فتاة إيطالية تحتجّ أمام مدرستها مطالبة بإعادة فتحها

الفتاة الإيطالية تقصد يوميا مدرستها للمطالبة بإعادة فتحها، في حين أُغلقت المؤسسة التعليمية منذ بدء العزل العام في المنطقة.
الخميس 2020/11/19
حضور الحصص الدراسية حقّنا

بييمونتي (إيطاليا) – اضطرت مدرسة أنيتا إياكوفيلي إلى إغلاق أبوابها مجدّدا في ظلّ الموجة الثانية من وباء كورونا في إيطاليا، لكن التلميذة البالغة 12 عاما رفضت البقاء في المنزل.

وتقصد الفتاة الإيطالية كلّ يوم مدرستها الواقعة في تورينو (إقليم بييمونتي في شمال غرب إيطاليا) للمطالبة بإعادة فتحها، في حين أُغلقت المؤسسة التعليمية منذ بدء العزل العام في المنطقة.

ومنذ السادس من نوفمبر الحالي، وهو التاريخ الذي صنفّت فيه الحكومة منطقة بييمونتي ضمن قائمة “المناطق الحمراء”، تتوجّه أنيتا كلّ يوم برفقة والدتها إلى مدرسة “إيتالو كالفينو” وتضع أمام مدخلها كرسيا وطاولة جلبتهما معها لمتابعة الحصص عن بعد.

وانضمت إليها بعد بضعة أيام، رفيقتها ليزا وبعض التلاميذ من مدرسة مجاورة للمطالبة سلميا بحقّهم في التعلّم.

وتحضر أنيتا كلّ صباح كرسيها الزهري وطاولتها الصغيرة القابلة للطيّ وتضعهما أمام مدخل المدرسة مع لافتة جاء فيها “حاضرة! حضور الحصص الدراسية هو حقّنا”. وتتابع الفتاة التي تعتمر قبّعة صوفية وترتدي قفّازين مفتوحين عند الأصابع الحصص عبر جهازها اللوحي.

وتلقّت أنيتا اتّصالا من وزيرة التعليم لوتشا أتسولينا التي أكّدت لها أن المدارس ستفتح مجدّدا عما قريب.

وقالت أنيتا “اتصلت بي (وزيرة التعليم) وأشادت بنضالي وقالت لي إنها ستبذل ما في وسعها لإعادة فتح المدارس في أقرب وقت”.

وأضافت “عندما أعلنوا إغلاق المدارس، قلت في نفسي إنه لن يكون في وسعي تحمّل سنة جديدة من التعليم عن بعد. فمن الصعب التركيز أمام الكمبيوتر”.

وأكدت الفتاة الإيطالية “اشتقت إلى المدرسة وإلى حضور الحصص فيها والنظر في أعين المدرّسين وليس من خلال شاشة وإلى مرافقة أصحابي والاستيقاظ باكرا للذهاب إلى المدرسة بدلا من البقاء في المنزل أمام الكمبيوتر بلباس النوم”.

وتحظى أنيتا في نضالها هذا بدعم والدتها كريستيانا بيرونيه.

وكانت إيطاليا أول بلد تضربه الجائحة على الصعيد الأوروبي وقد نم إحصاء أكثر من 1.2 مليون إصابة فيها، من بينها أكثر من 45 ألف حالة وفاة.

24