سيطرة مطلقة للصين على الألعاب الآسيوية

توماس باخ: العالم تغير بشكل جذري بسبب تداعيات أزمة جائحة فايروس كورونا المستجد ولم يبق شيء على طبيعته.
الخميس 2020/12/17
امكانيات تنظيمية كبيرة

مسقط – تعتبر دورة الألعاب الآسيوية التي تعود فكرة إقامتها إلى رئيس الوزراء الهندي السابق جواهر لال نهرو، أكبر الدورات الرياضية في القارة وثاني أكبر حدث متعدد الرياضات في العالم بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بحسب المجلس الأولمبي الآسيوي، حيث يصل عدد المشاركين فيها إلى أكثر من عشرة آلاف رياضي ورياضية من 45 دولة آسيوية.

وتقام النسخة المقبلة في مدينة هانغجو الصينية من 10 إلى 25 سبتمبر 2022، والنسخة التي تليها في أيتشي-ناغويا باليابان عام 2026، علما أن النسخة الأولى أقيمت في نيودلهي عام 1951 بمشاركة نحو 500 رياضي من 11 دولة تنافسوا في 6 رياضات فقط. وتُعدّ الصين دورات الألعاب الآسيوية خير إعداد لرياضييها للمنافسة على الميداليات في دورات الألعاب الأولمبية، فتفوقت في النسخ الأخيرة في إنشون الكورية الجنوبية عام 2014، ثم عام 2018 بجاكرتا وبالمبانغ في إندونيسيا، والتي شهدت مشاركة قياسية بلغت نحو 11 ألف رياضي ورياضية.

قال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن المجلس الأولمبي الآسيوي، إن “المجلس قرر زيادة الموازنة الخاصة به بنسبة 16 في المئة والدعم المباشر للرياضيين، ونحن بدورنا رفعنا دعمنا للجان المحلية.. وهذا التضامن يشكل انعكاسا لما حدث في الأشهر الماضية على مستوى الرياضة والتحديات في حياتنا في ظل تداعيات أزمة فايروس كورونا”.

وتقدم باخ بالشكر للمجلس الأولمبي الآسيوي وكل اللجان الأولمبية الوطنية لدورها الكبير في نجاح الألعاب والفعاليات الرياضية، وقال “نحن نتعاون لتعزيز المنشآت والمرافق الأولمبية لضمان ألعاب آمنة وبأعلى مستوى من السلامة وتقديم إسهامات أكبر على صعيد التعافي من أزمة كورونا”. واختتم كلمته قائلا “يجب أن نقدم أفضل ما لدينا ونتبنى التنوع والتغيير ونعيش في عالم أفضل في ما بعد أزمة الجائحة لمواجهة كل التحديات المختلفة”.

وقال باخ إن “العالم تغير بشكل جذري بسبب تداعيات أزمة جائحة فايروس كورونا المستجد ولم يبق شيء على طبيعته”. وجاء ذلك في كلمة ألقاها الأخير على هامش اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي في العاصمة العمانية مسقط. وتابع باخ “هذه الأزمة انطوت على فرص عظيمة، وكل الإجراءات التي قمنا بها ساهمت في تعزيز دور الرياضة بالمجتمع، بأن نبقى ناشطين دائما”.

22