عمر إسماعيل حنتولي يدون اسم فلسطين في تاريخ الأولمبياد

باريس- بات لاعب التايكوندو عمر إسماعيل حنتولي أوّل رياضي فلسطيني يحقق فوزا في أولمبياد باريس 2024، بعد تغلّبه على هادي تيرانفاليبور من فريق اللاجئين 2-0 (4-3 و5-0)، الأربعاء في الدور التمهيدي من وزن تحت 58 كلغ. وقال حنتولي بعد فوزه "كان نزالا قويا مع منافس قوي. لن اكتفي بهذا النزال وأتمنى أن أحصل على أوّل ميدالية بتاريخ فلسطين".
يلتقي في دور الـ16 في وقت لاحق الإسباني أدريان فيسنتي يونتا المصنف ثانيا وصاحب المركز التاسع في أولمبياد طوكيو صيف 2021. عن الإسباني الذي سيواجهه، أضاف ابن مدينة جنين البالغ 18 عاما والذي يتابع تخصّصه بالعلاج الطبيعي في الشارقة "أعرف الخصم ودرسنا بعضنا البعض".
وعند دخول حنتولي إلى قاعة القصر الكبير (غران باليه)، رفعت بعض الجماهير أعلام إسرائيل، وذلك قبل نحو ساعتين من مواجهة الإسرائيلية أبيشاغ سيمبرغ مع السعودية دنيا أبو طالب في دور الـ16 من وزن تحت 49 كلغ لدى السيدات.
أعلام أخرى
وحنتولي، الوحيد في الوفد الفلسطيني يشارك بعد خطفه بطاقة التأهل إلى الأولمبياد وليس من باب بطاقات الدعوة، علّق على هذا الأمر "لا أهتم صراحة، رأيت الدعم من أولاد بلدي ومن الجمهور ولا يهمني أية أعلام أخرى مرفوعة. أهم شيّ أن أدخل بثقة عالية". ويخوض الفلسطينيون الأولمبياد وسط الحرب الدائرة في غزّة، وبعد رفض اللجنة الأولمبية الدولية استبعاد إسرائيل بسبب "خرقها الهدنة الأولمبية" حسب ما قالت اللجنة الأولمبية الفلسطينية. واعتبرت اللجنة الأولمبية الدولية أن الوضع بين الفلسطينيين وإسرائيل يختلف عن الغزو الروسي لأوكرانيا وإبعاد الرياضيين الروس باستثناء المحايدين منهم.
وعن رسالته للفلسطينيين، قال "كل هذا لعيون فلسطين، صحيح أننا نلعب وننازل، لكن الأبطال الحقيقيين هم أطفال فلسطين وأطفال غزة". واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1198 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم. وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ 39653 شخصا في قطاع غزة، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
طموح مشروع
وعن إمكانية إحرازه ميدالية أولى لفلسطين، قال حنتولي الذي عبّر سابقا عن طموحه بالمشاركة في الألعاب الأولمبية مذ كان في الخامسة عشرة من عمره "الميدالية ستكون مهمة جدا لفلسطين كي نثبت للعالم كلّه أن فلسطين فيها أبطال وناس بمقدورهم الوصول إلى مراحل عالية". ويملك حنتولي سجلا من الإنجازات، حيث سبق أن حقق فضية بطولة آسيا، وثلاث ذهبيات في بطولة العرب فضلا عن برونزيتي العالم للناشئين والأشبال.
كما حصل لاعب الشارقة الإماراتي في نوفمبر 2022 على جائزة أفضل لاعب في بطولة آسيا للأندية التي أقيمت في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وتوج فيها بالميدالية الذهبية بعد انتصاره في النزالات الأربعة.