عدوى بكتيرية وراء التهاب ملتحمة العين
برلين – يصيب التهاب ملتحمة العين الطبقة الخارجية للعين والسطح الداخلي للجفن، وفق ما أكده المركز الاتحادي للتوعية الصحية. وأوضح المركز الألماني أن التهاب ملتحمة العين قد يرجع إلى الإصابة بعدوى فايروسية أو بكتيرية، كما أنه قد يرجع إلى الحساسية والتيارات الهوائية الشديدة وتعرض العين لإجهاد شديد.
وتتمثل أعراض التهاب ملتحمة العين في احمرارها والشعور بحرقان وحكة بها وزيادة الإفرازات الدمعية وتورم الملتحمة وتورم الجفن والتصاق العين (خاصة في الصباح) والشعور بوجود جسم غريب فيها.
ويتم علاج التهاب ملتحمة العين بناء على السبب، حيث يتم بواسطة المضادات الحيوية في صورة قطرة إذا كان الالتهاب يرجع إلى عدوى بكتيرية، بينما يتم العلاج بواسطة قطرة مضادة للحساسية إذا كان سبب الالتهاب يرجع إلى الحساسية. وفي بعض الحالات يمكن اللجوء إلى القطرات المحتوية على الكورتيزون.
ويعد التهاب ملتحمة العين مرضا مُعديا للغاية؛ لذا يتعين على المريض عدم استخدام المناشف بالاشتراك مع الآخرين لمنع انتقال العدوى إليهم. ويشيع حدوث التهاب الملتحمة بسبب عدوى بكتيرية أو فايروسية أو رد فعل تحسسي، أو عدم الانفتاح التام للقناة الدمعية عند الأطفال.
وقد يسبب التهاب الملتحمة ضيقًا، ولكنه نادرًا ما يؤثر في البصر. ويمكن للعلاجات أن تساعد في تخفيف الضيق الناجم عن ذلك. وقد يكون التهاب الملتحمة حالة معدية، لذا يمكن أن يساعد التشخيص والعلاج المبكران في الحد من انتشاره.
ويؤثِّر التهاب الملتحمة التحسسي على كلتا العينين، وهو عبارة عن ردة فعل تجاه مادة مسببة للحساسية مثل حبوب اللقاح. وكردة فعل تجاه مسببات الحساسية يُنتج الجسمُ أجسامًا مضادة يُطلَق عليها اسم الغلوبولين المناعي (E). وتحفز هذه الأجسام المضادة خلايا خاصة في الأغشية المخاطية الموجودة في العينين والمسالك التنفُّسية تسمى الخلايا البدينة لإطلاق مواد مسبّبة للالتهابات، بما في ذلك الهيستامين. ويمكن أن يؤدي إطلاق الجسم للهيستامين إلى حدوث عدد من علامات وأعراض الحساسية، بما في ذلك العين الحمراء أو القرنفلية.
وإذا كان الشخص مصابًا بالتهاب الملتحمة التحسسي، فقد يتعرض لدرجة شديدة من الحكة والإدماع والتهاب العينين وكذلك العطاس والإفرازات السائلة من الأنف. ويمكن علاج التهاب الملتحمة التحسسي باستخدام قطرات العين المضادة للحساسية.
