فرانك لامبارد يتعهد بفتح صفحة جديدة مع تشيلسي

عُين فرانك لامبارد مدربا لتشيلسي حتى نهاية الموسم، وذلك خلفا للمدرب المقال غراهام بوتر. ويعود لامبارد إلى تدريب تشيلسي بعد عامين من تركه المهمة، وهو ما يمثل خبرا جيدا لبعض اللاعبين وسيئا لبعضهم الآخر. وهنالك العديد من الرابحين والخاسرين من عودة لامبارد.
لندن - أبدى فرانك لامبارد، المدير الفني الجديد لفريق تشيلسي، امتنانه لمنحه فرصة العودة إلى الفريق مجددا، بعدما تم التعاقد معه كمدير فني مؤقت حتى نهاية الموسم.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن تعيين لامبارد جاء وسط العملية المستمرة في البحث عن مدير فني جديد لخلافة غراهام بوتر، الذي أُقيل الأحد الماضي، فيما ألمح المدرب صاحب الـ44 عاما إلى إمكانية بقائه لفترة أطول، مضيفا “سوف نرى ما سيحدث عندما ينتهي هذا العقد”.
والتقى مسؤولو تشيلسي مع مدرب برشلونة وإسبانيا السابق لويس أنريكي الأربعاء، فيما برز اسم جوليان ناغلسمان، الذي غادر بايرن ميونخ الشهر الماضي، كمرشح أوفر حظا لتولي تدريب الفريق.
وستكون أول مباراة لقائد تشيلسي السابق أمام وولفرهامبتون في ملعب “مولينو” اليوم السبت قبل أن يتحول الانتباه إلى مواجهة ريال مدريد الإسباني في ذهاب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا على ملعب “برنابيو” الأسبوع المقبل.
وقال لامبارد الذي عاد إلى ستامفورد بريدج للمرة الأولى منذ إقالته في عام 2021 وذلك لمشاهدة مواجهة ليفربول التي انتهت بالتعادل السلبي “لقد كان قرارا سهلا للغاية بالنسبة إلي”. وأضاف “هذا هو فريقي، فيما يتعلق بمسيرتي الكروية هنا، حيث قمت بالتدريب هنا من قبل، ولدي الكثير من المشاعر تجاه هذا النادي”. وتابع لامبارد “أنا شخص عملي للغاية أيضا، حينما تصبح مدربا فإنك لن تدرب النادي الذي تقول إنه ناديك إلى الأبد. لقد اتخذت مسارا مختلفا منذ مغادرتي تشيلسي”. وأوضح “لقد عدت ولدي الثقة بأنني يمكنني المساعدة في تلك الفترة حتى نهاية الموسم، أنا سعيد لأنني حصلت على تلك الفرصة، وأنا ممتن لذلك”.
التحدي الأكبر
لامبارد يستعد لقيادة تشيلسي في مواجهة ذهاب ربع نهائي التشامبيونزليغ أمام ريال مدريد الأربعاء في سانتياغو برنابيو
قال فرانك لامبارد، إن مواجهة ريال مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا تمثل “تحديا كبيرا” وإن قرار قبول المهمة كان سهلا للغاية بالنسبة إليه. وأضاف “أنا أثق بنفسي، لقد عملت مع الكثير من هؤلاء اللاعبين من قبل، وأعرف ما يريده مشجعو تشيلسي وسأقدم كل ما لدي من أجلهم”.
وإثر سؤاله عن إمكانية الاستمرار إلى ما بعد نهاية الموسم حال أقنع الإدارة بعمله، قال “لا أريد النظر بعيدا، أريد أن أقدم أفضل ما لدي خلال تلك الفترة، حتى نهاية الموسم. أريد إعادة بث الثقة في الفريق والفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات”.
ويستعد لامبارد لقيادة تشيلسي في مواجهة ذهاب ربع نهائي التشامبيونزليغ أمام ريال مدريد الأربعاء في سانتياغو برنابيو.
وعن تلك المواجهة قال لامبارد الذي أقيل من تشيلسي في 2021 قبل أن يخوض الفريق ثمن النهائي في البطولة التي أنهاها متوجا بلقبها “إنه تحد كبير، لكنني لست ساذجا، ريال مدريد فريق كبير ورائع، كما أنه حامل اللقب”.
وأكد لامبارد أهمية لاعب الوسط ماسون مونت للفريق، واعدا بفتح صفحة جديدة مع الجميع. ويمر مونت بفترة صعبة هذا الموسم، بسبب كثرة الإصابات وتراجع المستوى، الأمر الذي أثار التكهنات بشأن مستقبله مع الفريق.
وفي هذا الصدد قال لامبارد، حسب شبكة “سكاي سبورتس”، “ماسون كان لاعبا مميزا معي رفقة ديربي وتشيلسي”. وأضاف “أعرف أنه عانى من بعض المشاكل بسبب الإصابات، لكني بحاجة إلى التحدث معه ومعرفة حالته حاليا. أعرف جيدا ما يمكنني الحصول عليه من ماسون، هو لاعب هائل بالنسبة إلى تشيلسي”. وتابع “كرة القدم الحديثة تتعلق بامتلاك قائمة كبيرة من اللاعبين. هذا أمر إيجابي على المدى القصير، حيث يمكن لكل لاعب أن يحظى ببداية جديدة”.
الرابحون والخاسرون
لعب مونت تحت قيادة لامبارد من قبل في صفوف كل من ديربي وتشيلسي، وبصفة عامة هو أكثر من لعب تحت قيادة لامبارد بواقع 124 مباراة.
وكان أكثر من لعب تحت قيادة لامبارد في التشامبيونشيب رفقة ديربي بواقع 80 مباراة، ويعاني اللاعب (24 عاما) هذا الموسم من قلة تسجيل الأهداف، حيث سجل 3 أهداف فقط في 32 مباراة، وقد تؤدي عودة لامبارد إلى رجوعه للتشكيل الأساسي.
في الولاية السابقة للامبارد مع تشيلسي تواجد كذلك غالاغار خارج البلوز، والآن أصبح جزءا من الفريق اللندني، ويملك الحيوية في وسط الميدان التي يفضلها لامبارد والذي يعد مثله الأعلى أيضا.
وكان حكيم زياش أولى الصفقات التي أبرمها لامبارد مع تشيلسي، بالانضمام من صفوف أياكس مقابل 30 مليون جنيه إسترليني.
وهناك العديد من اللاعبين الذي يتنافسون على مركز الجناح بوجود صفقات جديدة مثل ميخايلو مودريك ونوني مادويكي، ولكن قد يستعيد زياش ثقة لامبارد، على الرغم من ابتعاده عن مستواه هذا الموسم.
في المقابل ارتكب كيبا العديد من الأخطاء تحت قيادة لامبارد في موسم (2019 – 2020)، وفقد مكانه بعد ذلك لصالح إدوارد ميندي.
وكان كيبا الخيار المفضل للمدرب المقال غراهام بوتر، وبالتالي قد يعود ميندي إلى حراسة مرمى تشيلسي من جديد هذا الموسم. كما تعاقد توماس توخيل مع مارك كوكوريلا مقابل 60 مليون جنيه إسترليني الصيف الماضي، وتواجد في التشكيل الأساسي للبلوز تحت قيادته هو وبوتر لتفضيلهما اللعب بثلاثة مدافعين، ولكن لامبارد يفضل الاعتماد على 4 مدافعين. وهذا يمثل أنباء غير سارة لكوكوريلا، ومن المتوقع أن يستعيد بن تشيلويل مكانه في التشكيل الأساسي.
مثل كوكوريلا، قد يكون كاليدو كوليبالي ضحية تغير نظام اللعب مع لامبارد، حيث سيتنافس بشدة مع ويلسي فوفانا وبينوا بادياشيل وتريفور شالوباه على مكان في التشكيل الأساسي.
وشارك الثنائي سيزار أزبلكويتا وتياغو سيلفا تحت قيادة لامبارد في ولايته الأولى، ومن المنتظر أن يشاركا من جديد بعد تعافيهما من الإصابة.