نحن أمام نهاية زمن العداء مع الغرب ومع إسرائيل والتفرغ للحرب على الإرهاب، وهو المشروع الذي تحاول إيران عبر حزب الله الدخول فيه بشكل يضمن لها النجاة من مآزقها، والسيطرة على لبنان، وإنقاذ نظام الأسد.

ما يؤسس له جعجع، يكاد يكون المشروع الوحيد الذي من شأنه ليس إنقاذ المسيحيين فحسب، بل إعادة تمكين حضورهم في المنطقة كطرف منسجم مع محيطه.

زيارة المالكي السريعة والغامضة إلى لبنان يمكن إضافتها إلى سلسلة التعقيدات التي تتراكم في قضية الأسرى.

لحظة "عرسلة" الفليطي هي لحظة أخيـرة قبل هذا السياق، إنها القاتلة بالقوة وتحتاج أن تكون من جبهة النصرة لتكون القاتلة بالفعل.

لبنان هو الساحة المتروكة لكل أنواع العبث، فهو ليس مدرجا في سياق عملية الحرب على الإرهاب. إيران تريد أن تصنع منه بلدا حاضنا لإرهاب لا يستطيع سواها رده.

النظام يقتل النساء لكسر شوكة المقاتلين وإهانتهم، فهن لسن موجودات ولسن أعداء بالأصالة بل دوما بالوكالة. داعش والنصرة يستعملان النساء كذلك في خطاب "المظلومية" كأعراض منتهكة فحسب.

إيران التي تتفاوض هي إيران روحاني وديبلوماسية ظريف، وتاليا فإن نجاحها في رفع العقوبات سيصب ضد إيران البشعة الأخرى الخاصة بخامنئي وسليماني.

ما هو المعنى الذي يمكن أن يفهم من عبارة "التكامل الوجودي"، هل تعني مثلا أن يكون وجود لبنان بكل مكوناته متكاملاً مع وجود الحزب في أي مكان؟

لم تعد عيون البيك ترغب في أن ترى أحدا سوى أوسكار وهيفاء وهبي أحيانا وبـ”الغلط” إذا سمح داعش وسمحت النصرة.