46:29 ثانية متفوقة على الكينية بياتريس شيبيت، فيما جاءت الإثيوبية داويت سياوم في المركز الثالث بعدما أنهت السباق في 14 دقيقة و47:63 ثانية.
سجاتي كرر ما فعله توفيق مخلوفي في النسخة الأخيرة في الدوحة عام 2019 عندما نال فضية سباق 1500 متر
وكرر سجاتي ما فعله توفيق مخلوفي في النسخة الأخيرة في الدوحة عام 2019 عندما نال فضية سباق 1500 متر وكانت الوحيدة في المونديال القطري وأعاد بلاده إلى منصات التتويج بعد غياب عنها لسبع نسخ متتالية وتحديدا منذ تتويج سعيد جابر القرني بذهبية سباق 800 متر في نسخة باريس 2003.
وهي الميدالية الحادية عشرة للجزائر في تاريخ مشاركاتها في بطولة العالم بينها 6 ذهبيات وفضيتان و3 برونزيات. وقال سجاتي في حديث صحافي “لا أجد الكلمات للتعبير عن فرحتي، إنها فرحة عارمة وكبيرة جدا، لقد مثلنا العرب أحسن تمثيل”.
وأضاف “أنا قانع بالميدالية الفضية لأنها أول بطولة عالمية في مسيرتي في الهواء الطلق. الميدالية الفضية بالنسبة إلي تعتبر إنجازا وأنا فخور بذلك ولكن الذهب أفضل خصوصا اليوم حيث كنت أتوق إليه لأنني كنت أشعر بأنني في أفضل حالاتي فضلا عن أنني صاحب رابع أفضل توقيت هذا العام في المسافة”، في إشارة إلى تسجيله 1:43.69 دقيقة في لقاء أوتبيار في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
وتابع “كانت معنوياتي عالية عقب تتويجي بذهبية دورة ألعاب البحر المتوسط في مدينة وهران، وتتويجي اليوم إنجاز كبير لي ولألعاب القوى الجزائرية في ظل الظروف الصعبة التي عشناها هنا في الولايات المتحدة بسبب فارق التوقيت عن الجزائر والطقس الحار”. وأردف قائلا “إن شاء الله سأواصل الاستعدادات وأكثفها من أجل حصد الذهب في (أولمبياد) باريس”.
استخلاص العبر
أوضح سجاتي أن “السباق كان تكتيكيا والحمد لله عرفت كيف أديره كنت أتمنى الفوز بالذهبية أو بميداليتين في هذا السباق”، في إشارة إلى مواطنه سليمان مولى الذي حل خامسا. وأعرب سجاتي عن خيبة أمله بالنتيجة التي حققها مولى بعدما قدم على غراره سباقين رائعين في التصفيات تصدر بهما مجموعتيه.
وقال سجاتي الذي بدوره تصدر مجموعتيه في الدور الأول ونصف النهائي “لا أعرف ماذا حصل، ربما غيروا (المدربون) لنا الخطة. تحدثت مع سليمان قبل السباق واتفقنا على مراقبة الكينيين على اعتبار أنهم سيخوضون سباقا سريعا، ولكن صديقي قام بسباق متوتر ودفع الثمن غاليا في النهاية”.
ويذكر أن سجاتي ومولى يتدربان تحت إشراف البطلة الأولمبية السابق نورية بنيدة مراح صاحب ذهبية سباق 1500 م في سيدني عام 2000.
وانطلق سليمان منذ البداية نحو الصدارة وبقي فيها طيلة اللفة الأولى قبل أن يخطفها كورير حتى وصل خط النهاية فيما وجد العداء الجزائري صعوبة في حسم المركز الأول على غرار عرضه الرائع في التصفيات.
وعبر سجاتي عن آمله في أن يستخلص سليمان “العبر والدروس من هذه التجربة فهذا قضاء الله وقدره، وأنا بدوري سأفعل ذلك لأنني كنت أرغب في الفوز بالذهب وسأعمل على تصحيح ما كان ينقصني من أجل تحقيق ذلك”.
وتابع “يبقى المهم أننا أحرزنا ميدالية وهذا كان هدفنا قبل انطلاق السباق، ليس مهما من يفوز منا ولكن التواجد على منصة التتويج”. وختم قائلا “مازلنا صغيرين في السن، فكل منا عمره 23 عاما وبالتالي فالمستقبل مشرق أمامنا شرط تكثيف التدريبات والعمل الجدي”، معربا عن أمله في تألق أبطال عرب كثر في المحافل الدولية.
تحطيم الأزمنة
قال رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيبستيان كو إنه يريد من النجوم الحاليين تحطيم الأرقام القياسية في بطولة العالم. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي.آيه.ميديا” أن فوز العداءة الجامايكية شيريكا جاكسون بسباق 200 متر في 21.45 ثانية ببطولة العالم، جعلها أسرع امرأة على قيد الحياة في هذا السباق.
وتتفوق عليها فقط فلورنس غريفيث جوينر، حاملة الزمن العالمي بزمن 21:34 ثانية في بطولة العالم نسخة 1988، ويحيط برقمها العديد من الشكوك حيث ثارت تساؤلات تتعلق بقانونية الزمن الذي سجلته.
ولم تسقط جريفيث، التي توفيت عام 1988، في أي اختبار منشطات ولم يكن هناك أي إثبات على أنها تعاطت المنشطات. كما أنها تحمل الزمن العالمي لسباق 100 متر حيث فازت بنسخة السباق في عام 1988 بزمن بلغ 10:49 ثانية.
لكن كو يريد أن يرى الأزمنة العالمية وهي تتحطم، خصوصا أن جاكسون اقتربت وزميلتاها بالفريق الجامايكي إيلين تومسون وبطلة العالم في سباق 100 متر شيلي آن فريزر من تحطيم الأزمنة العالمية. وقال كو “أفضل أن يكون هناك تغيير عضوي من خلال شيريكا جاكسون، التي تخضع لفحوص بشكل منتظم”.
وأضاف “لدينا وحدة نزاهة اللعبة، لدينا وكالة مكافحة المنشطات المحلية الخاصة التابعة لها، والتي تعمل بشكل أفضل بكثير منذ أن ترأست الاتحاد الدولي، لدينا وكالات مكافحة المنشطات حول العالم”.