شبح الإقالة يهدد الكولومبي كارلوس أوسوريو مع الزمالك المصري

القاهرة - يخوض الزمالك حامل لقبي 2021 و2022 مواجهة صعبة أمام ضيفه زد أف سي الجمعة بملعب القاهرة الدولي، باحثا عن استعادة توازنه بعد خسارته الأولى أمام إنبي 1 – 2.

وعانى الزمالك الذي تراجع إلى المركز الخامس، بفارق خمس نقاط عن بيراميدز المتصدر وأربع عن فيوتشر الثاني، من تراجع مستوى لاعبيه وارتباك دفاعه أمام إنبي، وذلك بعد فوزه الكبير على سموحة 5 – 1. وتعالت أصوات في الإدارة الجديدة للزمالك تطالب بإقالة المدرب الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو، بعد إهدار الفريق الأبيض سبع نقاط في خمس مباريات.

وشنت جماهير الزمالك هجومات شرسة على المدرب بسبب الخسارة، وطالب البعض بإقالته من الفريق في أسرع وقت ممكن. لكن مجلس إدارة الزمالك الجديد سيكون مضطرّا لدفع قيمة مالية ضخمة للكولومبي في حال اتخاذ قرار إقالته من منصبه. ويعوّل على قدرات أحمد مصطفى (زيزو)، والقائد محمود عبدالرازق (شيكابالا) ويوسف إبراهيم (أوباما)، فيما يفتقد الثنائي مصطفى شلبي ومحمد عبدالشافي بسبب الإصابة، بحسب تقارير صحفية أشارت أيضا إلى نية الزمالك استقدام المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني والمهاجمين محمد شريف والمغربي وليد أزارو. ووضع الكولومبي أوسوريو خطة محكمة يستعين بها في رسم خريطة ملامح الراحلين عن القلعة البيضاء في الانتقالات الشتوية المقبلة.

ويبنى أوسوريو خطته على نسبة مشاركات اللاعب في المباريات ومستواه في التدريبات، الأمر الذي يقرب عبدالله جمعة والبنيني سامسون أكينولا من الرحيل عن القلعة البيضاء خاصة أنهما أكثر لاعبين ابتعدا عن المشاركة في مباريات الفريق الأبيض خلال الفترة الماضية. في المقابل، يسير زد، الثالث بتسع نقاط، بخطى ثابتة في ظهوره الأول بالدوري، محققا الفوز في مباراتين والتعادل في ثلاث.

وكشف مصدر داخل الزمالك لوسائل الإعلام عن أن مباراة بيراميدز يوم 8 نوفمبر الجاري في نصف نهائي كأس مصر 2023 ستحسم مصير أوسوريو، وحال خروج الفريق الأبيض من البطولة وخسارته للقاء، سيكون القرار رحيل الكولومبي من منصبه.

مداواة الجروح

أشار المصدر إلى أن مجلس الزمالك يرى أنه حال حدوث تغيير في الجهاز الفني ورحيل أوسوريو، فسيكون التوقيت الأنسب بعد مباراة بيراميدز، مع بداية فترة التوقف الدولي، بسبب ارتباط منتخب مصر الأول بمباراتي جيبوتي وسيراليون، في أول جولتين من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، ووقتها سيستغل المدير الفني الجديد الفترة لدراسة الفريق ووضع خطة لعبه بعد التوقف.

وكشفت العديد من وسائل الإعلام المصرية أن اليوناني تاكيس جونياس المدير الفني السابق لفريق بيراميدز دخل قائمة المرشحين لتولي تدريب الزمالك خلال الفترة المقبلة. جدير بالذكر أن جونياس تلقى عددا من العروض خلال الفترة الأخيرة من أجل تدريب أندية مصرية، ولكنه رفضها باعتبارها لا تناسب طموحه التدريبي.

وبعد غياب 26 يوما، يعود الأهلي حامل اللقب إلى منافسات الدوري المصري لكرة القدم، عندما يحل على المقاولون العرب وصيف القاع السبت، آملا في مداواة جروح خروجه من نصف نهائي دوري أفريقيا. وخسر الأهلي تحت قيادة مدربه السويسري مارسيل كولر البطولة الثانية هذا الموسم، بعدما فقد لقب السوبر الأفريقي أمام اتحاد العاصمة الجزائري في سبتمبر. وأخفق في قلب خسارته أمام ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي 0 – 1 في ذهاب نصف نهائي البطولة القارية المستحدثة، مكتفيا بتعادل سلبي أمام عشرات الآلاف من جماهيره على ملعب القاهرة الأربعاء. وقال كولر متحسّرا على قلة الفعالية داخل المنطقة “أهدرنا فرصا كثيرة وكان من المفترض أن نتقدم بثلاثية في الشوط الأول. الفريق الأفضل ودع البطولة”.

وفيما دافع عن لاعبيه، حاول كولر التقليل من حجم الإقصاء، قائلا “لا يوجد في كرة القدم فريق يفوز بكل المباريات وكل البطولات ولا يتعرض للخسارة. خسرنا البطولة الأولى عندما كنا في فترة إعداد وغير جاهزين بدنيا خلافا للمنافس. البطولة الثانية كنا الأفضل وأهدرنا ركلة جزاء، لكن الكرة لم تدخل في الشباك”.

ولم يتمكن الأهلي الذي خسر 2.3 مليون دولار لعدم بلوغه النهائي، من تحقيق الفوز في آخر سبع مواجهات مباشرة مع صنداونز، خسر خلالها أربع مباريات وتعادل في ثلاث. ونظرا لمشاركته القارية، خاض بطل أفريقيا مباراتين فقط في الدوري، فاز في الأولى على المصري 4 – 0 والثانية على الإسماعيلي 3 – 1، فيما يبحث خصمه المقبل المقاولون العرب بقيادة مدربه شوقي غريب عن فوزه الأول بعد تعادلين وثلاث هزائم.

كما عبّر حارس الأهلي الدولي محمد الشناوي عن الخيبة من إهدار الفرص وقال “هذا درس سنتعلم منه، ولا يزال أمامنا بطولات كثيرة لذا سنغلق صفحة الدوري الأفريقي ونركز على المنافسات المقبلة”. وتطرّق مدير الكرة السابق في الأهلي سيد عبدالحفيظ إلى حالة الانكسار التي يمرّ بها نادي العاصمة، خصوصا “إهدار الوقت” في محاولة تجهيز لاعبه الجديد الفرنسي أنتوني موديست (35 عاما) الذي دخل بديلا في مباراتي ماميلودي.

تجاوز الأزمة

طالب عبدالحفيظ بتجاوز الأزمة سريعا، قائلا “الأهلي يهدر الوقت مع موديست. مرّت عشر مباريات منذ انضمامه سواء قاريا أو محليا، وأعتقد أنه يتعين على الأهلي البحث عن مهاجم جديد.. حتى تحليل أداء موديست يعتبر تضييعا للوقت”. وأضاف “ربما كان موديست لاعبا جيدا، لكنه ليس لاعبا مناسبا في الوقت الحاضر أو في المستقبل”. ويفتقد الأهلي إلى مهاجمه محمود عبدالمنعم (كهربا) بسبب الإيقاف والمغربي رضا سليم وعمرو السولية للإصابة.

وفي ديربي سكندري، يستضيف سموحة السابع بثماني نقاط فريق الاتحاد السكندري السادس بنفس الرصيد بملعب الإسكندرية. ويحل بيراميدز المتصدر بقيادة المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو على سيراميكا كليوباترا الثالث عشر بملعب عثمان أحمد عثمان، في سعيه لفوز خامس تواليا يضمن بقاءه جولة إضافية في الصدارة. أما فيوتشر الثاني الذي يشرف عليه البرتغالي ريكاردو فورموسينيو، فيأمل في فرملة صعود إنبي المنتشي بفوزه على الزمالك، عندما يلتقيان بملعب القاهرة الدولي.