عناصر المؤتمر التأسيسي للكارثة الذي ترسمه طهران للبنان والمنطقة لا يبدو أن هناك طريقة لإنجازه سوى بالمجزرة.

الوقوف وراء وزير العدل أشرف ريفي في سعيه لإعادة تصويب دفة القضاء ومنعه من السقوط وإسقاط البلد، محاولة للدفاع عن آخر ما من شأنه منح هذه البلاد معنى الوطن.

كل من لا يرى السياق السوري للمجزرة الأرمنية لن يكون مخطئا أو متوهما فقط، ولكنه سيكون قاتلا يطمح إلى تجديد المجزرة وتكريس الإبادات في أبد أسدي الروح والسكين.

مشهور شمس الدين اسم لمراهق يرمي الحزب جثته في غابة النسيان المرة. إنه استثمار المرارة وفقدان الأمل. يستثمر حزب الله في اليأس ويعممه.

أرمن لبنان الذين حرصوا على أن يكونوا أرمنا أكثر من حرصهم على أن يكونوا لبنانيين يطالبون بأن تكون المأساة الأرمنية محل إجماع لبناني عام.

تفيد تسمية العملية التي تستكمل عاصفة الحزم "إعادة الأمل" ببروز منطق يجعل السياسة أملا، ويجعل الحرب التي فرضت عودتها عودة للأمل، لا بسطا للنفوذ.

السيد يريد منا الانحياز إلى منطق البرميل كي يستطيع القول إنه منتصر عبر تثبيت الواقع على ما هو عليه. سلاحه الأساسي في هذه اللعبة هو الدعوة إلى تغييب العقل.

حزب الله يزرع قبرا حوثيا في لبنان كي يكون مزارا للحنين، وكي يقول وهو على حافة خروج يتلمسه ويرفض الإقرار به، من الجغرافيا اللبنانية إنه كان هنا، وإنه سيعود يوما.

من يستطيع أن يمنع أسامة منصور من أن يكون شهيدا، فإن عليه أن يضرب بسيف الخطط الأمنية رقاب عابري الحدود. إلى حينه سيكون منصور شهيدا رفض قبول إهانة حزب الله.

يكاد السياسيون اللبنانيون يحتكرون قائمة أثرى أثرياء البلاد، ويندر أن يشذ اسم عن هذه القاعدة، هؤلاء يتحكمون بكامل النشاط الاقتصادي، ويقتنون سيارات فخمة وآمنة، في حين ليس للفقراء سوى "الكسر".

إيران دأبت على تدمير علاقات الشيعة بأوطانهم وبشعوب المنطقة ودولها، ولم تقدم لهم بديلا سوى ذلك الوهم الإمبراطوري الذي تجاهر بتحقيقه يوما بعد يوم.

خسارة إيران للتوكيل الأميركي بإدارة شؤون المنطقة والسيطرة عليها، لن يؤدي سوى إلى قيامها بتشغيل كل خلاياها التفجيرية المزروعة في قلب أكثر من بلد عربي.

كيف يمكن تركيب علاقة مع إيران تنسجم مع الحد الأدنى من مصالح الطرفين، ما هي مصلحة المقتول مع قاتل يعلن أنه مستمر في القتل وأنه لا يملك مشروعا سواه.

إذا نجح حلف أميركا مع إيران في القضاء على داعش، فهل ستصبح المنطقة مسرحا لإسلام الولي الفقيه بكل طيبة خاطر، أم سيتم استبدال الداعشية السنية بالداعشية الشيعية.