غوارديولا يتمسك بأمل الاحتفاظ باللقب

فشل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي في تحقيق إنجاز رقمي جديد في منافسات الدوري الإنكليزي لكرة القدم، بعد خسارة فريقه 1-2 أمام مضيفه فريق نيوكاسل يونايتد في الجولة الـ24 من المسابقة.
نيوكاسل (المملكة المتحدة) - نجح المدرب الإسباني بيب غوارديولا في جمع 234 نقطة في أول 100 مباراة له بالدوري الإنكليزي، ليحل خلف جوزيه مورينيو الذي جمع 237 نقطة مع تشيلسي.
وأوضحت شبكة “سكواكا” أن غوارديولا فرّط في التفوق على مورينيو على جانب آخر، حيث تساوى الثنائي برصيد 73 انتصارا في أول 100 مباراة بالدوري الإنكليزي.
وجاء خلفهما التشيلي مانويل بيليغريني بـ65 فوزا مع مانشستر سيتي، والأسكتلندي أليكس فيرغسون بـ62 انتصارا مع مانشستر يونايتد، متساويا مع الإيطالي روبرتو مانشيني.
وأضافت أن المدرب الإسباني حقق أقل معدل من الانتصارات في 100 مباراة بالدوري في مسيرته، حيث قاد بايرن ميونيخ إلى 80 انتصارا بالدوري الألماني، وقبله 79 انتصارا في أول 100 مباراة مع برشلونة بالدوري الإسباني، وأخيرا 73 فوزا مع مانشستر سيتي.
ومن جانبها ذكرت شبكة “سكاي سبورتس” أن مانشستر سيتي فقد تحت قيادة غوارديولا هذا الموسم 16 نقطة حتى الآن، مقارنة بـ14 نقطة طوال الموسم الماضي. ولفتت إلى أن السيتي فقد 9 نقاط بالخسارة في 3 مباريات كان متقدما بها أمام كريستال بالاس، ليستر سيتي ونيوكاسل يونايتد.
مهمة صعبة
في هذا السياق أكد المدرب الإسباني لمانشستر سيتي أنه لم يفقد الأمل في الاحتفاظ بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، وذلك رغم خسارة فريقه أمام مضيفه نيوكاسل لأول مرة منذ 2005 (1-2). وسيصبح سيتي متخلفا عن ليفربول، ما سيصعب مهمة رجال غوارديولا الذين يخوضون مواجهتين صعبتين في المرحلتين المقبلتين ضد نادي أرسنال، وفريق تشيلسي منافس فريقهم في نهائي كأس الرابطة.
وكان المدرب الإسباني يمنّي النفس بأن تنتهي مباراته المئة في الدوري الممتاز بانتصار، لكن فريقه عجز عن البناء على الهدف المبكر الذي سجله الأرجنتيني سيرجيو أغويرو بعد 24 ثانية فقط على البداية، واهتزت شباكه بهدفين في الشوط الثاني، ما تسبّب بخسارة أولى له في الدوري أمام نيوكاسل في المواجهات الـ23 الأخيرة بينهما، وتحديدا منذ سبتمبر 2005. لكن غوارديولا لم يلق بسلاحه قبل أكثر من ثلاثة أشهر على انتهاء الموسم، متوقعا الكثير من التقلبات في مشوار ليفربول نحو الفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 1990.
وقال المدرب السابق لبرشلونة وبايرن ميونيخ الألماني “مازلنا في يناير. هناك متسع من الوقت، لكن بالطبع، عندما تكون خلف المتصدر لا تريد أن تفرّط بالنقاط وكل مباراة تمر تنقصك واحدة (نحو نهاية الموسم)، لكن مازال هناك الكثير من المباريات التي يجب خوضها”.
كتيبة غوارديولا تحارب على أربع جبهات بعد أن بلغ “السيتيزينس” المباراة النهائية لكأس الرابطة الإنكليزية
ولو نجح سيتي في تحقيق فوزه التاسع تواليا في جميع المسابقات، لأصبح غوارديولا على المسافة ذاتها من المدرب السابق لتشيلسي ومانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو كأكثر المدربين حصدا للنقاط في مبارياتهم المئة الأولى في الدوري الممتاز (234 للإسباني مقابل 237 للبرتغالي)، لكن الأهم له ولفريقه هو النقاط السبع التي سيبتعد بها ليفربول في حال فوزه الأربعاء.
وأقر غوارديولا بأن “فارق السبع نقاط في الصدارة كبير لكننا لسنا في أبريل أو مايو. لا تزال هناك الكثير من المباريات والكثير قد يحصل.
هناك الكثير من المباريات التي ستكون ضد فرق تصارع للبقاء في هذه الدرجة (الدوري الممتاز)، أو تريد المشاركة في ‘يوروبا ليغ’ ودوري أبطال أوروبا. من جهتنا، سنقدم أفضل ما لدينا لكي نكون هناك (في قلب الصراع على اللقب)، وأن لا نستسلم”.
وخلافا لليفربول الذي خرج مبكرا من مسابقتي الكأس المحليتين وبات يركز جهوده على الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، لا تزال كتيبة غوارديولا تحارب على أربع جبهات بعد أن بلغ “السيتيزينس” المباراة النهائية لكأس الرابطة الإنكليزية، والدور الخامس من كأس إنكلترا بعد فوزه الساحق على بيرنلي 5-0 السبت، والدور الثاني من دوري أبطال أوروبا حيث يواجه الفريق مهمة سهلة على الورق ضد شالكه الألماني.
وهذا الأمر سيمنح ليفربول الأفضلية على صعيد الصراع على لقب الدوري، لكن تبقى أمام فريق المدرب الألماني يورغن كلوب العديد من المباريات الصعبة، سواء ضد مانشستر يونايتد في “أولد ترافورد” في المرحلة 27، أو توتنهام على أرضه في المرحلة 32 وتشيلسي على “أنفيلد” أيضا في المرحلة 34. لكن الأمور لن تكون سهلة أيضا على سيتي، لأن مباراتيه المتتاليتين ضد أرسنال وتشيلسي ليستا الاختبارين الصعبين الوحيدين له من الآن وحتى نهاية الموسم، إذ يلتقي جاره اللدود مانشستر يونايتد على ملعب الأخير في 16 مارس ضمن المرحلة 21، وتوتنهام في 20 أبريل ضمن المرحلة 35.
سلسلة مميزة
في المقابل وقفت سلسلة الفوز لأولي غونار سولسكاير، مدرب مانشستر يونايتد، مع فريقه خلال مباراته أمام بيرنلي. ففي الدقيقة 51 سجل أشلي بارنز الهدف الأول لبيرنلي، ليفرض الصمت على جماهير المانيو في مدرجات ملعب أولد ترافورد.
وأشارت شبكة “سكواكا”، إلى أن مانشستر يونايتد تأخر في النتيجة لأول مرة، منذ تولي النرويجي أولي غونار سولسكاير تدريب الفريق قبل عدة أسابيع، بعد إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو. وقاد سولسكاير فريقه القديم للفوز في 8 مباريات متتالية في البطولات المحلية.
وقال سولسكاير في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “العودة في النتيجة أمر مذهل وجيد، بعد التأخر بهدفين”. وأضاف “صنعنا العديد من الفرص، الاستحواذ على الكرة كان لصالحنا، لم نستحق الخسارة، عانينا من البطء في الشوط الأول”. وتابع سولسكاير “كنا في ورطة بعد استقبال الهدف الأول، نحن محبطون بعد هذه النتيجة، لكن في النهاية نجحنا في تقديم أجواء نموذجية لأولد ترافورد”.
ومن جانب آخر أثار الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني لتوتنهام، الجدل حول مستقبله مع الفريق. وقال بوكيتينو في تصريحات أبرزتها صحيفة “صن” البريطانية “أحب وظيفتي وهذا التحدي الكبير. عندما وصلت إلى توتنهام كنت أعرف أن التحدي سيكون صعبا”. وأضاف “نحن ضحايا نجاحنا الخاص، كان النادي في مستوى مختلف، أنا شخص إيجابي للغاية وسألتزم مع النادي وسأساعده على تحقيق كل ما يريده”.
وقاد بوكيتينو الفريق ليكون ضمن المراكز الأربعة الأولى بالبريميرليغ في المواسم الثلاثة الماضية، لكنه على الرغم من ذلك غير قادر على الفوز بأي بطولة حتى الآن. وعندما سئل خلال حديثه عما إذا كان سيبقى في النادي خلال العام المقبل، قال “لا يمكنني أن أعدك بذلك، يعتمد الأمر على مزاج الرئيس، والقرار للنادي، الأمر ليس قراري فقط”. وتابع “لقد وقعت على عقد لمدة 5 سنوات وأنا أحترم عقدي، ولكن التوقيع على عقد مدته 5 سنوات لا يعني أنك ستكون هنا إلى الأبد”.