في كواليس الائتلاف المسيطر على تفاصيل السلطة والمؤسسات جميعها، يصبح قائد الجيش جديرا بكرسي الرئاسة الشاغر منذ أكثر من عشرة أسابيع.

ليس جديدا أمر اغتصاب السلطة في لبنان على الطبقة المافيوية التي تتمتع بدعم مراكز الهيمنة الإقليمية والدولية نظير تنفيذ أجنداتها فتزوير إرادة الناخبين أصبح تقليدا لدى هذه الطبقة.

إلى متى يستمر اغتصاب السلطة في لبنان وإلى متى يسود التمثيل الزائف من خلال المذاهب والطوائف.

القوى التي تخوض الصراع في وجه "نظام العملية السياسية" الذي أنشأه الاحتلال الأميركي، لن تكون ثورية إلا بقدر ما تستطيع تحشيد كل العراقيين المتضررين من هذا النظام وصولا إلى إسقاطه.

ما هي المصادفة التي جعلت قناة المنار حاضرة في الفندق الذي تمت فيه المداهمة ثم تفجير الأربعاء الماضي، قبل المداهمة وأثناءها وحتى لحظة التفجير.

مهما كان تواجد "داعش" وأمثالها من القوى الظلامية محدودا، فإن الضرورة تفرض على قوى الثورة الشعبية في العراق أن تبادر إلى استئصالها قبل أن تتغول على حساب الثورة.

بعد تلاشي المباغتة التي فجرتها الانتفاضتان التونسية والمصرية، عمدت القوى المسيطرة إقليميا ودوليا، إلى تطويق الانتفاضات الشعبية ومحاصرتها وتفخيخها من الداخل بقوى رجعية.

كانت ذريعة السياسيين الدائمة، أن تمويل سلسلة الرتب والرواتب يحمل الخزينة أعباء لا قبل لها بها في ظل العجز المتزايد لمالية الدولة.

لطالما كانت الانتخابات الرئاسية في لبنان فرصة لقوى التبعية المتحاصصة لإعادة تشكيل سلطتها بما يتوافق مع الظرف الإقليمي والدولي.

ما لم يقله جنبلاط هو أن سياسة التوتير الأمني، وتخويف الطوائف أصبحت سياسة دائمة للطبقة المسيطرة، لأن استمرار سيطرتها بات مرهونا باستمرار هذا الواقع.

اللافت أن من ينخرط في أعمال التوتير والإخلال بالأمن على الأرض، هم من أبناء الطبقات المفقّرة الذين أعماهم التحريض الطائفي والمذهبي والتخويف من الآخر.

الخطاب الطائفي هو ضخ للوعي الزائف من أجل تكريس التمثيل السياسي الزائف للمذاهب والطوائف، والذي به تتشرعن سيطرة الطبقة المافيوية.

"إعلام الثورة" بحاجة إلى إعادة نظر ليتخلص من الخروقات المختلفة سواء من قبل أدوات النظام أو من قبل قوى الثورة المضادة.

"إعلام الثورة" بحاجة إلى إعادة نظر جذرية ليتخلص من الخروقات المختلفة سواء من قبل أدوات النظام أو من قوى الثورة المضادة.

حقق حزب الله خرقا في موضوع تشكيل الحكومة التي يتوقع منها أن تؤمن غطاء لسياساته. فهل نرى انعكاسات ذلك على الساحة اللبنانية قبل تشكيل الحكومة؟

ما يقرر انعقاد مؤتمر جنيف 2 ليس حاجة الشعب السوري إلى التخلص من المحرقة التي زجه فيها النظام الدموي، وإنما ما تمليه شروط إعادة التموضع للقوى الامبريالية العالمية.