فشل الكويت في خليجي 25 يفتح الباب أمام استضافة خليجي 26

البصرة (العراق) - أكد رئيس اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن خليجي 26 ستقام في الكويت في ديسمبر 2024، مشيرا إلى أن فكرة جديدة سيتم الإعلان عنها مستقبلا بخصوص آلية الاستضافات القادمة للبطولة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في مقر إقامته في فندق الميلينيوم في مدينة البصرة على هامش بطولة خليجي 25 المقامة في العراق “النسخة المقبلة من بطولة كأس الخليج العربي ستقام في الكويت أواخر عام 2024 ولدى اتحاد كأس الخليج العربي فكرة سيتم الإعلان عنها وأعتقد أنها ستلاقي ترحيبا بخصوص سياقات التنظيم والاستضافة”.

وأعرب آل ثاني عن شكره للمسؤولين العراقيين لدورهم ودعمهم في إنجاح خليجي 25، قائلا “أود أن أشكر الاتحادات الخليجية المشاركة في البطولة ودورها في نجاحها”. وأشار إلى أن “تحديد أواخر عام 2024 لإقامة خليجي 26 حتى لا يأتي الموعد بعد نهائيات كأس آسيا وذلك الموعد يساعد في إنجاح البطولة المقبلة”.

كما تعهد بالعمل على تدخل اتحاد كأس الخليج العربي لتقديم تسهيلات أمام الجمهور العراقي لحضور البطولات المقبلة بعدما “حقق نجاحا كبيرا في إنجاح خليجي 25”.

وأوضح “نعدكم بأن المنتخبات الأساسية ستشارك في النسخ المقبلة وأن مشاركة منتخبات غير أساسية في خليجي 25 كانت أسبابها معروفة وتتصل بمونديال قطر 2022. بشأن المنتخب القطري كنا قد أعلنا في وقت سابق بأنه سيشارك بهذه التشكيلة”.

وداع مر

زاد خروج المنتخب الكويتي من منافسات خليجي 25 المقامة حاليا في البصرة بالعراق من الدور التمهيدي أوجاع الكرة الكويتية، التي تعاني منذ سنوات من الغياب عن منصات التتويج أو حتى المنافسة في البطولات الكبرى.

وحل الأزرق الكويتي في المركز الثالث بترتيب فرق المجموعة الثانية وبأفضلية هدف واحد للمنتخب القطري، الذي حصد بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، إلى جانب البحرين.

ومنذ خليجي 20 في اليمن والذي حصده الأزرق، عانت الكرة الكويتية الأمرين، سواء في بطولات الخليج أو التصفيات الآسيوية أو التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا، وحتى على مستوى منتخبات الناشئين، لم تظفر الكرة الكويتية بإنجازات ملموسة.

ودائما ما يتحلى الأزرق الكويتي بالروح العالية والحماس الكبير في البطولات التي يدخلها، إلا أن هذا الأمر لا يكون كافيا في أوقات كثيرة نحو الاستمرار في اتجاه تحقيق بطولة أو الوصول للأدوار النهائية. وقال الجنرال محمد إبراهيم في تصريح صحفي إن الكرة الكويتية تملك المواهب إلا أن الرياضة باتت علما وعملا، وإمكانات في جميع الاتجاهات وقبل كل هذا تخطيط سليم.

وأضاف مدرب منتخب الكويت السابق وفريق السالمية، والذي سبق أن حقق لقب الهداف في خليجي 10 أن هناك صعوبة بوضع الكرة الحالي، لمجاراة الكرة الآسيوية وحتى الخليجية، وسط عمل متطور وعلى مدار سنوات طويلة وتخطيط.

وشدد الجنرال على أنه لا يمكن أن يلوم اللاعبين بعد الخروج من خليجي 25، حيث أنهم اجتهدوا وقدموا كل ما في جعبتهم، مطالبا الجميع بعدم الاستسلام نحو ظهور أفضل في البطولات المقبلة.

وبالعودة إلى رحلة تجهيز الأزرق الكويتي من أجل خوض منافسات كأس الخليج 25، فقد اقتصر الأمر على ما يقارب من 30 حصة تدريبية، بعد التعاقد مع المدرب البرتغالي روي بينتو.

وعلى مستوى المباريات الودية، خاض الأزرق 3 مباريات ودية أمام لبنان ومنتخب الجزائر للمحليين، إلى جانب مواجهة المنتخب العراقي، في افتتاح ستاد الميناء الأولمبي. وعطفا على ما سبق، فإن فترة الإعداد لا تناسب منتخب قادم على المشاركة في بطولة ويتطلع للظهور فيها بصورة إيجابية.

راية التحدي

رغم الخروج المبكر من خليجي 25، تسود أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والرئيس عبدالله الشاهين حالة من التفاؤل، رافعين راية التحدي للنهوض بالكرة الكويتية خلال الموسم المقبل، وصولا لكأس العالم 2026.

وقال الشاهين إنه فخور بالظهور القوي في خليجي 25، مطالبا الجميع بدعم منتخبات الكويت للوصول إلى الهدف المنشود خلال البطولات المقبلة. وأضاف أن الخروج من خليجي 25 لا يعدو أكثر من حلقة في مشوار تجهيز الأزرق لما هو قادم من بطولات.

وكان رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشاهين أبدى رضاه عن الأداء الذي قدمه المنتخب في خليجي 25، مشيرا إلى أن “الخروج بفارق هدف لا يُضاهي السلبية التي تحققت في سابق البطولات”.

وقال الشاهين، في تصريحات إعلامية “فخور جدا بـ(الأزرق)، الفريق تكوّن خلال فترة قصيرة، وظهر بصورة مميزة، تستحق أن نحافظ عليه ليكون نواة للكرة الكويتية خلال السنوات المقبلة”.

وأضاف “الثقة كبيرة في لاعبي الفريق وقدرتهم على التعويض في قادم البطولات، والعمل سيتواصل من أجل الارتفاع بمستوى المنتخبات والكرة الكويتية”.

وأكد المدير الفني للمنتخب، البرتغالي روي بينتو أن النقص العددي كان وراء خروج الأزرق من البطولة. وقال في المؤتمر الصحفي بعد المباراة “كانت المباراة معقدة في شوطها الأول حققنا التعادل قبل نهايته، تحسنا في الشوط الثاني، وكانت لدينا رغبة في الفوز، والنقص العددي أثر علينا، استحوذنا جيدا في الوسط ولم نستطع التسجيل، لعبنا جيدا أمام قطر والإمارات والنقص العددي أخرجنا من البطولة”.

وشدّد بينتو على أهمية المشاركة في البطولة والاحتكاك بفرق قوية، وقال “منتخبنا شاب، هدفنا بناء منتخب للمستقبل، نعم نحزن لعدم التأهل ولكن البطولة كانت مهمة للاحتكاك بفرق قوية أفضل منا، نعمل على بناء فريق لخدمة الكرة الكويتية، ونحتاج الدعم”.