غوارديولا يعمّق محنة سولسكاير مع يونايتد

مانشستر يونايتد يسقط مجددا على أرضية ميدانه وأمام جماهيره مما يفتح الأبواب أمام التخلي عن خدمات سولسكاير.
الخميس 2020/01/09
سولسكاير يهنئ غوارديولا بالفوز

مانشستر (المملكة المتحدة) – ردّ مدرب مانشستر سيتي الإسباني بيب غوارديولا على “الحرب الكلامية” المشتعلة بينه وبين غريمه مدرب مانشستر يونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير، ميدانيا، وتمكن من إسقاطه في عقر داره 1-3 ضمن رحلة الفريق للدفاع عن لقب كأس رابطة المحترفين، ليقترب بذلك خطوة إضافية من النهائي.

وعمّق غوارديولا بفضل خبرته الكبيرة والدهاء التكتيكي الذي فرضه على خصمه في الجهة المقابلة محنة مدربه في ظل الأوضاع التي يمر بها الفريق في الفترة الأخيرة.

وأكدت الخسارة المذلة حاجة يونايتد الماسة إلى تعزيز صفوفه في سوق الانتقالات الشتوية إذا ما أراد مدربه سولسكاير إنقاذ موسم فريقه وإنقاذ نفسه من الإقالة، كما كشفت أيضا مدى تخلف “الشياطين الحمر” عن المعايير العالية التي يتمتع بها ليفربول المتصدر وسيتي حامل لقب الدوري في الموسمين الماضيين.

ولا يستطيع يونايتد مجاراة النسق العالي الذي يتمتع به سيتي والمتصدر ليفربول، لكن رغم ذلك يصر مدربه في كل مرة على الدخول في تصريحات لتبديد الشكوك حول قدرته على إنقاذ الفريق دون تحقيق ذلك ميدانيا.

واشتعلت “حرب كلامية” بين المدربين في الفترة الأخيرة على وقع هذا اللقاء الذي يقام من مباراتين، ذهابا وإيابا، فيما شدّد محللون على قدرة بطل الدوري الإنجليزي وذكاء مدربه غوارديولا الذي يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه اللقاءات، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالغريم التقليدي يونايتد.

حملة تشكيك

انطلقت المعركة بين المدربين منذ كشف سولسكاير قبل اللقاء في تصريح مثير للجدل أن تأثير مدرب “الشياطين الحمر” السابق السير أليكس فيرغسون في كرة القدم الإنجليزية أكبر بكثير من تأثير غوارديولا.وترك هذا التصريح جدلا واسعا قبل لقاء الفريقين وتناولت العديد من الصحف أصداءه الواسعة التي خلفها في عموم إنجلترا.

وعمق غاري لينكر لاعب توتنهام وليستر سيتي السابق هذا الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بالإشارة إلى أن غوارديولا هو صاحب التأثير الأكبر في كرة القدم الإنجليزية.

رد مقنع

ليأتي رد سولسكاير على ذلك بحسب ما نقلت شبكة “سكاي سبورتس”، “بالطبع لغوارديولا تأثير كبير للغاية، فمنذ أن تولى تدريب برشلونة وأنا معجب كثيرا بالفرق التي دربها”.

وأضاف “ولكن يجب عليّ القول إنني عملت تحت قيادة صاحب التأثير الأكبر فيرغسون، هو واحد من أفضل المدربين على الإطلاق، ويمكن أن ترى من أين اكتسب حكمته”.

وانتقل الصراع من حرب كلامية بين المدربين إلى صدام حقيقي بين اللاعبين على أرضية “أولد ترافورد”، كشف فيه غوارديولا دهاءه التكتيكي وقراءته الكبيرة لخصمه ليحقق الانتصار عليه بالعلامة الكاملة.

وقدم سيتي أداء مبهرا في الشوط الأول متفوقا على منافسه على كل الجبهات في ظل أخطاء دفاعية من أصحاب الأرض، ساهمت في تسجيل الضيوف ثلاثة أهداف في الشوط الأول.

وكانت المرة الأولى التي تتلقى فيها شباك “الشياطين الحمر” ثلاثة أهداف في الشوط الأول على ملعب “أولد ترافورد” في جميع المسابقات منذ مباراتهم أمام ميدلزبره في مايو عام 1997.

وبعد أن تفوق يونايتد على جاره في مباراتهما الأخيرة في الدوري في ديسمبر الماضي على ملعب الاتحاد، فشل في تحقيق فوز ثان على التوالي على غريمه للعام العاشر على التوالي، حيث نجح بالفوز عليه مرتين على التوالي آخر مرة في أبريل من العام 2010.

وقال غوارديولا “كانت الدقائق الأولى متقاربة ولكن سجلنا بعدها هدفا رائعا ولعبنا بطريقة جيدة جدا. في الشوط الثاني غيّروا أسلوبهم وعانينا قليلا للاحتفاظ بالكرة”.

وأضاف “لم تحسم المواجهة بعد لأنه يونايتد، هم قادرون على تسجيل الأهداف ولكن نأمل أن نبلغ النهائي مجددا”.

أما مدرب يونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير، فقال “لم نتمكن من مجاراة سيتي لاسيما في الشوط الأول. لكننا قمنا برد فعل جيد في الثاني”. وأضاف “لقد أثبتنا في السابق قدرتنا على قلب الأمور في صالحنا كما حصل مع باريس سان جرمان الموسم الماضي. يجب أن نثق بإمكانياتنا في تكرار ذلك”.

واهتمت الصحف الإنجليزية الصادرة الأربعاء بالفوز الكبير الذي حققه سيتي وعنونت صحيفة ديلي ستار “جريمة قتل زرقاء”، وذلك في إشارة إلى انتصار سيتي على يونايتد. أما صحيفة ديلي إكسبريس فسلطت الضوء على تعرض مانشستر يونايتد لهزيمة ساحقة بعد اجتياح سيتي لملعب “أولد ترافورد”.

23