شبح الارتباك يطارد مورينيو في الدوري الإنكليزي

إيمري أمام حتمية مواصلة سلسلة الانتصارات، وغوارديولا يعود إلى ويمبلي من بوابة توتنهام.
السبت 2018/10/27
حيرة كبيرة

لندن – يعود مانشستر يونايتد إلى ملعبه أولد ترافورد الأحد لملاقاة إيفرتون في المرحلة العاشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، حيث سيجد مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو نفسه مجددا تحت مجهر الأسئلة بعد تراكم النتائج السلبية هذا الموسم.

وتخلو هذه المرحلة إلى حد كبير من المواجهات البارزة، باستثناء ختامها الاثنين بين حامل اللقب مانشستر سيتي ومضيفه توتنهام هوتسبر على ملعب ويمبلي في لندن، بينما يسعى أرسنال إلى مواصلة النتائج اللافتة التي يحققها، والتي بلغت 11 فوزا متتاليا في مختلف المسابقات.

وبعد أيام من الخسارة 0-1 أمام يوفنتوس الإيطالي ونجمه لاعب يونايتد السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، يعود “الشياطين الحمر” إلى أرض ملعبهم آملين في تفادي الخسارة السادسة لهم في مختلف المسابقات هذا الموسم.

وقال اللاعب السابق ليونايتد بول إينس في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إنكليزية هذا الأسبوع، إن مورينيو “يبدو لي واقعا بين المطرقة والسندان (…) يريد أن يقدم أداء دفاعيا وينتزع الفوز 1-0، إلا أنه يعرف أن المشجعين واللاعبين في يونايتد لن يقبلوا ذلك. وهم محقون بهذا الرفض”.

مقابل الصعوبات التي يواجهها مورينيو، يبدو إيمري في أفضل أيامه في موسمه الأول على رأس الإدارة الفنية لأرسنال

وأضاف “هذا الموسم الثالث من عهد مورينيو. لم تعد ثمة أعذار. لقد أنفق الكثير من المال، لو كنت أنا مدربا للفريق وأعطوني ثلاثة أعوام، وبدا واضحا أنني لست على قدر الآمال، أتوقع عندها أن أفقد وظيفتي”. ورأى لاعب خط الوسط السابق أن “الفريق لا يظهر أي علامات تحسن، بل يتراجع”، منتقدا بعض التعاقدات التي أبرمها مورينيو، مثل التشيلي أليكسيس سانشيز القادم من أرسنال الإنكليزي في فترة الانتقالات الشتوية، والبرازيلي فريد القادم هذا الصيف من شاختار دانييتسك الأوكراني، في صفقة قدرت قيمتها بأكثر من 50 مليون جنيه إسترليني.

وسألت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن أسباب إبقاء فريد على دكة البدلاء (لم يبدأ مباراة كأساسي منذ التعادل 1-1 مع ولفرهامبتون في المرحلة السادسة في 22 سبتمبر)، لا سيما في ظل الأداء المتذبذب الذي يقدمه لاعب خط الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش. واعتبرت “الغارديان” أنه “ربما يجدر بمورينيو أن يمنح فريد الفرصة لتطوير شراكة في خط الوسط مع (الفرنسي) بول بوغبا” أقله في مباراة إيفرتون. ولم يجر مورينيو أي تبديل خلال مباراة يوفنتوس.

فترة زاهية

في مقابل الصعوبات التي يواجهها مورينيو، يبدو الإسباني أوناي إيمري في أفضل أيامه في موسمه الأول على رأس الإدارة الفنية لأرسنال. فبعد خسارتين متتاليتين في مطلع الدوري المحلي، انقلب أداء أرسنال بواقع 180 درجة، فحقق سبعة انتصارات متتالية في البريمرليغ، وحقق الخميس فوزه الحادي عشر تواليا في مختلف المسابقات، وذلك على سبورتينغ البرتغالي 1-0 في “يوروبا ليغ”.

وبهذا الفوز، حقق أرسنال أفضل سلسلة له منذ 11 عاما. ويحل أرسنال ضيفا على كريستال بالاس الأحد، في مباراة يبدو فيها الضيف أمام مهلة سهلة نسبية لتحقيق فوزه الثاني عشر تواليا، إذ أن كريستال بالاس خسر ست مباريات في المراحل التسع الأولى.

وفي اليوم ذاته، يحل تشيلسي الفائز أيضا في “يوروبا ليغ” على باتي بوريسوف البيلاروسي 3-1 بفضل “هاتريك” روبن لوفتوس تشيك، ضيفا على بيرنلي ساعيا إلى تقليص فارق النقطتين الذي يفصله عن المتصدر مانشستر سيتي وليفربول الثاني بفارق الأهداف. ويستضيف الأخير على ملعبه أنفيلد فريق كارديف سيتي الويلزي السبت، بعد النتيجة الكبيرة 4-0 التي حققها على حساب النجم الأحمر الصربي في دوري الأبطال هذا الأسبوع، في مباراة شهدت تسجيل النجم المصري محمد صلاح ثنائية رفعت رصيده الإجمالي مع الفريق الإنكليزي إلى 50 هدفا في 65 مباراة في صفوفه في مختلف المسابقات.

مقترحات لمكافحة أساليب إضاعة الوقت عبر التغييرات

لندن - ذكرت صحيفة تايمز أن مشرعي كرة القدم يسعون لمكافحة أساليب إضاعة الوقت، ويدرسون حظر إجراء تغييرات خلال الوقت المحتسب بدل الضائع ضمن إجراءات أخرى لزيادة وقت اللعب الفعلي أثناء المباريات. ولاحظ المجلس الدولي لكرة القدم، الذي يسن قوانين اللعبة، أن في ربع مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز يتم إجراء التغييرات بعد الدقيقة الـ90.

وسيناقش المجلس الدولي لكرة القدم المقترحات الجديدة الشهر المقبل استعدادا لاجتماعه السنوي في مارس. وأبلغ عضو في المجلس الدولي للعبة صحيفة تايمز “أحد أولوياتنا البحث عن طرق لمكافحة إضاعة الوقت والإسراع من وتيرة المباريات وزيادة وقت اللعب”. وأضاف “وضع لائحة تقول إن لا تغييرات ستتم خلال الوقت المحتسب بدل الضائع أمر مثير للاهتمام. الحكام يضيفون 30 ثانية لكل تغيير لكنها تستهلك في الواقع وقتا أطول بكثير”.

وتابع “لكن ستكون هناك حاجة إلى إجراء اختبارات لاكتشاف أي نتائج غير متوقعة”. وتأتي هذه المناقشات بعدما أظهرت إحصاءات تراجعا يثير القلق في وقت اللعب في كل مباراة. ويبلغ متوسط وقت اللعب الفعلي في مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم 55 دقيقة وتسع ثوان، بينما كان وقت اللعب في مباراة كارديف سيتي ضد بيرنلي 42 دقيقة فقط.

وأتى هدفا صلاح بعد غيابه عن التسجيل في أربع مباريات متتالية، ما جعله عرضة لانتقادات واستفسارات من الصحافة الإنكليزية. إلا أن المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب دافع عن النجم المصري، قائلا إن هدفيه سيساهمان “في الحد من الحديث عن ذلك بعض الشيء”، مؤكدا أن الشكوك لم تساوره في قدرات هداف الدوري المحلي الموسم الماضي مع 32 هدفا. وأوضح “لم يكن لدي أي شك، لكن عندما تتحدثون عن ذلك بشكل متكرر، تعتقدون (الصحافيون) أن ثمة ما يحصل”.

عودة إلى ويمبلي

تختتم المرحلة بعودة المدرب الإسباني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا، إلى ملعب ويمبلي اللندني، حيث غالبا ما حالفه الحظ. ففي الموسم الماضي الذي حقق فيه أول لقب في الدوري الإنكليزي مع سيتي، أنهى سيتي في ويمبلي سلسلة من ثلاث هزائم متتالية في مختلف المسابقات. وعلى الصعيد الشخصي، يحمل ويمبلي لغوارديولا ذكريات طيبة مع فريقه السابق برشلونة الإسباني، إذ توج على عشبه الأخضر بلقب المسابقة القارية الأهم، كلاعب عام 1992 ومدرب عام 2011.

وفي 2018، رفع سيتي كأس الرابطة ودرع المجتمع على الملعب ذاته. ويبدو سيتي مرشحا بقوة لانتزاع النقاط الثلاث على الملعب اللندني، إذ يتصدر ترتيب الدوري من دون خسارة، وحقق هذا الأسبوع فوزا كبيرا على شاختار بثلاثية نظيفة، بعد مباراة قال غوارديولا إن فريقه قدم فيها أفضل شوط أول في عهده.

أما توتنهام فتلقى هزيمتين في البريمرليغ هذا الموسم، وتعادل 2-2 مع أيندهوفن الهولندي في دوري الأبطال، ما دفع مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو إلى الإقرار بأنه بات يحتاج إلى معجزة لبلوغ الدور الثاني في المجموعة الثانية التي تضم أيضا برشلونة الإسباني وإنتر الإيطالي.

23