شرارة جديدة تشعل فتيل الأزمة بين مورينيو وبوغبا

حدة توتر العلاقة بين المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي واللاعب الفرنسي بول بوغبا تتزايد.
الخميس 2018/09/27
هل يدفع عقاب مورينيو بوغبا إلى الرحيل

برلين - كشفت تقارير صحافية في إسبانيا أن البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، أخطر لاعبيه بأن زميلهم الفرنسي بول بوغبا لن يحمل شارة قيادة الفريق مرة أخرى.

وتزايدت حدة توتر العلاقة بين المدرب البرتغالي واللاعب الفرنسي، والتي بدأت في التداعي خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب الأداء الهزيل الذي قدمه بوغبا في المباراة التي تعادل فيها مانشستر يونايتد 1-1 مع وولفر هامبتون في بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز السبت الماضي، هذا بالإضافة إلى التصريحات التي أصدرها نجم المنتخب الفرنسي عقب هذا اللقاء.

ونقلت صحيفة “ماركا” الإسبانية عن بوغبا تصريحاته التي أصدرها عقب المباراة، حيث قال “دائما عندما نلعب على ملعبنا يكون واجبا علينا الهجوم، ثم الهجوم، ثم الهجوم. في أولد ترافورد (معقل مانشستر يونايتد)… أعتقد أن المنافسين يشعرون بالرهبة عندما يرون مانشستر يونايتد يهاجم باستمرار، هذا كان خطأ وقعنا فيه”.

وأشارت “ماركا” إلى أن جوزيه مورينيو قال للاعبيه عقب المباراة “بول لا يقوم بما يجب أن يقوم به أحد قادة مانشستر يونايتد… النادي فوق الجميع” وبالفعل، تم استبعاد بوغبا من قيادة مانشستر يونايتد أمام ديربي كاونتي في بطولة كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة.

تكاد مشاكل مانشستر يونايتد بوجود المدرب جوزيه مورينيو لا تنتهي، وجاءت الخسارة أمام ديربي كاونتي بمثابة دليل جديد على أن الأمور لا تسير كما يجب في قلعة “الشياطين الحمر”.

ويمر فريق مانشستر يونايتد بحالة فقدان توازن، بعدما فقد حتى الآن 8 نقاط في أول 6 جولات بالدوري الإنكليزي الممتاز، وهو الآن يودع كأس الرابطة أمام فريق من الدرجة الأولى “تشامبيونشيب”، والأهم أنه لا يقدّم المستوى الفني المطلوب منه، ولا سيما من الناحية الهجومية.

الخسارة أمام ديربي كاونتي، كانت مؤلمة بالنسبة إلى مورينيو، ليس فقط لأنها جاءت أمام جمهور ملعب “أولد ترافورد”، بل أيضا لأنها أتت على يد تلميذ سابق للمدرب البرتغالي، وهو نجم فريق تشيلسي السابق والمدرب الحالي لنادي ديربي كاونتي، فرانك لامبارد، الذي تكاد مسيرته التدريبية الجديدة لا تتخطّى أشهرا قليلة، لكنه في المقابل لم يستعن إطلاقا بالخطط الدفاعية لمدربه السابق، فأظهر جرأة هجومية أتت بثمارها في نهاية الأمر.

المباراة شهدت تقلبات عديدة خلال جل ردهاتها، وأثر على نتيجتها سلبا الطرد الذي تلقاه حارس يونايتد سيرجيو روميرو، بيد أنها أثبتت أيضا أن الفريق الإنكليزي الشمالي لا يملك العمق المطلوب في تشكيلته للمنافسة في كافة المسابقات.

فريق مانشستر يونايتد يمر بحالة فقدان توازن، بعدما فقد حتى الآن 8 نقاط في أول 6 جولات بالدوري الإنكليزي الممتاز

ركزت الصحف الإنكليزية، الصادرة الأربعاء، على الصراع الدائر بين مدرب مانشستر يونايتد، جوزيه مورينيو، ونجمه الفرنسي بول بوغبا، عقب خسارة الفريق أمام ديربي كاونتي، بركلات الترجيح، في كأس رابطة الأندية المحترفة. وقالت صحيفة ميرور، إن مورينيو يقسو على أغلى صفقة في تاريخ أولد ترافورد بالقول “لن تكون قائدا لمانشستر يونايتد مرة أخرى”.

وأشارت الصحيفة إلى مشاركة لاعب ليفربول الجديد، فابينيو، الذي كلف النادي، 40 مليون جنيه إسترليني، قادما من موناكو، في مباراته الرسمية الأولى هذا الموسم، أمام تشيلسي، في كأس الرابطة.

من ناحيتها، خرجت صحيفة مترو بعنوان “محروم من شارة القائد” مضيفة “إخبار بوغبا بأنه لن يرتدي شارة القائد مرة أخرى، قبل أن يصعق لامبارد وفريقه، خصمه مورينيو”.

أما صحيفة الغارديان، فقد وصفت الأحداث الدائرة في مانشستر يونايتد بـ”الأزمة”، مضيفة أن “بوغبا تمت معاقبته قبل أن يغزو ديربي كاونتي، ملعب أولد ترافورد”.

وجاء العنوان موحدا في صحيفتي الديلي إكسبريس والدايلي ستار، حول النجم الفرنسي لليونايتد، وهو “بوغبا لن يكون قائدا لمانشستر يونايتد أبدا” علما بأن الأولى أضافت “عقاب مورينيو العنيف يدفع بوغبا إلى الرحيل”.

الصحف الإنكليزية بدأت تتكهن بإمكانية تدهور العلاقة بين مورينيو ويونايتد إلى نقطة لا يمكن العودة منها، وقالت صحيفة “ذا صن” عبر موقعها الإلكتروني فور انتهاء اللقاء “أكوام البؤس من لامبارد إلى مورينيو من خلال إقصاء يونايتد”. أما صحيفة “ديلي ميل” فقالت “لامبارد يطيح بمورينيو خارج الكأس”.

ماذا سيحصل بعد بالنسبة إلى مورينيو؟ تنتظر يونايتد مباريات مصيرية في أكتوبر المقبل، حيث سيلاقي فالنسيا ويوفنتوس في دوري أبطال أوروبا، كما سيلعب أمام الضيف تشيلسي في الدوري، وفقدان النقاط في هذه المباريات أمر وارد بشدة بالنظر إلى مستوى الفريق حاليا.

وهذه ليست المرة الأولى التي نسمع فيها عن مشاكل بين جوزيه مورينيو ونجمه المشاكس بول بوغبا، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة، بعدما استبعد المدرب البرتغالي لاعبه من قائمة المباراة، ليتابع الفائز بكأس العالم 2018 مع المنتخب الفرنسي، المباراة من المدرجات.

23