عام فاصل في مستقبل لوف مع ألمانيا

المدرب يواخيم لوف يواجه الآن تحديا كبيرا يتمثل في إعادة هيكلة وبناء المنتخب الألماني بالتزامن مع حاجته إلى التقدم بشكل جيد في النتائج استعدادا لتصفيات يورو  2020.
الأربعاء 2019/01/02
لوف يحتاج إلى النزل من برجه العاجي

ميونيخ (ألمانيا)- احتفظ يواخيم لوف بموقعه على رأس القيادة الفنية للمنتخب الألماني لكرة القدم (مانشافت)، رغم الخروج المبكر من رحلة الدفاع عن لقبه العالمي والسقوط في الدور الأول من بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، ولكن المدرب الألماني، الذي قاد الفريق للفوز بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل ، يحتاج الآن إلى النزول من برجه العاجي والتخلي عن حالة الارتياح التي كان عليها في السنوات الماضية إذا أراد إعادة بناء الفريق حيث يتعين عليه الدفع بوجوه جديدة خلال الشهور المقبلة التي ستشهد مشاركته في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020).

وما يضاعف من حاجة لوف إلى العمل الجاد في 2019 أن حجم الدعم الجماهيري له تراجع بشكل كبير في الآونة الأخيرة. وبالطبع، يشعر لوف بسعادة فائقة لأن أصعب عام في مسيرته مع المانشافت انتهى دون أن يخسر موقعه. ولكنه يواجه الآن تحديا كبيرا يتمثل في إعادة هيكلة وبناء الفريق بالتزامن مع حاجته إلى التقدم بشكل جيد في النتائج حيث يخوض في 2019 تصفيات يورو 2020.

قال لوف “من الجيد أن يبدأ عام 2019”، في إشارة إلى رغبته في تجاوز ذكريات 2018 المزعجة حيث خرج الفريق من الدور الأول للمونديال الروسي كما خرج من الدور الأول في النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا بل واحتل المركز الأخير في مجموعته بالقسم الأول لهذه البطولة ليهبط إلى دوري القسم الثاني في النسخة التالية.

وشهد عام 2018 رقما قياسيا سلبيا للمانشافت حيث خسر الفريق ستا من المباريات الدولية التي خاضها على مدار العام المنقضي. ولم يبدأ لوف عملية التغيير في صفوف الفريق إلا بعد الهزيمة الثقيلة 0- 3 أمام المنتخب الهولندي في دوري أمم أوروبا حيث أدرك ضرورة منح اللاعبين الشبان فرصة للمشاركة مع الفريق. والآن، يمنح لوف فرصة متزايدة للاعبين الشبان من مواليد 1995 و1996.

رغم ارتباطه بعقد مع الفريق حتى 2022، لم يعد مستقبل المدرب يواخيم لوف مع منتخب ألمانيا أمرا لا يقبل المساس به

وكان جوشوا كيميتش (23 عاما) وتيمو فيرنر (22 عاما) ونيكلاس سوله (23 عاما) وليون جوريتسكا (23 عاما) وجوليان براندت (22 عاما) ضمن قائمة الفريق في المونديال الروسي بالفعل. كما أصبحت لكل من ليروا ساني(22 عاما) وسيرج نابري (23 عاما) وتيلو كيهرر (22 عاما) والموهبة الصاعدة كاي هافريتز (19 عاما) أهمية كبيرة في صفوف الفريق حاليا.

وفي الوقت نفسه ما زال حارس المرمى مانويل نيوير (32 عاما) ولاعب الوسط توني كروس (29 عاما) من العناصر الأساسية المهمة بالفريق فيما لم تعد المشاركة بالتشكيلة الأساسية للفريق أمرا مضمونا للاعبين مثل جيروم بواتينغ (30 عاما) وماتس هوملز( 30 عاما) وتوماس مولر (29 عاما). ويدعم نيوير التغييرات التي يجريها لوف في صفوف الفريق والتي تتضمن أيضا التغيير في طريقة اللعب من الأسلوب الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة إلى طريقة اللعب 3- 4- 3 التي تناسب سرعة ساني ونابري وفيرنر.

يركز لوف ومسؤولو الاتحاد الألماني للعبة حاليا على يورو 2020. وقال راينهارد غريندل رئيس الاتحاد “يورو 2020 هي الهدف”. وأكد غريندل أنه لن تكون هناك أي مبررات أو أعذار إذا فشل المانشافت في التأهل ليورو 2020 عبر مجموعته بالتصفيات والتي تضم معه منتخبات هولندا وإيرلندا الشمالية وإستونيا وبيلاروسيا.

ويلتقي المنتخب الألماني نظيره الهولندي في 24 مارس المقبل فيما يلتقي قبلها بأربعة أيام نظيره الصربي وديا. وقدم المانشافت عرضا جيدا وواعدا في مباراة الإياب أمام هولندا بدوري أمم أوروبا لكنه فرط في تقدمه بهدفين في الشوط الأول واستقبلت شباكه هدفي التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة. ولكن لوف لم يعد بحاجة إلى أن يقدم الفريق عروضا جيدة فقط وإنما يحتاج إلى النتائج الجيدة. ورغم ارتباطه بعقد مع الفريق حتى 2022، لم يعد مستقبل لوف مع الفريق أمرا لا يقبل المساس به.

23