ظاهرة الإقالات تجتاح الدوري المغربي

 4 مدربين أقيلوا حتى الآن، والعدد مرشح للارتفاع في الجولات المقبلة، بسبب تزايد الضغوطات على عدة أسماء، لم تسعفها النتائج.
الاثنين 2018/10/29
الإقالة الأكثر جدلا

الرباط – يواصل تسونامي الإقالات حصد المدربين، رغم مرور 5 جولات فقط، على انطلاقة الدوري المغربي، وكان آخرهم عبدالرحيم طاليب، مدرب الدفاع الجديدي. وودّع عبدالرحيم طاليب، لاعبي الفريق والجماهير، بعد مباراة الجولة السادسة من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، والتي جمعت الدكاليين بفريق أولمبيك أسفي.

وأرجع طاليب سبب انسحابه من صفوف الفريق إلى أمور صحية، دفعته إلى المغادرة، في وقت كان شبح الإقالة قريبا أيضا من الإطار الوطني بسبب تذبذب نتائج المجموعة وخروجها من المنافسة القارية، وأيضا كأس العرش. تجدر الإشارة، إلى أنّ الدفاع الحسني الجديدي قد أنهى المباراة أمام أسفي متعادلا دون أهداف، ليضيف نقطة إلى رصيده.

أغرب إقالة

أقيل 4 مدربين حتى الآن، والعدد مرشح للارتفاع في الجولات المقبلة، بسبب تزايد الضغوطات على عدة أسماء، لم تسعفها النتائج. وكانت أغرب إقالة، تلك التي طالت إدريس المرابط، من اتحاد طنجة، رغم قيادته الفريق للتتويج بأول لقب في تاريخه، بالدوري الاحترافي المغربي. كما أقيل المرابط من منصبه، بعد مرور 3 جولات فقط، تعادل فيها جميعها، ولم يتعرّض للخسارة، ليتمّ تعويضه بالتونسي أحمد العجلاني، الذي خسر مباراتين وتعادل في واحدة، ولم تتمّ إقالته رغم ذلك.

وقال إدريس المرابط، إنه تعرّض للغدر من أشخاص داخل النادي، وكانوا سببا في إقالته من منصبه بعد 3 جولات فقط على انطلاق الدوري المغربي. وأضاف المرابط، أنه رحل عن تدريب الفريق وهو يشعر براحة الضمير، لأن سبب الإقالة لم يكن لدواع فنية. وتابع “من غير المعقول تصور أن تكون أسباب الإقالة فنية، لأني لم أتعرض لأي هزيمة، والدوري بالكاد انطلق، كما أني أهلت الفريق لثمن نهائي كأس العرش”. وواصل المرابط “هناك أشخاص سعوا إلى الإطاحة بي من الفريق، وبذلوا مجهودات كبيرة من أجل النجاح في مهمّتهم، والتاريخ فقط سيكشفهم ليحاسبهم الجمهور”، رافضا الكشف عن هويتهم.

وترك ميمون واعلي منصبه داخل الحسيمة، بعد توالي النتائج السلبية والخسارة بحصص كبيرة، ليترك مكانه لبيدرو بنعلي، الذي قاد نفس الفريق، في الموسم الماضي. ولم يمكث عبدالهادي السكتيوي بمنصبه طويلا، برفقة الوداد، حيث تمت التضحية به، بعد الخسارة أمام آسفي، والخروج من دوري أبطال أفريقيا.

أسماء أخرى

وتتهدّد الإقالة المزيد من الأسماء، من بينها محمد فاخر، مدرب الجيش الملكي، ووليد الركراكي، مدرب الفتح الرباطي، وعبدالواحد بنحساين، مع التطواني، وخاصة عزيز كركاش برفقة مولودية وجدة. ومن بين الآثار السلبية لهذه الإقالات، أن المديرين الفنيين الذين يتركون مناصبهم، غير مسموح لهم بالتدريب في الموسم الحالي بالدوري المغربي، بسبب “قانون المدرب”. كما يتيح خروج المدربين المغاربة، الفرصة للأجانب، حيث ارتفع عدد هؤلاء مؤخرا، إلى 6 مديرين فنيين.

22