غاكبو ومالين يقودان هولندا لدور الثمانية من كأس أمم أوروبا

منتخب "الطواحين" يضرب موعدا مع تركيا من أجل بلوغ المربع الذهبي.
الخميس 2024/07/04
هولندا تطمح لتحقيق أفضل نتيجة في اليورو

نجح المنتخب الهولندي في إزاحة رومانيا من الدور ثمن النهائي ليلتقي تركيا في دور الثمانية، حيث يسعى زملاء فيرجيل فان دايك إلى بلوغ المربع الذهبي واستعادة أمجاد “الطواحين الهولندية” في المسابقة.

ميونيخ - تمكن المنتخب الهولندي من التفوق على رومانيا ليضرب موعدا في ربع نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024) مع المنتخب التركي الفائز بدوره على منتخب النمسا بهدفين لهدف.

وسجل كودي غاكبو هدفا وقدم تمريرة حاسمة لزميله دونييل مالين ليقودا هولندا لبلوغ دور الثمانية من البطولة بعد الفوز 3-0 على رومانيا إذ أحرز مهاجم ليفربول هدفه الثالث في المسابقة المقامة بألمانيا الثلاثاء. وتلعب هولندا في الدور المقبل مع منتخب تركيا المتأهل على حساب النمسا يوم السبت المقبل في العاصمة برلين.

وتعرض المنتخب الهولندي لانتقادات من وسائل إعلام محلية وجماهيره بسبب الأداء الدفاعي والخسارة 3-2 أمام النمسا في آخر مباراة بدور المجموعات، لكنه انتفض وفرض سيطرته أمام رومانيا ليبلغ دور الثمانية في البطولة لأول مرة منذ عام 2008.

كودي غاكبو
كودي غاكبو: قدمنا أداء جيدا ويمكننا أن نظهر بصورة أفضل

ولم تكن بداية هولندا قوية في المباراة بعدما سيطرت رومانيا، غير المرشحة للفوز والمدعومة من جماهيرها، على الكرة خلال الربع ساعة الأولى من اللعب، قبل أن ينتفض فريق المدرب رونالد كومان.

ومنح غاكبو، الذي توج بجائزة أفضل لاعب في المباراة، التقدم لهولندا بعد 20 دقيقة بعدما أطلق تسديدة منخفضة استقرت في الزاوية الضيقة لحارس رومانيا فلوريان نيتا.

وقال غاكبو “هذا هو الرد على أدائنا الأخير، مباراة جيدة وأهداف جيدة، قدمنا أداء جيدا، بالطبع يمكننا أن نظهر بصورة أفضل، لكنه أداء جيد بعد المباراة الماضية. إنها خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح. شعرنا أن الأمور تحت سيطرتنا رغم أنه كان منافسا خطيرا”.

وقبل النهاية، مر غاكبو من مدافعي رومانيا وحافظ على الكرة قبل أن تعبر خط الملعب وأطلق تمريرة عرضية لزميله مالين الذي حول الكرة بسهولة نحو الشباك.

وأصبح مالين أول بديل يسجل لهولندا في أدوار خروج المغلوب لبطولة أوروبا.

وعاد البديل مالين واختتم أهداف هولندا بعد مجهود فردي عقب الانطلاق في هجمة مرتدة عندما استحوذ على الكرة في منتصف الملعب وركض نحو منطقة الجزاء وأطلق تسديدة رائعة، لترسل هولندا رسالة شديدة اللهجة لمنافسيها في البطولة.

ولم تحظ رومانيا، التي أجرت تبديلا اضطراريا في الشوط الأول بعد إصابة فاسيلي موجوس في الرأس والدفع باللاعب بوغدان راكوفيتسان، بالفرص وغابت عنها الخطورة خلال اللقاء.

وقال إدوارد يوردانيسكو مدرب رومانيا إن فريقه، الذي تصدر المجموعة الخامسة برصيد أربع نقاط، احتاج إلى تقديم أداء شبه مثالي في مباراة افتقر فيها لاعبوه إلى الجاهزية والقدرة على تنفيذ الهجمات المرتدة كما حدث سابقا.

خخ

وقال المدافع الروماني أندري بوركا “أعتقد أننا بدأنا بصورة جيدة ولعبنا بصورة جيدة في أول 15 أو 20 دقيقة. “بعدها جاء الهدف الأول وتأثرنا بدرجة ما. نحن محبطون، أردنا تحقيق الكثير في هذه المباراة”.

واستحوذت هولندا، التي أطلقت 24 تسديدة، على الكرة، واصطدمت ضربة رأس القائد فيرجيل فان دايك بالعارضة قبل أن يُلغى هدف للمهاجم غاكبو بداعي التسلل. وفي ملعب مدينة لايبزيغ، سجل ميريه ديميرال هدفين جاء أولهما بعد ثوان من صفارة البداية ليقود تركيا إلى الفوز 2-1 على النمسا والتأهل للقاء هولندا في دور الثمانية من البطولة.

وتفوقت النمسا في الاستحواذ على الكرة في أغلب فترات المباراة كما تفوقت في الجانب الهجومي والتسديدات لكن تركيا كانت الأكثر استغلالا للفرص وحافظت على تقدمها بالصمود أمام الضغط الهجومي الشرس للنمسا في الدقائق الأخيرة من المباراة. وجاء هدفا تركيا إثر ركلتين ركنيتين من أردا غولر، وسجلهما ميريه ديميرال في الدقيقتين الأولى و59، ثم ردت النمسا بهدف وحيد سجله ميخائيل جريجوريتش في الدقيقة 66.

وبدأت المباراة بإيقاع لعب سريع ونشاط هجومي من الجانبين، وأشعلت تركيا الأجواء مبكرا عندما افتتحت التسجيل في الدقيقة الأولى، إذ أرسل غولر كرة من ركنية ارتبك الدفاع والحارس في محاولة تشتيتها لتصل إلى ديميرال الذي سددها بقوة داخل الشباك معلنا تقدم تركيا 1-صفر.

وكادت النمسا أن تتعادل خلال دقائق معدودة إذ سدد كريستوف باومجارتنر كرة زاحفة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الثالثة لكنها مرت بجوار القائم مباشرة، ثم كافح الدفاع التركي في التصدي لعرضية خطيرة مرت أمام خط المرمى في الدقيقة الخامسة.

وواصل منتخب النمسا ضغطه الهجومي المكثف ليحاصر منافسه في وسط ملعبه لدقائق، بينما ظهرت الثقة على أداء تركيا بعد هدف التقدم، وحولت تركيزها إلى التأمين الدفاعي مع توخي الحذر وعدم التعجل في البحث عن الفرص. وبمرور الوقت، تقدمت تركيا للهجوم سعيا لتعزيز تقدمها، وكاد ديميرال أن يضيف الهدف الثاني عندما قابل كرة من ركلة ركنية بضربة رأس لكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة.

غغ

وبدأت النمسا الشوط الثاني بنشاط هجومي مكثف وتوالت محاولاتها لتقترب من التعادل في الدقيقة 51 عندما شنت هجمة منظمة انتهت بتمريرة طولية داخل منطقة الجزاء إلى القائد ماركو أرناوتوفيتش الذي سدد دون تردد لكن الحارس التركي ميرت غونوك تصدى للكرة ببراعة. وعززت تركيا تقدمها بالهدف الثاني في الدقيقة 59 وسجله ديميرال من ضربة رأس إثر ركلة ركنية من أردا غولر.

ولم يستسلم منتخب النمسا وإنما كثف هجماته ليقلص الفارق في الدقيقة 66 إذ أرسل مارسيل زابيتسر الكرة من ركنية وهيأها شتيفان بوش برأسه إلى ميخائيل غريغوريتش الذي أسكنها الشباك بقدمه مقلصا تقدم تركيا إلى 2-1.

وهاجم منتخب النمسا بكل قوته في الدقائق الأخيرة من المباراة لكن تركيا كثفت تركيزها على الدفاع عن الشباك. وحملت الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع الكثير من الإثارة، إذ تصدى حارس النمسا لكرة خطيرة باتريك بينتس من باريش ألبير يلمز كما تصدى حارس تركيا لضربة رأس مباغتة قوية من باومجارتنر كادت أن تسفر عن التعادل، لتنتهي المباراة بفوز تركيا 2-1.

17