فشل في العثور على لوحة يعتقد أن دافنشي رسمها

روما - تم الإعلان الأربعاء عن انتهاء عملية بحث تتعلق بتاريخ الفن استمرت لقرون من الزمن للعثور على لوحة للرسام الإيطالي الراحل ليوناردو دافنشي، حيث قال الخبراء إن عبقري عصر النهضة لم يرسم أبدا لوحة “معركة أنغياري” الأسطورية.
وكان يُشتبه منذ فترة طويلة في اختفاء اللوحة، التي تحتفل بانتصار جمهورية فلورنسا ضد ميلانو في القرن الخامس عشر، خلف جدار في قاعة مدينة فلورنسا.
وقالت فرانشيسكا فيوراني، مؤرخة الفن في جامعة فيرجينيا، في مؤتمر في متحف أوفيزي غاليريز في فلورنسا “لم يرسم ليوناردو أبدا تلك المعركة على ذلك الجدار”. وأفادت بأن ليوناردو قام فقط بعمل رسومات تحضيرية للجدارية كبيرة الحجم، والتي تم تكليفه بها في أوائل القرن السادس عشر.
وتابعت أن هناك سجلات للمواد التي تم تزويد الرسام بها في ما يتعلق بالعمل، وأن “تلك المواد لم تكن موادا لرسم المعركة، ولكن لتجهيز الجدار (للرسم)”.
وأضافت أنه “لم تمض عملية تحضير الجدار على ما يرام، وتوقف كل شيء عند هذا الحد”. وجاء ذلك خلال عرض فيوراني لمنشور أكاديمي جديد عن الجدل بشأن اللوحة الذي ساهمت في إعداده مع العديد من الخبراء الدوليين.
ومعركة أنغياري هي لوحة رسمها ليوناردو دافنشي ومفقودة في الوقت الحالي، يُشارُ إليها أحيانا باسم “ليوناردو المفقود”. ويعتقد بعض المعلقين بأنها لا تزال مخبأة تحت واحدة من الصور الجصية المرسومة في وقت لاحق في صالون دي سينكويسينتو (القاعة خمسمئة) في قصر فيكيو في فلورنسا.
ويصور المشهد المحوري أربعة رجال يركبون خيول الحرب المستعرة ويخوضون معركة من أجل حيازة الراية في معركة أنغياري عام 1440.