غالتيه يضع نفسه في دائرة الشك مع باريس سان جرمان

باريس- أوقع كريستوف غالتيه المدير الفني لفريق باريس سان جرمان الفرنسي نفسه في دائرة الشك خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وساءت نتائج العملاق الباريسي مع بداية العام الجاري 2023، حيث توالت الهزائم وقدم الفريق أداء متواضعا للغاية، وفقد هيبته كثيرا على المستوى المحلي.
وبدأ الحديث والتكهنات في وسائل الإعلام الفرنسية عن أن مستقبل غالتيه بات على المحك، وذلك بعد أشهر قليلة من وصوله إلى حديقة الأمراء وتوقيعه على عقد مدته موسمين، ينتهي في صيف 2024 مع إمكانية التمديد لموسم ثالث.
وجاء غالتيه إلى سان جرمان بسيرة ذاتية مقبولة بعد قيادته لفريق ليل للتتويج بلقب الدوري في 2021، وفي الموسم التالي انتقل إلى تدريب نيس الذي أقصى سان جرمان أيضا من دور الـ16 لكأس فرنسا في 2022. ففي غضون أشهر قليلة، حرم كريستوف غالتيه الفريق الباريسي من لقبين محليين، لذا توسمت الإدارة فيه خيرا لتتعاقد معه بعد إقالة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
تشويه الإرث
كانت انطلاقة غالتيه مع سان جرمان مبشّرة للغاية، فقاد الفريق إلى لقب السوبر المحلي محققا انتصارات عريضة بفضل هجوم قوي ودفاع صلب.
إلا أن هذه المنظومة بدأت تتآكل تدريجيا منذ استئناف الموسم بعد انتهاء منافسات كأس العالم، لتثار شكوك حول قدرة كريستوف غالتيه على إنجاح مشروعه في باريس.
وخلال 45 يوما، انهار كل شيء، تلقى الفريق خمس خسائر محلية وقارية، أمام لانس ورين وموناكو في بطولة الدوري، والخروج من الكأس أمام أولمبيك مارسيليا، إضافة إلى خسارة صادمة أمام بايرن ميونخ بدوري الأبطال.
وهذه الحصيلة من الخسائر الخمس تتجاوز عدد هزائم باريس سان جرمان طوال العام الماضي 2022، حيث خسر الفريق 4 مباريات فقط، وهو العامل الأول الذي يوضع في الاعتبار.
أما العامل الثاني، فيتمثل في أن الفريق نال ثلاث هزائم متتالية أمام مارسيليا وموناكو وبايرن ميونخ، وهو أمر يحدث لأول مرة منذ تولي الملاك القطريين زمام الأمور في حديقة الأمراء عام 2011.
جرس إنذار
وشوه كريستوف غالتيه إرثا كبيرا في باريس تعاقب عليه عدة مدربين مثل لوران بلان، كارلو أنشيلوتي، أوناي إيمري، توماس توخيل وأخيرا ماوريسيو بوكيتينو.
لم تكن الهزائم المتتالية هي القشة التي قسمت ظهر البعير فقط، بل تظهر علامات استفهام أخرى حول الصلابة الدفاعية للفريق التي تآكلت مع مرور الوقت.
استقبل سان جرمان 20 هدفا بعد مرور 23 جولة في بطولة الدوري الفرنسي رغم تصدره جدول المسابقة، ليكون ثاني أقوى خط دفاع متساويا مع مارسيليا، بينما استقبل لانس، صاحب المركز الرابع 17 هدفا فقط.
ولم يختلف الحال كثيرا على المستوى الأوروبي، حيث يبقى باريس سان جرمان، الوحيد بين الأندية المتأهلة لدور الـ16 في دوري الأبطال الذي استقبل الأهداف في جميع مبارياته.
وفي دور المجموعات استقبلت شباك باريس سان جرمان 7 أهداف بواقع هدفين من يوفنتوس ومثلهما من بنفيكا بخلاف 3 أهداف من مكابي حيفا. واستمرت المشكلة في مباراة الذهاب ضد بايرن ميونخ في دور الـ16، وهو مؤشر ينذر بالخطر قبل موقعة الإياب في أليانز أرينا المقررة يوم 8 مارس المقبل.