
علي السوداني
مقالات الكاتب
البلد الذي صار خدّهُ مصفعةً للغزاة من جهاته الأربع، سيكون من العسير عليه أن ينتصر على داعش وأخواتها المصنوعات من نفس الطينة.
الجمعة 2015/06/26
كثرة الشعراء وموت الكتاب الورقي ستجبر صاحب دار النشر على أنْ يطبع ديوانك الأول بفلوس، والثاني بسلام وفنجان قهوة.
الجمعة 2015/06/19
مشهد الأنوات والنرجسية الغبية التي تنتج العطب النفسيّ سيتحول على خريطة الفيسبوك الملتبسة إلى ملهاة كوميدية لطيفة.
الجمعة 2015/06/12
إذا فشل حلم اللوحة العزيزة، سأصعد نحو أفخم بقعة في المدينة، فتصدم جسدي الناحل سيارة ثريّ تحت يمينه بنك دولارات.
الجمعة 2015/06/05
إن كنتَ من صنف الداخلين الحديثين إلى غابة الفيسبوك الرهيبة، فعليك أن ترشَّ اللايكات الساخنات على كلّ من دبَّ وكل من هبّت، حتى لو لم يعجبك النصّ أو خلقة الناص.
الجمعة 2015/05/29
في هذه العيشة الغابوية، تجد السوق محتدمة والعرض قائم على حيلهِ بدكة مزاد لا يكلّف القوم غير سويعات من وسعهم ونواح مجسّات الاستلام وفقدان غرابيل التصفية.
الجمعة 2015/05/22
حمرة القميص العزيز شيوعية قوية، لكنني حذفت من لعبة الاحتمالات أن يكون مرتديه أول مرة هو شاب شيوعي من القوقاز.
الجمعة 2015/05/15
أميركا حالها من حال كل دول الأرض، تكره وتحبّ، وهي تكره سنّة بلاد ما بين القهرين وترفع شعار يا لثارات جندنا وجندياتنا في الفلوجة.
الجمعة 2015/05/08
أصدقائي الآن يكتبون عن بطولات عتيقةٍ لم يقترفوها أبداً شياطين لغة وحمّالو وجوه ولَبَسة أقنعة خارج وظيفة النصّ.
الجمعة 2015/05/01
مرةً حلق شرطيٌّ غليظٌ لحيتي الأزلية، فبكيت بكاءً شديداً لم يوقفهُ سوى صاحبي الذي جاءني حالقاً لحيتهُ مثلي.
الجمعة 2015/04/24
أمام مشهد التخلف والأمية وتهجير الذاكرة وانقراض القراءة، سيُطحن تأريخ الشعوب المريضة المهزومة التي ليس تحت يمينها مصدات ومضادات حيوية تشفيها وتحميها.
الجمعة 2015/04/17
في باب سنوات الرمادة والحصار، بدّل سمير مهنته مجبرا، فتحول خزان الأنغام العظيمة إلى محل بيع ملابس وقبل أن يقتله الحنين، عاد إلى شغلته ثانية.
الجمعة 2015/04/10
أكاد أسمع الليلة صوت المطارق الضخمة التي تضرب رؤوس قضائب الحديد، وتزرعها على جانبي نفق ساحة التحرير، منعا من انزلاق التربة.
الجمعة 2015/04/03
في ليالي القنوط والبرد الشديد، تفيض بك الرغبة لأن تقترب من سرّ هذا الجسد الحنطيّ الساخن، فتردّ على الهاي بالهاي والمرحباً بالمراحب.
الجمعة 2015/03/27
أسئلة كبرى كلها بطعم العلقم والرمل الحار، وإجابات كأنها متوالية، صفعات غير مستردة تمطر فوق خدّي العراق.
الجمعة 2015/03/20
ما تبقى من وجه سينما النصر، هو دكان سياحة ومطعم صغير لا أدري اسمه الآن، لكنه حتماً من ممتلكات عمّي اللّح جاسم أبو يحيى.
الجمعة 2015/03/13
الفكرة المشلولة خيرٌ من الفكرة الفعّالة. الكتابة الملغّزة المضبّبة أحسن من الكتابة الصائحة التي تضعك في حلق المدفع.
الجمعة 2015/03/06
مدرستي الحبيبة كانت بمنطقة مدهشة جميلة واسمها جميلة ببغداد أمّ البلاد، وهي قريبة جدا من نهير صغير كنّا نراه بحرا اسمه قناة الجيش.
الجمعة 2015/02/27