طموح الركراكي وخبرة الطاوسي يحكمان ديربي الوداد والرجاء

الرباط - يواجه الرجاء البيضاوي غريمه التقليدي الوداد الخميس في إطار الجولة الـ25 من عمر الدوري المغربي للمحترفين. ويتصدر الوداد جدول ترتيب البطولة المحلية برصيد 53 نقطة، بفارق 4 نقاط عن الرجاء أقرب ملاحقيه. ويتميز الديربي البيضاوي بصراع مرتقب بين رشيد الطاوسي مدرب الرجاء ووليد الركراكي المدير الفني للوداد.
وسطر الركراكي لنفسه مشوارا جيدا كلاعب، حيث حمل ألوان عدة أندية أوروبية، كما لعب لمنتخب المغرب. واختار رشيد الطاوسي، الركراكي مساعدا له في تدريب الأسود عام 2012. وتتلمذ الركراكي على يد الطاوسي، قبل دخول تجارب تدريبية مع عدة أندية.
ويتواجد الطاوسي والركراكي في وضعية مختلفة قبل لقاء الديربي البيضاوي. ويواجه الطاوسي ضغط مكونات الرجاء بسبب تراجع النتائج وآخرها الخسارة في الدوري أمام متذيل الترتيب سريع وادي زم.
وطالت الطاوسي انتقادات كبيرة في الفترة الأخيرة، بعد خروج الرجاء من ربع نهائي دوري الأبطال على يد الأهلي. وفي المقابل، يتواجد وليد الركراكي في وضعية مريحة، ويتمتع بدعم مكونات الوداد بعد حصد لقب دوري الأبطال.
كما ستكون الأنظار موجهة لأكثر من لاعب بالفريقين، لكن يبقى صراع القائدين ضمن أبرز الأحداث المنتظرة في تلك المواجهة. ويحمل محسن متولي شارة قيادة الرجاء، وفي الناحية الأخرى يحملها في الوداد يحيى جبران. وهناك الكثير من القواسم المشتركة بين اللاعبين قبل هذا الديربي.
ويحمل القائدان نفس الرقم (5) ولكليهما قصة مع هذا الرقم، مثلما تحدثا مرارا في تصريحات إعلامية مختلفة، فرغم أنها يلعبان في مركز صانع الألعاب إلا أنهما أصرا على هذا الرقم رغم أنه في الغالب ما يختار أصحاب نفس المركز الرقم 10 أو 8. فبالنسبة إلى متولي، فقد كان مغرما بلاعب مبدع مر من نفس المركز داخل النادي، وشغل نفس الدور، وهو مروان زمامة وورث عنه الرقم 5.
مقابل ذلك فإن جبران كان قد أوضح أنه كان مواكبا لنجوم عالميين لعبوا في وسط الميدان وتقلدوا الرقم 5، وقد كان مفتونا بهم مثل زين الدين زيدان مع ريال مدريد. واعتادت الجماهير على متابعة صراع مثير بين هذا الثنائي خلال مباريات الديربي.
◙ الطاوسي طالته الانتقادات بعد خروج الرجاء من ربع نهائي دوري الأبطال، في المقابل، يتواجد الركراكي في وضعية مريحة
ويأتي هذا الديربي وقد شارف عقدا متولي مع الرجاء وجبران مع الوداد على النهاية. متولي صاحب أغلى عقد للاعب بالدوري المغربي بـ500 ألف دولار للموسم الواحد، هو أكثر من شارك في لقاءات الديربي بين لاعبي الفريقين حاليا، إذ سيخوض الديربي رقم 21 له. ولم يفاتح اللاعب من طرف مجلس إدارة ناديه بشأن التمديد، وكل ذلك متوقف على موقف مجلس الإدارة الجديد بقادة عزيز البدراوي.
وينتهي عقد جبران عقب الموسم الحالي، إلا أنه عكس متولي، فقد طالب بمهلة للرد على مقترح التمديد وقد تلقى بعض العروض من أندية مصرية وخليجية، والتي سعت للانقضاض على أفضل صانع ألعاب في دوري أبطال أفريقيا في صفقة مجانية. فهل يلعب الثنائي الشهير آخر ديربي له؟ عكس المواسم السابقة، لن يكون لحضور أجانب الرجاء بالغ الأثر خلال موقعة الديربي المرتقب.
وفشل الثلاثي الأجنبي الجديد الذي استقدمه الرجاء في تعويض سابقيه، بينما يختلف الوضع في الوداد الذي ينعم بقوة هجومية ضاربة وقعت على أرقام معتبرة حتى الآن.
من أصل 37 هدفا سجلها الوداد في الدوري المغربي أحرز الأجانب 20 هدفا: 12 عبر غاي مبينزا (هداف المسابقة)، و4 لليبي مؤيد اللافي، و3 أهداف سجلها التنزاني سيمون مسوفا، وهدف واحد أحرزه يوفيل تسومو. إلا أن اللافي سيغيب عن موقعة الديربي بسبب جراحة الركبة التي أجراها قبل أيام في برشلونة، في حين غادر مسوفا ودخل في نزاع مع إدارة النادي في فترة الانتقالات الشتوية.
وتتقدم كفة الوداد قليلا على مستوى الأجانب، إذ يمثل الثنائي الكونغولي مبينزا وتسومو أهم نقاط قوة الفريق الهجومية، وهما من أهم أسلحة المدرب الركراكي. وتضاف للفريق ورقة الإيفواري الشيخ كومارا العائد لأجواء اللعب بعد غيابه لفترة طويلة إذ تعافى من الإصابة وكان أساسيا خلال مباراة الجولة الماضية أمام المغرب الفاسي.
وعكس المواسم السابقة التي كان الرجاء يتقدم فيها أو يعادل قوة غريمه الوداد في ما يخص ثقل حضور الأجانب، تأثر النسور برحيل بين مالانجو بشدة. ويمثل الموسم الحالي أسوأ فترات الرجاء مع المحترفين، بدليل أن مجموع أهدافهم لا تتعدى 3 أهداف مجتمعين بين الكونغوليين كابانغو ونغوما والغيني مصطفى كوياتي الذي تم تسريحه وفك ارتباطه وديا مؤخرا.
ولا يضم الرجاء حاليا سوى القيدوم نغوما الذي سيكون أساسيا في خط الوسط وهو أقدم أجانب الدوري حاليا مع الشيخ كومارا، ويملك هدفا واحدا.
وعلى جانب آخر، لا يتمتع كابانغو الوافد خلال الميركاتو الشتوي ومواطنه باديبانغا بأي حظوظ للعب الديربي، بسبب عدم اقتناع المدرب الطاوسي بهما، وبالتالي ستغيب بصمة الأجانب مع الرجاء خلافا للديربيات السابقة. الطاوسي طالته الانتقادات بعد خروج الرجاء من ربع نهائي دوري الأبطال، في المقابل، يتواجد الركراكي في وضعية مريحة.