شفاينشتايغر يحظى باستقبال الأبطال في شيكاغو
واشنطن - استقبل حشد من جماهير شيكاغو فاير، النجم باستيان شفاينشتايغر (32 عاما) بالأغاني والطبول واللافتات التي تحمل عبارات الثناء عليه، احتفالا بانضمامه إلى فريقهم، وذلك بعقد يستمر لمدة عام واحد. ووقع شفاينشتايغر التذكارات للمشجعين والتقط معهم الصور لدى وصوله إلى مطار أوهير. وينضم شفاينشتايغر إلى شيكاغو فاير قادما من مانشستر يونايتد الإنكليزي، الذي حصل فيه على فرصة مشاركة محدودة مؤخرا تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو.
وخرج شفاينشتايغر من حسابات مانشستر يونايتد منذ تولي البرتغالي جوزيه مورينيو منصب المدير الفني للفريق في الصيف الماضي، ولم يشارك في أي مباراة بالدوري الإنكليزي الممتاز ولعب لمدة 134 دقيقة فقط بقميص الفريق في الدوري الأوروبي وكأس رابطة المحترفين الإنكليزية.
وقدم نادي شيكاغو فاير، الذي يحتل المركز السابع بمجموعة المنطقة الشرقية في الدوري الأميركي لكرة القدم، شفاينشتايغر رسميا أمام وسائل الإعلام في مؤتمر صحافي. وربما تكون المشاركة الأولى لشفاينشتايغر مع فريقه الجديد السبت المقبل في المواجهة المقررة أمام ضيفه إمباكت مونتريال.
والجديـر بالذكر أن نادي شيكاغو فاير الذي غالبا ما يعرف اختصارا باسم “الفاير” هو نادي كرة قدم تأسس سنة 1997 بإحدى ضواحي مدينة شيكاغو بريدجفيو في ولاية إلينوي بالولايات المتحدة الأميركية. يلعب النـادي في ملعب سولدر فيلد.
وسمي الفـريق بهذا الاسم نسبة إلى حريق شيكاغو العظيم الذي حدث في سنة 1871. لقد تم تأسيس الفـريق في اليوم الثامن من أكتوبر من سـنة 1997 في ذكرى مرور 126 عاما على الحريق. وفي أول موسم كروي له حقق الفـريق بطولتي كأس الدوري الأميركي وكأس بطولة أميركا المفتوحة. بالإضافة إلى ذلك حقق الفـريق بطولة كأس أميركا المفتوحة في الأعوام 2000 و2003 و2006.
شفاينشتايغر لعب 571 مباراة مع مختلف الأندية التي ارتدى قميصها، وأحرز 72 هدفا، ولعب مع المنتخب 121 مباراة
بداية الرحلة
بدأ شفاينشتايغر مسيرته مع فريق بايرن ميونيخ سنة 1998، وهو في عمر الـ14، وبذلك يعتبر واحدا من أبناء النادي البافاري.
وتدرج النجم الألماني في الفئات العمرية للنادي الألماني، حتى وصل إلى الفريق الأول في عام 2002، ليشرع في كتابة تاريخ جديد مع بايرن ميونيخ. وخاض شفاينشتايغر 500 مباراة مع فريق بايرن ميونيخ في مختلف البطولات التي شارك فيها، محليا أو قاريا، ليندرج في قائمة أساطير الفريق البافاري. وفاز مع بايرن ميونيخ بالعديد من البطولات وهي: 8 مرات بالدوري الألماني، و7 مرات بكأس ألمانيا، ومرتان بكأس السوبر الألماني، وبطولة دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية.
ويعد عام 2013، هو موسم استثنائي للاعب ولفريق بايرن ميونيخ، حيث حقق الفريق الثلاثية التاريخية، تحت قيادة المدرب المخضرم يوب هاينكس. وبعد كل العطاء الذي قدمه باستيان مع البافاري تمنى المدرب أوتمار هيتسفيلد، حجب الرقم 31، بعد رحيله عن الفريق، تكريما له ولعطائه مع النادي.
وقال في تصريحات صحافية “القميص رقم 31 من المفترض أن ينتمي فعلا إلى الأرشيف، أنا أثق في أن إدارة بايرن ميونيخ ربما لن تمنحه لأي لاعب آخر، يجب أن يكون هذا الرقم دائما رمزا له”.
وكان عام 2014 موسما استثنائيا لهذا اللاعب، إذ حقق المنتخب الألماني بطولة كأس العالم، بقيادة المدرب يواكيم لوف، ليحقق المانشافت البطولة الأكبر في اللعبة الشعبية الأولى، مع جيل سمي بـ“الفريق النجم” إذ لم يكن هناك نجم للمنتخب الألماني، فكانت تميز عناصر الفريق النزعة الجماعية وروح الفريق الواحد.
في عام 2015، أراد باستيان خوض تجربة جديدة خارج الدوري الألماني، فقرر الذهاب إلى عملاق آخر من عمالقة أوروبا وهو فريق مانشستر يونايتد.
النجم الألماني تدرج في الفئات العمرية للنادي الألماني، حتى وصل إلى الفريق الأول في عام 2002، ليشرع في كتابة تاريخ جديد مع بايرن ميونيخ
وقال رومينيغه المدير التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ عقب الموافقة على رحيل باستي إلى أولدترافورد “حاولنا إقناعه بالبقاء ولكن يمكنني أن أتفهم قرار لاعب قضى 17 عاما في بايرن ميونيخ، لديه الكثير من المزايا، لقد فعل أشياء مذهلة وفاز بكل الألقاب مع النادي، كان أبرزها ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا قبل عامين”.
وانتقل باستيان إلى الشياطين الحمر ليتدرب تحت قيادة لويس فان غال، الذي كان قد تدرب تحت قيادته قبل ذلك في نادي بايرن ميونيخ من 2009 إلى 2011. وشهدت فترة فان غال تخبطا كبيرا مع مانشستر يونايتد، ولكن باستيان شارك في الكثير من المباريات، إذ لعب في 31 مباراة أحرز خلالها هدفا وحيدا.
الحقبة الأصعب
بعد تردي مستوى الشياطين الحمر، تمت إقالة لويس فان غال، والتعاقد مع البرتغالي جوزيه مورينيو لتبدأ الحقبة الأصعب في مسيرة باستيان. تحت قيادة مورينيو، شارك شفاينشتايغر في 4 مباريات فقط، في مختلف البطولات، ليثور الناس على المدرب البرتغالي، لتعامله السيء مع قيمة كبيرة مثل شفايني. وأثار تجاهل مورينيو لباستيان غضب العديد من الجماهير واللاعبين السابقين، من محبي اللاعب.
وفي نهاية الأمر، اتفق شفاينشتايغر ومانشستر يونايتد، على الرحيل، وفك العقد بينهما. ليسير على خطى العديد من اللاعبين الكبار الذين أنهوا مسيرتهم في الدوري الأميركي، مثل هنري وبيكهام وجيرارد.
ولعب شفاينشتايغر 571 مباراة مع مختلف الأندية التي ارتدى قميصها، أحرز خلالها 72 هدفا، وصنع 104. أما مع المنتخب فقد لعب 121 مباراة، أحرز خلالها 24 هدفا، وصنع 39.
