عودة الجمهور تحفز أرسنال على النهوض

مدرب المدفعجية يشدد على أهمية عودة المشجعين إلى مدرجات ملعب الإمارات ضمن منافسات الدوري الأوروبي.
السبت 2020/12/05
حضورهم يمنح دفعة معنوية

لندن - رغم حالة الإغلاق التي فرضتها جائحة كورونا التي عطلت كل القطاعات والأنشطة عبر العالم وأهمها رياضة كرة القدم، إلا أن ذلك لم يكن حائلا أمام رغبة الجماهير المتعطشة للعودة إلى المدرجات وخصوصا في إنجلترا، إلى أن تمكنت رابطة الدوري الممتاز من تحقيق هذه الرغبة وأعطت الضوء الأخضر لحضور الجماهير بسقف محدد بألفي متابع في المدن التي تشهد انتشارا أقل للفايروس مع فرض بروتوكول صحي صارم.

وكان فريق أرسنال أول المنتفعين بهذا الإجراء الذي كان وقعه إيجابيا على الفريق وساهم في تحفيزه على العودة إلى سكة الانتصارات بعد فترة صعبة مر بها الفريق مؤخرا عززت الشكوك حول رحيل المدرب ميكل أرتيتا.

وانتظرت جماهير أرسنال قرابة تسعة أشهر للعودة إلى مدرجات ملعب فريقها، لكن تحت أنظار ألفي متفرج، احتاج الفريق إلى تسع دقائق فقط لهز الشباك في طريقه لفوز كبير في الدوري الأوروبي لكرة القدم.

سيناريو مكرر

كان من المناسب أن يفتتح ألكسندر لاكازيت التسجيل في الفوز 4-1 على رابيد فيينا، وهو اللاعب ذاته الذي أحرز هدف الانتصار على وست هام يونايتد قبل 272 يوما وقبل أيام قليلة من انتشار جائحة فايروس كورونا.

وشدد مدرب أرسنال أرتيتا على أهمية عودة المشجعين إلى مدرجات ملعب الإمارات ضمن منافسات الدوري الأوروبي.

وكان أرسنال قد ضمن في وقت سابق تأهله إلى الدور الثاني، لكن أراد الظهور بشكل قوي بحضور ألفي متفرج على المدرجات للمرة الأولى منذ مارس الماضي.

وقال أرتيتا  “أولا، أنا مسرور لعودة المشجعين، لأنهم يحدثون فارقا ضخما، تمتعنا بحضور ألفي مشجع، كانوا في غاية الصخب وساندوا الفريق كثيرا، ولهذا أشكرهم”.

وأضاف “الشباب أرادوا الفوز، كان باستطاعتي رؤية ذلك من البداية، شعروا بالألم من المباراة الماضية (الخسارة أمام وولفرهامبتون في الدوري)، وأظهروا السلوك والرغبة المناسبين، تحلينا بالعدوانية، أردنا وضع الكرة داخل منطقة الجزاء وصنعنا الفرص، الآن لدينا مباراة أخرى الأحد”.

أرسنال سيخوض مباراة في غاية الأهمية غدا الأحد أمام جاره وغريمه التقليدي توتنهام ضمن منافسات الدوري الإنجليزي

وسيلعب أرسنال مباراة في غاية الأهمية الأحد، أمام جاره وغريمه توتنهام ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، ويمني أرتيتا النفس بتقديم أداء مشابه على المستوى المحلي، لاسيما وأن فريقه يحتل مركزا متأخرا.

وأوضح أرتيتا “الرغبة دائما موجودة لكن الفوارق في البريميرليغ أصغر بكثير، عندما ترتكب خطأ فإنك تدفع الثمن، لم نتمتع بالعدوانية في الثلث الأخير من الملعب كما نفعل في الدوري الأوروبي، لكني أحببت رد فعل الفريق”.

سعادة كبيرة

وصف لاكازيت الأمر “بالمذهل” بينما قال زميله أينزلي ميتلاند نايلز “انتظرنا طويلا. من الرائع عودة هذا الصوت واللاعب رقم 12 مرة أخرى”.

وقال مهاجم أرسنال “كان أمرا مميزا، كنا سعداء للغاية لرؤية الجمهور من جديد، وهو ما ساعدنا حقا خلال اللقاء، حتى في اللحظات السيئة”. وأضاف “سعداء بعودة بابلو ماري وكالوم تشامبرز من الإصابة، كانت ليلة جيدة”.

ونوه “لكن رؤية الجمهور وهو يساندني مع الفريق، جعلني أستمتع كثيرا بالليلة، ولهذا أشكر الجماهير”.

وبعد ثلاثة أشهر من التوقف عاد نشاط كرة القدم في إنجلترا في يونيو لكن دون جماهير.

ومع وضع العاصمة الإنجليزية في النطاق الثاني لمناطق انتشار العدوى في القيود التي تلت العزل العام، كان أرسنال أول فريق في الدوري الممتاز يحظى بفرصة استقبال عدد محدود من الجماهير.

وأبلغ المشجع جوزيف (25 عاما) رويترز قبل المباراة “أحضر إلى ملعب الإمارات منذ افتتاحه في 2006. وهذا يعني كل شيء بالنسبة إلي”.

وتابع “كنت مفعما بالمشاعر عند مجيئي إلى هنا، إنه الشعور بمشاهدة الجماهير. هذا يساوي العالم بالنسبة إلي”.

وقال ستيفان روين أحد جماهير أرسنال “منذ العام الماضي لم يكن هناك ما أفعله. حضور المباريات يجعل الأمور أفضل كثيرا عما كانت عليه”.

وفي المدرجات ومع تطبيق التباعد الاجتماعي في خطوط واضحة ووضع الكمامات، كان الشعور السائد هو العودة إلى المعتاد.

وتجولت التميمة المفضلة للجماهير جانرسوروس، والذي كان مهددا بعدم الظهور مرة أخرى في ظل سعي أرسنال لتقليص النفقات، ولم يمض الكثير من الوقت حتى بدأت الجماهير في الهتاف “نحن نكره توتنهام”.

ووجه لاعبو أرسنال التحية للجماهير قبل انطلاق المباراة، وعندما افتتح لاكازيت التسجيل اجتمع الفريق حوله لتوجيه التحية مرة أخرى.

23