صراع المقعد الأوروبي يطبع مواجهة يونايتد وتوتنهام

سيكون ملعب أولد ترافورد السبت مع قمة مشوقة في الدوري الإنجليزي سيكون الرهان فيها مضاعفا على مقعد بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فيما يطمح ليفربول إلى مواصلة “هوايته” في ملاحقة مانشستر سيتي المتصدر يحدوه الأمل بإضافة المزيد من الإثارة على البطولة الأبرز أوروبيا.
لندن - تتجه أنظار محبي البريميرليغ السبت إلى ملعب "أولد ترافورد" أين يتواجه مانشستر يونايتد مع ضيفه توتنهام ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وذلك في لقاء مصيري للصراع على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويدخل يونايتد اللقاء في حالة معنوية صعبة جدا بعد السقوط القاسي في المرحلة الماضية على أرض جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر (1 – 4)، ما جمد رصيد فريق المدرب الألماني رالف رانغنيك عند 47 نقطة في المركز الخامس بفارق نقطة خلف أرسنال صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال.
وما يزيد من صعوبة موقف "الشياطين الحمر" أن أرسنال يملك ثلاث مباريات مؤجلة، في حين أن خصمهم المقبل توتنهام يتخلف عنهم بنقطتين فقط مع مباراتين مؤجلتين أيضا في جعبته.
يونايتد يدخل اللقاء في حالة معنوية صعبة جدا بعد السقوط القاسي في المرحلة الماضية على أرض جاره اللدود مانشستر سيتي
وإدراكا منه لصعوبة موقف الفريق، شدد قلب الدفاع هاري ماغواير بعد الهزيمة القاسية أمام سيتي على ضرورة أن يحقق الفريق سلسلة انتصارات متتالية من الآن وحتى نهاية الموسم الذي دخل مراحله العشر الأخيرة، إذا ما أراد المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.
وقال ماغواير بعد هزيمة المرحلة السابقة في لقاء غاب عنه رونالدو "نعلم أننا أمام نهاية موسم هامة جدا وتنتظرنا سلسلة من المباريات التي نحتاج فيها إلى تحقيق سلسلة انتصارات، إلى تحقيق فوز تلو الآخر".
وصحيح أن يونايتد رد على خصمه اللندني بحسمه المواجهتين التاليتين على أرض سبيرز 3 – 1 و3 – 0، لكنه يواجه السبت تحديا كبيرا ضد رجال المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي الذين أسقطوا سيتي في معقله 3 – 2 في المرحلة الـ26، وهم قادمون من فوز كاسح على إيفرتون 5 – 0 بفضل ثلاثية من قائدهم المتألق هاري كين، إلا أنهم يعانون من تأرجح غريب في النتائج ولم يحققوا فوزين على التوالي على صعيد كافة المسابقات منذ التاسع من يناير.
وتفتتح المرحلة التاسعة والعشرون السبت بلقاء ليفربول وبرايتون، حيث ستكون الفرصة سانحة أمام فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، القادم من سقوط على أرضه في منتصف الأسبوع ضد إنتر الإيطالي 0 – 1 في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال من دون أن يمنعه ذلك من مواصلة المشوار لفوزه ذهابا 2 – 0، لكي يقلص الفارق الذي يفصله عن سيتي المتصدر إلى ثلاث نقاط فقط، أقله حتى الاثنين حين يختتم الأخير المرحلة في ضيافة كريستال بالاس.
وسيكون ليفربول أمام فرصة لزيادة حدة الصراع على الصدارة مع سيتي في حال نجح الأربعاء المقبل في حسم مباراته المؤجلة من المرحلة الـ27، لكن المهمة لن تكون سهلة لأنه يحل ضيفا على أرسنال الذي يدخل لقاء الأحد في هذه المرحلة ضد ليستر سيتي باحثا عن انتصاره الخامس على التوالي وبالتالي تعزيز موقعه في المركز الرابع.
وتتجه الأنظار الأحد إلى ملعب "ستامفورد بريدج" الذي يحتضن المباراة الأولى لتشيلسي على أرضه منذ قرار السلطات البريطانية بتعليق عملية بيعه بسبب العقوبات التي فرضتها على مالكه الروسي رومان أبراموفيتش وتجميد أصوله، على خلفية غزو بلاده لأوكرانيا.
ونتيجة سلسلة العقوبات التي طالته بسبب أبراموفيتش، سيحاول تشيلسي تحقيق فوزه الخامس على التوالي الأحد على حساب نيوكاسل بحضور حاملي التذاكر الموسمية فقط.
ومُنِعَ تشيلسي، من بين قرارات أخرى، من بيع التذاكر أو البضائع لأنها تعني دخول أموال إلى النادي، وهذا الأمر سيحرم الجمهور من غير حاملي التذاكر الموسمية من الحضور إلى ملعبه وسيمنعهم من السفر مع الفريق لحضور المباريات خارج الديار، أولها قاريا الأربعاء حين يواجه ليل الفرنسي في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، أملا في البناء على فوزه ذهابا 2 – 0 لمواصلة حملة دفاعه عن اللقب.
وبعد فوزه الخميس على نوريتش سيتي خارج ملعبه 3 – 1 في مباراة مقدمة من المرحلة الثلاثين، بدا المدرب الألماني لتشيلسي توماس توخيل عازما على مساعدة فريقه لتجاوز هذه المحنة الإدارية والمالية، قائلا "طالما أننا نملك ما يكفي من القمصان وحافلة لتقلنا إلى المباريات، سنكون هناك وسننافس بشدة".
وطمأن "ليتأكد الجميع بأننا نركز على أنفسنا. نركز على المحافظة على سلوكنا والذهنية الصحيحة في التمارين وداخل الفريق" الذي خسر راعيه الرسمي بعدما قررت شركة الاتصالات "ثري" تعليق شراكتها مع النادي.