غوارديولا يعوّل على خبرته للفوز بأبطال أوروبا مع السيتي

توخيل يتسلح بالثقة ليعتلي صحبة تشيلسي منصة التتويج.
الخميس 2021/05/27
لقاء تاريخي

تحدث بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي وتوماس توخيل المدير الفني لتشيلسي في مؤتمرين صحافيين قبل أيام من نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيجمع بينهما. والحديث جاء مبكرا بعض الشيء عن المعتاد، ولكنه زاد من ترقب الجماهير للنهائي الأوروبي - الإنجليزي المثير والمنتظر من كل محبي كرة القدم يوم الـ29 من مايو الجاري.

مانشستر (إنجلترا) - يؤمن المدرب الإسباني بيب غوارديولا أن رغبة فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي تتخطى واقع عدم امتلاكه للخبرة حيث يخوض النهائي الأول في مسيرته وأنه لا يحتاج سوى لطلقة واحدة أمام مواطنه تشيلسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، فيما يتسلح مدرب الأخير الألماني توماس توخيل بالثقة التي بناها فريقه من فوزين متتاليين على السيتيزنس مؤكدا أنها ستكون العامل الأساسي في الفوز.

وبعد عقود من الاستثمارات المالية الضخمة من مالكي سيتي، حقق النادي الإنجليزي المتوج مؤخرا بلقب الدوري، خمسة ألقاب في البريميرليغ، منها ثلاثة مذ وصول غوارديولا إلى مقاعد المدربين قبل خمسة أعوام.

ويبحث سيتي وغوارديولا عن لقب المسابقة الأعرق أوروبيا: الأوّل في تاريخ النادي والثالث للإسباني حيث يعود الفوز الأخير له إلى موسم 2010-2011 حين كان يشرف على برشلونة الإسباني.

وقال غوارديولا “في بعض الأحيان تحتاج للوقت. الأهم هي الطريقة التي سنتعامل معها مع المباراة النهائية. سنلعب للفوز بهذه المباراة”. وأضاف “في بعض الأحيان تحتاج الأندية إلى أكثر من نهائي للفوز، البعض الآخر لا يحتاج سوى لـطلقة واحدة للتتويج. آمل أن يكون الأمر كذلك”.

وتابع “هذا النادي جديد على العديد من الأمور، ولكن في هذه الفترة فزنا بالألقاب تواليا للمرة الأولى، وحطمنا العديد من الأرقام القياسية، ووصلنا إلى النهائي (دوري الأبطال) للمرة الأولى”.

وأكد غوارديولا أن سيتي كناد أو كفريق ليس قديما في هذه الحالة ولكن من ناحية “كم نحن سعداء وراضون لأننا هنا، فلا أحد بإمكانه أن يهزمنا”. ولكن قبل هذا الموسم، لم ينجح سيتي في التأهل إلى ما بعد الدور ربع النهائي من دوري الأبطال منذ بداية حقبة غوارديولا.

سلاح الثقة

مواجهة العمالقة
مواجهة العمالقة

من ناحيته، أكد توخيل أن فريقه سيواجه سيتي في نهائي بورتو متسلحا بالثقة التي بناها من فوزين متتاليين على السيتيزنس في الفترة الأخيرة.

ويخوض البلوز الاستحقاق القاري بعدما حجز مقعده في المسابقة الأعرق للموسم المقبل باحتلاله للمركز الرابع الأخير المؤهل لها بالرغم من خسارته أمام أستون فيلا 1-2 في المرحلة الأخيرة، مستفيدا من سقوط مطارده المباشر ليستر سيتي أمام ضيفه توتنهام 2-4.

وكان رجال توخيل واجهوا سيتي في نصف نهائي الكأس المحلية الشهر الماضي وفازوا عليه 1-0، وعادوا وكرروا السيناريو ذاته ولكن هذه المرة على أرض منافسهم 2-1 في المرحلة 35 من الدوري الممتاز.

وأكد توخيل الذي خلف ابن النادي فرانك لامبارد في يناير 2021 أن احتلال فريقه للمركز الرابع كان إنجازا رائعا.

توخيل لا يريد أن يعيش السيناريو المؤلم ذاته عندما وصل إلى نهائي المسابقة مع سان جرمان وخسر أمام بايرن ميونخ

وأقرّ المدرب الألماني السابق لباريس سان جرمان الفرنسي أن انتصارات فريقه على سيتي أثبتت أن الأخير قابل للهزيمة، وقال “أعتقد أن ذلك ساعدنا على الترابط والتطور والوصول (إلى النهائي) مع الكثير من الثقة”.

ولا يريد توخيل أن يعيش السيناريو المؤلم ذاته للعام الماضي عندما وصل إلى نهائي المسابقة مع فريقه السابق باريس سان جرمان الفرنسي وخسر أمام بايرن ميونخ الألماني 0-1، قبل أن تتم إقالته في عطلة أعياد الميلاد.

وأثنى توخيل على منافسه سيتي قائلا “مانشستر سيتي هو المعيار، هم الأبطال”، مضيفا “هم المعيار في أوروبا وفي هذا الدوري ونحن الرجال الذين نريد مطاردتهم وتقليص الفارق”.

وشدد على أن الخبرة ساعدت كثيرا فريقه، مؤكدا في الوقت ذاته “لا تمنحك أفضلية بل تساعدك على الوصول بثقة، وأنت تدرك جيدا ما تحتاج إليه للحصول على فرصة للتغلب عليهم”.

وأصر توخيل على أن فريقه يلعب بشكل جيد على الرغم من تعرضه لثلاث هزائم في مبارياته الأربع الأخيرة، بما في ذلك خسارة نهائي الكأس المحلية أمام ليستر سيتي بهدف نظيف.

حضور الجماهير

جمهور متعطش لنهائي مشوق
جمهور متعطش لنهائي مشوق

وفي سياق متصل أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، عن السماح لـ16.500 متفرج بحضور المباراة النهائية. وذكر (يويفا)، أن السلطات البرتغالية أكدت أن 33 في المئة من سعة الملعب البالغة 50.033 ستستقبل الجماهير في المباراة النهائية، مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي لمكافحة انتشار فايروس كورونا.

وأضاف الاتحاد الأوروبي للعبة، أنه تم تخصيص 6000 تذكرة لجماهير مانشستر سيتي وتشيلسي. وكان من المفترض إقامة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في العاصمة التركية إسطنبول، لكن تم نقلها في ما بعد إلى مدينة بورتو البرتغالية بسبب قواعد السفر المفروضة بسبب أزمة كورونا.

وكانت بريطانيا قد أضافت تركيا إلى “القائمة الحمراء” للسفر، وذلك بسبب ارتفاع أعداد المصابين بعدوى كورونا هناك، وهذا يعني أن العائدين إلى البلاد يجب عليهم قضاء فترة حجر صحي لمدة عشرة أيام.

وللعام الثاني على التوالي تصبح إسطنبول غير مهيأة لاستضافة حدث نهائي دوري الأبطال بسبب الأزمة الصحية العالمية، في الوقت الذي تدخلت فيه البرتغال.

في الموسم الماضي، نظمت العاصمة البرتغالية لشبونة بطولة دوري أبطال مصغرة توج بها بايرن ميونخ الألماني الذي تغلب على باريس سان جرمان الفرنسي في المباراة النهائية.

23