طالبات بحرينيات يحوّلن النفايات البلاستيكية إلى مواد بناء

المنامة – قامت مجموعة من الطالبات البحرينيات بابتكار مشروع يحول النفايات البلاستيكية إلى مواد بناء كالطوب.
وشاركت في هذا المشروع الطالبتان زينب علي میرزا ونورة محمد یوسف، من مدرسة الحد الثانوية للبنات.
ووفقا لوكالة الأنباء البحرينية (بنا)، قالت الطالبتان إن فكرتهما تقوم على إنتاج مواد بناء من النفايات البلاستيكية.
وأوضحتا أنهما قامتا في مشروعهما باستبدال نسب من الرمل والحصى والإسمنت بمادة البولي إیثلین عالي الكثافة، من دون التأثير على جودة الطوب المنتج.

إعادة تدوير النفايات البلاستيكية في مواد البناء يسهم في حل العديد من المشاكل البيئية
ويفتح هذا المشروع نافذة جديدة في مملكة البحرين لاستخدام النفايات البلاستيكية (البولي إیثلین عالي الكثافة) في إنتاج مواد بناء ذات جودة عالية مثل طوب البناء.
وأشارت زينب ونورة إلى أن مشروعهما يساهم في حل مشكلة تراكم النفايات البلاستيكية غير القابلة للتحلل في المصبات المحدودة المساحة.
كما أن إعادة تدوير النفايات البلاستيكية لصنع مواد بناء يسهم في حل العديد من المشكلات البیئیة مثل التقليل من استهلاك الموارد الطبیعیة كالرمل المستخرج من قاع البحر ومشكلة استخراجه التي تدمر البيئات البحرية، وكذلك تقليل استهلاك الإسمنت، مما يساعد على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة المنبعثة من مصانع الإسمنت والتي تؤدي إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ، بالإضافة إلى تقليل استهلاك الطاقة، حيث إن البلاستيك يعتبر من المواد العازلة للحرارة.
وزاد إنتاج البلاستيك في الخمسين سنة الأخيرة مع انتشار استخدام المنتجات الرخيصة التي تستعمل مرة واحدة، ولأن البلاستيك غير قابل للتحلل البيولوجي لكنه يتفتت إلى أجزاء أصغر فهو ينتشر في نهاية الأمر في كل مكان وعلى الشواطئ وفي الكائنات البحرية وكذلك في السلسلة الغذائية.
وتصدر مشروع الطالبتين قائمة المشروعات الإبداعية المشاركة في مسابقة علماء المستقبل، التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم في دورتها الأخيرة للعام الدراسي الجاري.
ويأتي هذا النوع من المسابقات ليدعم توجه البحرينيين نحو خلق ضمير بيئي عند الصغار، إذ تنوعت مثل هذه المبادرات ومن بينها برنامج “ريم” الذي أطلقته جمعية أصدقاء البيئة في البحرين منذ العام 2000، ويهدف إلى تكوين جيش من القادة البيئيين الصغار يتولون قيادة التغيير الإيجابي في كل مكان، بدءا من مدارسهم وأسرهم، وصولا إلى جامعاتهم وأماكن عملهم.