صعوبات تؤرق الوداد لاستكمال مسيرته

صفقات مخيبة للآمال في الدوري المغربي تعرض الفريق لانتقادات كثيرة.
الثلاثاء 2021/08/10
التكاتف سر النجاح

يعيش فريق الوداد البيضاوي على وقع صيف ساخن، وسيكون سعيد الناصيري رئيس النادي، مطالبا بتجاوز صعوبات كثيرة، لاستكمال مسيرة الفريق. ولم يكن موسم الفريق البيضاوي ناجحا، مثلما كان ينتظره الناصيري، حيث فاز الوداد بلقب واحد وهو درع الدوري الاحترافي المغربي.

الرباط – تعرض الوداد البيضاوي لانتقادات كثيرة، بعد الإقصاء الأخير من دور نصف نهائي كأس العرش على يد فريق المغرب التطواني.

ويشكل مركز الهجوم أحد النقاط التي يبحث النادي عن حلّها، بعد رحيل نجمين مهمين، وهما محمد أوناجم الذي أنهى فترة إعارته وعاد إلى الزمالك. كما قرر أيوب الكعبي صاحب الـ28 عاما، عدم تجديد عقده مع الفريق البيضاوي، لدخول تجربة جديدة بالخليج. وسيكون الوداد البيضاوي مطالبا بالبحث على الأقل عن مهاجمين من قيمة أيوب الكعبي ومحمد أوناجم في الميركاتو الصيفي.

ويعيش الوداد البيضاوي فراغا فنيا، بعد التأكد من رحيل التونسي فوزي البنزرتي، الذي انتهى عقده ولن يواصل مهامه مع الفريق.

وبدأ سعيد الناصيري مع نهاية الموسم، مسلسل البحث عن التعاقد مع مدرب جديد، يمتلك المواصفات التي يبحث عنها الوداد البيضاوي. ويلعب عامل الوقت ضغطا كبيرا على سعيد الناصيري، خاصة مع اقتراب عودة استئناف التدريبات للاستحقاقات التي تنتظر الوداد.

إيجاد الحلول

البحث عن مخرج
البحث عن مخرج

سيكون سعيد الناصيري مطالبا بإيجاد الحلول لوضعية مجموعة من اللاعبين المرتبطين بعقود مع الوداد، لكنهم خارج حسابات الفريق. ومن أبرز هؤلاء اللاعبين “أيوب سكومة، سفيان كركاش، سفيان المودن، منصف الشراشم وغيرهم”، علما بأنهم لم يشاركوا كثيرا في الموسم الأخير.

ويتطلب التخلي عن هؤلاء اللاعبين وضع سيولة مالية لفسخ عقودهم، أو البحث عن عروض لهم، لفسح المجال للتعاقد مع لاعبين جدد.بانتهاء الموسم الكروي في المغرب، تكثر التقييمات لاختيار الأفضل بين الفرق، واللاعبين في مختلف الخطوط والمراكز.

وستكون تحت المجهر أسوأ صفقات الموسم، بالاستناد لقيمتها المالية وتأثير أصحابها داخل أنديتهم، ومردودهم الفني طوال الموسم، وجاءت كالتالي: أولهم أيوب لكحل الذي شغلت صفقته الجميع لـستة أشهر، وفي النهاية رحل خلال الميركاتو الشتوي لينضم للمغرب الفاسي، بإجمالي ناهز 800 ألف دولار، بين ما تقاضاه اللاعب وناديه، إضافة إلى امتيازات خاصة منها السكن والسيارة.

لكن لكحل لم يقدم إضافة كبيرة للمغرب الفاسي، حيث لم يسجل أي هدف أو يقدم تمريرة حاسمة. ورغم قيمته المكلفة، تعذب الفاسي كي يؤمن مكانه بالدوري الاحترافي، وغادر من ربع نهائي كأس العرش، والمثير أن الإقصاء تم أمام التطواني فريق لكحل السابق.

وبالنسبة إلى سفيان المودن فقد ضمه الوداد في صفقة ناهزت 450 ألف دولار من اتحاد طنجة، مع تسريح اللاعب أنس اصباحي لصالح الفريق القادم من الشمال. لكن المودن أجرى جراحة على مستوى الكاحل، كما تورط في شجار مع المدرب فوزي البنزرتي، ومساعده محمد بنشريفة، بعد تغييره في آخر دقيقة من مباراة طنجة، وتحميله مسؤولية الهزيمة في تلك المواجهة، باستقبال هدفين في آخر ربع ساعة، ليتم تجاهله حتى نهاية الموسم. وطالب المودن النادي بتمكينه من الرحيل، فبعدما كان أحد نجوم الدوري، أصبح دوره ثانويا داخل الوداد.

انتقال حر

Thumbnail

أول صفقة ينجزها الرجاء، بطريقة الانتقال الحر من مولودية وجدة، كانت لأيوب السعداوي إلا أنه خالف التوقعات ولم يفلح في إقناع أنصار ناديه، ولا مدربيه السلامي والشابي، بجدوى التعاقد معه. وخرج السلامي بتصريح إذاعي مثير لـ”راديو مارس”، قال فيه إنه لم يكن مسؤولا عن ضمه، وإن ضغط الأنصار كان وراء عقد مجلس إدارة النادي للصفقة. وأصبح السعداوي في مقدمة المرشحين لمغادرة الفريق حاليا.

ويعد أيوب سكومة من بين أكثر الصفقات إثارة للجدل، فقد نشأ داخل الوداد وغادره مبكرا، وبعد نهاية عقده مع الفتح ضغط أنصار النادي البيضاوي لاستعادته، فاستجاب لهم الرئيس سعيد الناصيري على مضض.

لكن اللاعب دخل في خلافات مع البنزرتي، أدت إلى استبعاده من المباريات، قبل أن يظهر على فترات متقطعة في نهاية الموسم، بسبب ضغط الجمهور على المدرب التونسي. واكتفى سكومة بتمريرة حاسمة واحدة أمام بركان، ورصيد ظهوره لم يتجاوز 3 مباريات رسمية محليا وقاريا، وهو حاليا على رأس قائمة المغادرين.

أقوى صفقة تتم بين فريقين من الدوري المغربي كانت لمحمد المورابيط ، إذ سرحه أولمبيك آسفي إلى شباب المحمدية بـ550 ألف دولار، بعد اشتداد التنافس مع الرجاء، إلا أنه خالف التوقعات وظهر في عدد محدود من المباريات. كما لازمه سوء طالع غريب، إذ خضع في بداية الموسم لجراحة على مستوى الركبة، أبعدته لفترة طويلة عن الملاعب، وفي نهاية الموسم أجرى جراحة في الركبة الثانية.

22