غراهام بوتر ينقل تجربة برايتون لاستعادة أمجاد تشيلسي

مشروع البلوز يفتح أبواب مقارعة الكبار أمام المدرب الإنجليزي.
الاثنين 2022/09/12
بصمة العمالقة

يطرح الكثير من المتابعين وعشاق الكرة الإنجليزية العديد من الأسئلة، منذ إعلان إدارة نادي تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز التعاقد مع مواطنه غراهام بوتر لتدريب الفريق الأول لمدة خمسة مواسم، خلفا للألماني توماس توخيل المُقال من منصبه، حول المدرب الجديد وسيرته الذاتية.

لندن - يريد أحباء تشيلسي على وجه الخصوص الكشف عن الأسباب التي دفعت إدارة النادي إلى التعاقد مع بوتر، على الرغم من أنه ليس من المدربين الصفوة في أوروبا، وليست له أي خبرات في قيادة فرق أوروبية كبرى خاضت بطولات قوية وحققت ألقابا.

غراهام ستيفن بوتر، هو إنجليزي من مواليد 20 مايو 1975 بدأ مشواره الرياضي كمدافع في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي خلال الفترة بين عامي 1992 و2005، وتنقل بين أندية بيرمنغهام سيتي، وستوك سيتي، وساوثهامبتون، ووست بروميتش ألبيون، ولعب في الدوري الإنجليزي الممتاز 8 مباريات فقط كانت بقميص ساوثهامبتون موسم 1996 – 1997.

وبعد اعتزاله عام 2005 غاب بوتر عن الساحة الرياضية عدة سنوات حيث درس علم الاجتماع عندما كان يلعب في صفوف ساوثهامبتون، وأكمل دراسته العليا بعد الاعتزال ليتمكن من الحصول على درجة الماجستير.

بوتر نجح مع برايتون بإمكانيات منعدمة وجعل الفريق يقارع الأندية الكبرى وحوله من لقمة سائغة إلى ناد قوي

ساعد التعليم العالي في إعادة تشكيل بوتر، الذي استهل مشواره التدريبي عام 2011، وبدأه مع فريق أوسترسوند السويدي، واستمر معه لـ7 أعوام، حتى يونيو 2018، وحقق بوتر مع أوسترسوند 3 ألقاب محلية، هي دوري الدرجة الثانية عام 2011، ودوري الدرجة الأولى عام 2012 وقاده للتأهل إلى الدوري السويدي الممتاز، ثم فاز بلقب كأس السويد عام 2017، وهو أبرز ألقابه التدريبية على الإطلاق.

 كما قاد بوتر الفريق في بطولة الدوري الأوروبي في الموسم التالي، وودع البطولة أمام أرسنال من الدور الـ32 حيث خسر ذهابا 3 – 0، وفاز إيابا في ملعب الإمارات 2 – 1، وتوج بوتر مع أوسترسوند بجائزة أفضل مدرب في السويد مرتين عامي 2016 و2017.

بعد مسيرته في السويد، عاد بوتر إلى بريطانيا ليبدأ مسيرته التدريبية مع فرق الوسط بالكرة الإنجليزية، فتولى قيادة سوانزي سيتي في دوري الدرجة الأولى لمدة موسم واحد، خلال الفترة من يوليو 2018 حتى مايو 2019.

وفي مايو 2019 تولى بوتر قيادة برايتون، وقاده في 134 مباراة في كل البطولات، فتمكن من تحقيق الفوز في 43 مباراة، وتعادل في مثلها، فيما خسر الفريق تحت ولايته 48 مباراة. وفي الموسم الحالي ترك بوتر برايتون في المركز الرابع في سلم ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن حقق أربعة انتصارات وتعادلا وحيدا وتلقى هزيمة واحدة.

أسباب ودوافع

بوتر تعامل مع المواهب الشابة بطريقة مميزة ومنحهم الفرصة لإثبات قدراتهم الفنية

على الرغم من أن السيرة الذاتية لبوتر لا تقارن بالمدربين الكبار في أوروبا وإنجلترا، إلا أن نتائجه مع الأندية التي دربها لفتت الأنظار إليه بشدة.

وحسب متابعين للدوري الإنجليزي، نجح بوتر مع برايتون بإمكانيات منعدمة وجعل الفريق يقارع الأندية الكبيرة، وحوله من لقمة سائغة إلى ند قوي وصعب المنال بأسلوب هجومي ساحر أرهب دفاعات الخصوم.

وتعامل بوتر مع المواهب الشابة بطريقة مميزة ومنحهم الفرصة لإثبات قدراتهم الفنية، فضلا على تعامله المميز مع نجوم برايتون الذين أكسبهم الاحترام المطلوب. وفضلا على ذلك فإن بوتر جائع لتحقيق المجد والشهرة وهو إنجليزي ويعرف الدوري وبيئة كرة القدم الإنجليزية ولن يحتاج إلى وقت للتأقلم.

ويهدد نادي تشيلسي استمرار المشروع الحالي لباريس سان جرمان، من خلال محاولات الحصول على خدمات أحد قيادات الباريسي. ووفقا لصحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن تود بولي، مالك تشيلسي، أجرى اتصالات مع لويس كامبوس المستشار الفني لسان جرمان، لإقناعه بالعمل في البلوز. ويريد بويلي أن يكون كامبوس المدير الرياضي الجديد لتشيلسي، كي يساعد المدرب الجديد غراهام بوتر على النجاح، ويدير الصفقات في الميركاتو الشتوي المقبل.

وسبق أن نجح كامبوس في قيادة موناكو وليل للفوز بالدوري الفرنسي، وتحقيق أرباح عالية من بيع اللاعبين البارزين إلى كبار أوروبا. يذكر أن كامبوس هو من يقود مشروع سان جرمان حاليا، عقب الاستغناء عن ليوناردو، المدير الرياضي السابق، منذ عدة أشهر.

خطاب الوداع

Thumbnail

كتب غراهام بوتر مدرب تشيلسي الجديد خطاب وداع وجهه إلى جمهور ناديه السابق برايتون أند هوف ألبيون، وطلب فيه الصفح والسماح على رحيله المفاجئ عن النادي متمنيا منهم تفهم هذه الخطوة وتقبلها. وقاد بوتر الإنجليزي المعروف بقدرته على تحسين أداء لاعبيه برايتون إلى أفضل مركز حققه طوال مشاركاته في دوري الأضواء الإنجليزي الموسم الماضي، عندما احتل الفريق المنتمي إلى المدينة الساحلية الجنوبية المركز التاسع بين فرق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وجاء في خطاب بوتر “البعض لا يتقبلون بسهولة التغيير المفاجئ في كرة القدم، وربما لا أستطيع إقناعكم بتقبل رحيلي.. لكني على الأقل سأنتهز هذه الفرصة وأقول شكرا لكم. أتمنى أن تتفهموا أنني في هذه المرحلة من مسيرتي المهنية لم يكن بوسعي التخلي عن هذه الفرصة الجديدة”.

وفي آخر مباراة قاد فيها بوتر برايتون فاز فريقه 5 – 2 على ليستر سيتي، وهو ما دفع بالفريق إلى التقدم إلى المركز الرابع بين فرق البطولة متقدما بثلاث نقاط على تشيلسي.

وعن ذلك قال بوتر “في هذا الوقت لم أكن أعرف أنها ستكون النهاية. لكننا قدمنا أداء جيدا جدا وشهدت المباراة الكثير من الإيجابية من جانب فريقنا”.

“الأحداث سارت سريعا في الأيام القليلة الماضية وكانت مغادرة مركز تدريب النادي للمرة الأخيرة لحظة مؤثرة”. وأردف بوتر “أقول لمن سيخلفني في المنصب أيا كان.. مبروك. لأنك ستعمل مع أحد الأندية الكبيرة ومع فريق رائع تحت قيادة مجلس إدارة ورئيس مجلس إدارة رائعين”.

19