طبيب أردني يكسر رتابة العزل الصحي بالساكسفون

عمان- أتاح انتشار فايروس كورونا المستجد في الأردن لعازف الساكسفون زيد أبوحجلة فرصة لاعتلاء مسرح جديد واستعراض فنه في الحجر الصحي والوقوف أمام جمهور خاص في لقاء فرضته ظروف غير مألوفة.

وتم نقل أبوحجلة، 19 عاما، طالب يدرس الطب ويعزف على آلة الساكسفون إلى الفندق الأسبوع الماضي من المطار الرئيسي بالعاصمة عمان في إطار إجراءات حكومية لمكافحة انتشار كورونا.

والفندق واحد من فنادق كثيرة جرى تحويلها إلى أماكن للحجر الصحي للأردنيين القادمين من الخارج، ليبقوا فيها لمدة أسبوعين.

وقال أبوحجلة إنه كان يرغب في الانشغال بشيء خلال فترة العزل، فاختار العزف على آلته كل مساء أمام جمهور من عشرات آخرين من الذين يخضعون معه للحجر الصحي بنفس الفندق. ويقف في ساحة الفندق، ليحمل الهواء أنغام آلته إلى الشرفات والنوافذ.

وقال العازف الأردني “عادة أخضع نفسي لتدريب متواصل قد يدوم ساعتين أو ثلاث وفكرت أن أشارك الآخرين في هذه الظروف الاستثنائية ساعات التدرب هذه، ومنذ اليوم الأول تفاعل معي الناس”.

وأضاف “لاقت فكرتي إقبالا كبيرا، وهذا ما شجعني على الاستمرار بشكل يومي، وبذلك أكون قد حققت هدفين اثنين إمتاع الناس وتطوير موهبتي”. وتابع “ليس من السهل ملازمة الغرفة وحيدا لمدة 14 يوما دون التواصل مع الآخرين، فأي شخص بحاجة ماسة لمن يبث فيه طاقات إيجابية، لذلك شعرت بأن الموسيقى ستساعد الناس على ذلك”.