غرور رونالدو يدفعه للتفكير في مونديال 2026

الدوحة - ودع كريستيانو رونالدو، نجم وهداف البرتغال، منافسات كأس العالم عقب الخسارة أمام المغرب في ربع نهائي البطولة بنتيجة (1 – 0) . وذكرت صحيفة “سبورت” الإسبانية أن رونالدو غادر دون أن يتحدث عما سيفعله حول مستقبله بالمنتخب البرتغالي، لافتة إلى أن من حول الدون يلمحون إلى إمكانية مشاركته في مونديال 2026.
وأضافت أن طموح رونالدو بالمشاركة في بطولة كأس العالم المقبلة أمر صعب في ظل تقدمه بالعمر، وأنه سيصل في هذه النسخة إلى 41 عاما. وقالت الصحيفة “غرور كريستيانو رونالدو يدفعه للتفكير في كأس عالم أخرى”، مشيرة إلى أن هداف البرتغال قد يصبح اللاعب الوحيد في التاريخ الذي يشارك في 6 بطولات كأس العالم. وأوضحت أن كاتيا أفيرو شقيقة رونالدو كتبت على حسابها الرسمي في إنستغرام “41 عاما هي زهرة العمر”، لتترك الباب مفتوحا أمام استمرارية رونالدو في أداء واجبه الدولي حتى النسخة القادمة من البطولة. وجدير بالذكر أن رونالدو جلس بديلا في مباراتي البرتغال بالأدوار الإقصائية، أمام سويسرا بدور الـ16، ثم ضد المغرب في ربع النهائي، كما ودع أرض الملعب بالدموع بعد إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، معلنا فوز أسود الأطلس.
ويبدو أن كريستيانو رونالدو دخل الحقبة الأخيرة من مسيرته المظفرة التي تراجعت بقوة في الآونة الأخيرة. وبطبيعة الحال، لا يوجد أي سبب للقلق على مستقبل رونالدو الذي يمكن أن يوقع عقدا خياليا ينضم بموجبه إلى صفوف نادي النصر السعودي، كما أشارت تقارير صحافية أخيرا، بيد أنه ودع السبت بطولة كأس العالم من الباب الضيق بعد خسارة بلاده أمام المغرب، ويكون بالتالي نجح في قيادة منتخب بلاده إلى التتويج بكأس أوروبا عام 2016 فقط من دون أن يحقق نجاحا لافتا في المونديال في خمس مشاركات له، علماً أنه لم يتخط إطلاقا الدور نصف النهائي في النهائيات العالمية التي بلغها مرة واحدة عام 2006 عندما كان لا يزال لاعبا شابا.
كان مونديال قطر مخيبا للآمال بالنسبة إلى رونالدو من كل الجوانب على الرغم من أنه سجل هدف الافتتاح لفريقه في مرمى غانا من ركلة جزاء، ليصبح بالتالي أول لاعب في تاريخ كأس العالم يسجل هدفاً في خمس نسخ مختلفة.
لكن الباقي لم يكن كافيا لأنه قدم عروضا مخيبة للآمال ضد الأوروغواي ثم أمام كوريا الجنوبية. وبعد اكتفائه بالجلوس على مقاعد البدلاء في الفوز الكاسح على سويسرا (6 – 1) في ثمن النهائي، دخل في الشوط الثاني من مباراة السبت ضد المغرب على ملعب الثمامة في الدوحة من دون أن يقدم أي شيء يذكر، ليذهب سدى احتفاله بخوضه 196 مباراة دولية، معادلا الرقم القياسي المسجل باسم الكويتي بدر المطوّع. لكن هذا الرقم لا يعني شيئاً بالنسبة إلى لاعب خاض على أغلب الظن مشاركته المونديالية الأخيرة من دون أن ينجح حتى في تسجيل أي هدف في الأدوار الإقصائية من النهائيات في خمس مشاركات.
ودخل رونالدو إلى النهائيات على خلفية الانتقادات الموجهة له بسبب ما أدلى به بشأن مانشستر يونايتد ومدربه الهولندي إريك تن هاغ، ما أدى إلى التخلي عن خدماته. ورفض المدرب فرناندو سانتوش السبت مقولة “أن ما حدث لرونالدو والانتقادات التي واجهها هذا الموسم لها أي انعكاس على المباراة. لدينا فريق دائما موحد”.
ولم يبدِ سانتوش أي “ندم” حيال إبقاء رونالدو على مقاعد البدلاء، مضيفا “أعتقد أن الفريق لعب بشكل رائع أمام سويسرا وكنا جيدين ورونالدو لاعب رائع ودخل (أمام المغرب) عندما اعتقدنا أننا بحاجة إليه. لذلك لست نادما”. وأكد المونديال القطري أن مكانة رونالدو حتى في صفوف منتخب بلاده لم تكن كما في السابق ولم تشفع له مبارياته الـ196 أو حتى أهدافه الـ118 (رقم قياسي)، ليودع ملعب الثمامة وهو يبكي إدراكا منه أن الفرصة الأخيرة لمعانقة المجد العالمي قد طارت.