سيميوني يستنجد بخبرته ليضاعف محنة كلوب مع ليفربول

مدرب الريدز الألماني يورغن كلوب يندب حظه السيء بانتقاد الأسلوب الدفاعي لخصمه أتلتيكو مدريد.
الجمعة 2020/03/13
مصافحة باردة

فرض الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني رسما تكتيكيا محكما غذاه تواجُد لاعبين متمرسين على أرضية الملعب ليتمكن من قلب الطاولة على خصمه الألماني يورغن كلوب ويضاعف من محنته مع ليفربول الذي تعرض مؤخرا إلى سلسلة من الهزائم والأهم أنه وضعه خارج سباق مسابقة دوري الأبطال التي حمل لقبها الموسم الماضي.

ليفربول - في أول رد فعل له على الأسلوب الذي توخاه خصمه، وجّه الألماني يورغن كلوب انتقادا لاذعا إلى المقاربة الدفاعية البحتة لأتلتيكو مدريد الإسباني بعد فقدان فريقه ليفربول لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بخسارته الأربعاء أمام ضيفه 2-3 بعد تمديد الوقت في إياب ثمن النهائي.

وكان ليفربول في طريقه إلى ربع النهائي بتقدمه 2-0 في الشوط الإضافي الأول، معوضا خسارته ذهابا 0-1، لكن فريق العاصمة الذي يعاني راهنا في الدوري الإسباني قلب الطاولة بتسجيل ثلاثية عبّدت له الطريق نحو ربع نهائي المسابقة القارية.

وسيطر ليفربول على مجريات اللقاء ومنحه الهولندي جورجينيو فينالدوم هدف التقدم قبل الاستراحة برأسية جميلة، وكاد الظهير الأسكتلندي أندي روبرتسون يحسم المواجهة في الوقت الأصلي لكن رأسيته ارتدت من العارضة.

وبعد فك البرازيلي روبرتو فيرمينيو صيامه هذا الموسم في ملعب أنفيلد مطلع الشوط الإضافي الأول، ارتكب الحارس الإسباني البديل أدريان خطأ فادحا بعد 167 ثانية منح البديل ماركوس ليورنتي هدف التقليص.

خيبة شديدة

Thumbnail

فيما كان ليفربول بحاجة إلى هدف لاستعادة المبادرة، عاجله ليورنتي بهدف ثان قصم ظهره، قبل أن يضيف البديل الآخر ألفارو موراتا هدفا ثالثا في الثواني الأخيرة. ولم ينجح كلوب (52 عاما) في إخفاء خيبته من الطريقة الدفاعية البحتة التي اعتمدها الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو، قائلا “بصراحة لا أفهم هذه النوعية التي يمتلكونها ليقدموا هذا الأسلوب من كرة القدم. لا أفهم ذلك. لكن الفائز دائما على حق. وعندما أرى لاعبين مثل كوكي، ساوول، يورينتي بمقدورهم لعب كرة قدم حقيقية، لكنهم يدافعون في العمق ويلجأون إلى المرتدات”.

وتابع المدرب، الذي اقترب من منح ليفربول لقبه الأول في الدوري المحلي منذ 1990 بعد ابتعاده بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر موسمين، “لكنهم فازوا علينا ويجب أن نتقبل ذلك. لست على ما يرام الليلة. أشعر بأني خاسر سيء. خصوصا عندما يقدم الشبان مجهودا مماثلا في المباراة”.

وأردف المدرب السابق لبوروسيا دورتموند الألماني “انظروا إلى باقي اللاعبين في الطرف المقابل، يدافعون بخطّين من أربعة لاعبين وبمهاجمَين أمامهم. حتى أنهم لم يشنوا مرتدات في الدقائق التسعين. هذا رائع”.

وتجمدت آمال ليفربول في بلوغ النهائي الثالث على التوالي، بعد خسارته في 2018 أمام ريال مدريد الإسباني وتتويجه للمرة السادسة في تاريخه العام الماضي ضد مواطنه توتنهام.

وتابع كلوب الذي رفض إلقاء اللوم على حارسه أدريان “في آخر موسمين وقف الحظ إلى جانبنا أحيانا وأنت بحاجة إلى ذلك كي تبلغ النهائي مرتين تواليا في دوري الأبطال. اليوم كان كل شيء ضدنا في الدقائق التسعين”.

وأضاف المدرب الذي تعرض لأول خسارة قارية على أرضه منذ انضمامه إلى ليفربول قبل خمس سنوات “بعد الهدف الثاني عانينا من الإرهاق في أقدامنا. كل ما بدا طبيعيا في الدقائق التسعين أصبح قاسيا بعدها. لم تكن العرضيات بالنوعية عينها. لا يمكن أن نتلقى هذا النوع من الأهداف”.

وتابع “غلطتنا الرئيسية عدم تسجيل الهدف الثاني في الوقت الأصلي. كنا رائعين في الدقائق التسعين الأولى. سجلنا في الوقت الإضافي وليس في الدقائق التسعين”.

جئنا  للفوز

Thumbnail

في المقابل، دافع سيميوني عن طريقته قائلا “نلعب لنفوز، مع الأسلحة التي نمتلكها. نحترم هويتنا، خصائص لاعبينا واستغلال نقاط ضعف خصومنا”.

وقدم أتلتيكو، وصيف المسابقة في 1974 و2014 و2016، أداء دفاعيا في المباراتين ضد ليفربول، وفي مواجهة الأربعاء أظهر حارسه السلوفيني يان أوبلاك أداء جميلا بحرمان السنغالي ساديو مانيه والمصري محمد صلاح من الوصول إلى شباكه.

وتابع سيميوني، الذي تعرض إلى انتقادات كبيرة هذا الموسم بسبب تراجع فريقه في السباق المحلي مع الغريمين برشلونة وريال مدريد، “لا أشك في أن أوبلاك هو أفضل حارس مرمى في العالم”.

ماركوس يورينتي: دافعنا بأرواحنا وعندما ندفع جميعنا باتجاه واحد  نظفر بما نريد
ماركوس يورينتي: دافعنا بأرواحنا وعندما ندفع جميعنا باتجاه واحد  نظفر بما نريد

وشرّح سيميوني هوّية منافسه بالقول “ليفربول هو أقوى خصم واجهناه مع كثافته، نوعية عرضياته، ضغطه الكبير في أرض الملعب، وطريقة إيصاله الكرة إلى مهاجميه”.

وتابع “عرفنا أنه من الصعب كسر هذا الخط من الضغط، أردنا اللعب بطريقة مدمجة. عانينا في الحصول على الكرة وصناعة الخطورة. حتى عندما كانت النتيجة 0-1 تابعنا بنفس الطريقة”.

وبدوره، قال بطل المباراة ماركوس يورينتي “لا حدود لمدى معاناتنا. دافعنا بأرواحنا وعندما ندفع جميعنا باتجاه واحد، يمكن لهكذا أمور أن تحصل”.

وعن إدخال لاعب ريال مدريد السابق الذي تألق بهدفين، قال سيميوني (49 عاما) الذي يشرف على “كولتشونيروس” منذ 2011 “دخل ليورنتي لمنح نضارة معينة في المقدمة والضغط على دفاعهم. في فترة تمديد الوقت، بدأنا باقتناص الكرات في مواقع أكثر تقدما في الملعب وبناء الهجمات. لم نغير أبدا طريقة لعبنا، فقد طبق اللاعبون الخطة بشكل مثالي. حصلت بعض الفراغات في التمديد وستصبح هذه المباراة أسطورية لدى الجماهير”. أما اللاعب الإنجليزي كيران تريبير، الذي خسر نهائي العام الماضي مع توتنهام ضد ليفربول تحديدا، فشرح سقوط فريقه في تصريح أدلى به إلى موقع الفريق “عرفنا أن الأمور ستكون صعبة جدا، لكنْ تعيّن علينا البقاء أقوياء دفاعيا قدر الإمكان ومحاولة إحباط ليفربول. عرفنا أننا سنحصل على فرصنا إذا أوقفنا ضغط فيرمينو وصلاح ومانيه”.

23