غوغل تمنح المستخدمين فرصة للفصل بين العمل والحياة الشخصية عبر هواتفها الذكية

تخطط شركة غوغل لجعل نظام تشغيل أندرويد أكثر ملاءمة للعمل عن بعد وذلك بهدف تسهيل الفصل بين العمل والحياة الشخصية بالنسبة إلى مستخدمي هواتفها الذكية، في خطوة تمنحها المزيد من الريادة والشعبية على رغم ما تواجهه من ضغوط من الهيئات الناظمة التي قادتها في النهاية إلى إعلانها تقليص العمولة المفروضة على ناشري التطبيقات في متجرها “بلاي ستور”.
واشنطن – تسعى المجموعة الأميركية العملاقة غوغل إلى منح المستخدمين الفرصة للفصل بين العمل والحياة الشخصية عبر هواتفها الذكية، وذلك بجعل نظام أندرويد أكثر ملاءمة للعمل عن البعد.
وأكدت شركة غوغل أنها تخطط لتوسيع توفر “ورك بروفايل” للمستخدمين غير المدارين باستخدام حساب غوغل ورك سبيس.
ومن المتوقع أن تصل أداة ورك بروفايل لنظام التشغيل أندرويد، التي تتيح للمستخدمين إخفاء تطبيقات وبيانات عملهم وتحافظ على استخدام هاتفهم الشخصي، إلى المزيد من المستخدمين في العام المقبل.
وكانت غوغل قد أضافت مجموعة من الخصائص الجديدة إلى نظام تشغيل الهواتف الذكية أندرويد، بما في ذلك إمكانية تحكم المستخدم في الهاتف والتواصل معه باستخدام إيماءات وجهه.
كما طرحت الشركة تحديثا لتطبيق لوك أوت، والذي يستخدم كاميرا الهاتف الذكي لتحديد هوية الكائنات والنصوص في العالم الطبيعي.
أداة ورك بروفايل لنظام أندرويد، التي تتيح إخفاء تطبيقات وبيانات العمل، ستصل قريبا إلى المزيد من المستخدمين
وبالنسبة إلى أداة وروك بروفايل فهي طريقة ملائمة لفصل المستخدمين بين العمل والحياة الشخصية عبر الهاتف الذكي. وعند تمكين هذه الميزة، تظهر تطبيقات العمل والتطبيقات الشخصية ضمن علامتي تبويب مختلفتين داخل درج التطبيق.
وتتميز تطبيقات العمل بشارة حقيبة صغيرة لتمييز نفسها عن التطبيقات الشخصية. ووفقا لمدونة من الشركة، تقتصر الميزة حاليا على الهواتف التي تديرها المؤسسة.
ولكن من المقرر أن يتغير هذا، لأن غوغل تقول إنها تخطط لجلب الميزة إلى أجهزة غوغل وروك سبيس غير المدارة في عام 2022.
ويعني ذلك أن المستخدم لن يضطر إلى الاعتماد على صاحب العمل لتشغيلها عبر جهازه.
وأوضحت الشركة “كانت أداة ورك بروفايل في السابق متاحة عبر الأجهزة المدارة فقط. ولكن نخطط الآن لتقديم نفس مزايا أداة ورك بروفايل للمستخدمين غير المدارين بهوية العمل أيضا”.
ويتيح هذا لأي شخص يستخدم أندرويد لأغراض العمل فصل تطبيقات العمل والتطبيقات الشخصية في واجهة واحدة وإيقاف جميع التطبيقات المتعلقة بالعمل بنقرة واحدة.
وتتوفر أداة ورك بروفايل في أندرويد لمستخدمي غوغل سبيس غير المدار اعتبارا من العام المقبل، مع وجود خطط للتوسع إلى المزيد بعد فترة وجيزة لتحسين الأمان عند وصول المستخدمين إلى محتوى الشركة.
وتريد الشركة أن تجعل المستخدمين يقومون بالمصادقة في نظام علامات التبويب المخصصة، وذلك بدلا من واب فيو، مما يجعل التجربة أسرع للموظفين ويسمح لمقدمي الخدمة بالوصول إلى المزيد من معلومات أمان الهاتف.
ويضيف أندرويد 12 نوعا جديدا للملف الشخصي، يسمى” كلون”، الذي يمكن دعم استنساخ التطبيقات عبر الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد 12 وما فوق.
وباستخدام ملف تعريف كلون الجديد، يتمكن المستخدمون من تشغيل ثلاثة مثيلات من نفس التطبيق في وقت واحد.
وقامت الشركة مؤخرا أيضا بتوسيع دعم أداة ورك بروفايل عبر أندرويد ليشمل أندرويد أوتو. ويسمح ذلك بالوصول إلى تطبيقات العمل مباشرة من لوحة معلومات أندرويد أوتو دون الحاجة إلى الوصول إلى الهواتف.
وتزامنا مع رغبتها في إرضاء المستخدمين في كل العالم، إضافة إلى تخفيف الضغوط التي تواجهها، أعلنت غوغل خفض العمولة المفروضة على ناشري التطبيقات، في ظل الضغوط المتنامية من الهيئات الناظمة للمنافسة على المجموعة الأميركية العملاقة التي تهيمن على سوق الإنترنت المحمول مع منافستها أبل.
وبموجب الإجراء الجديد، لن يدفع مطورو التطبيقات القائمة على الاشتراكات سوى 15 في المئة من مجموع إيراداتهم لحساب غوغل، بعدما كان يتعين عليهم الانتظار حتى العام الثاني لتخفيض النسبة إلى 15 في المئة بدل الـ30 في المئة المعتمدة عموما في هذه السوق.
وأوضح نائب رئيس نظام التشغيل “أندرويد” سمير سامات في بيان أن “عدم التجديد من سنة إلى أخرى يصعّب على التطبيقات القائمة على الاشتراكات الإفادة من هذا التخفيض في نسبة العمولة”.
كذلك ستُخفض النسبة المفروضة على خدمات الكتب الإلكترونية والموسيقى على الطلب إلى 10 في المئة.
وتعمل الأكثرية الساحقة من الهواتف الذكية في العالم بنظامي تشغيل “أندرويد” من غوغل و”أي.أو.أس” من أبل.
وتؤكد المجموعتان الأميركيتان العملاقتان باستمرار أن العمولة التي يتقاضيانها من التطبيقات المدفوعة التي تشكّل أقلية في السوق، تضمن عمل المنصات بصورة سليمة وحماية البيانات الخاصة وأمن أنظمة الدفع.
غير أن ناشرين كثيرين يحتجون على هذه العمولات بسبب الأرباح الفائتة، فيما تتهمهما السلطات باستغلال الموقع المهيمن في السوق.