سيتي يواصل مطاردة ليفربول

حقق مانشستر سيتي فوزا سهلا، على مضيفه هيدرسفيلد تاون، على ملعب كيركليس ضمن الجولة الـ23 من البريميرليغ. وبذلك، ارتفع رصيد السيتي إلى 56 نقطة في المركز الثاني، بفارق 4 نقاط خلف ليفربول المتصدر، بينما توقف هيدرسفيلد تاون عند 11 نقطة في المركز الأخير.
لندن - واصل فريق مانشستر سيتي مطاردة ليفربول في سباق المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما حقق انتصاره الرابع على التوالي في المسابقة، إثر فوزه السهل 3-0 على مضيفه هيدرسفيلد تاون الأحد في المرحلة الـ23 للبطولة.
وارتفع رصيد مانشستر سيتي (حامل اللقب) إلى 56 نقطة في المركز الثاني، مقلصا الفارق الذي يفصله عن ليفربول (المتصدر) إلى 4 نقاط فقط، فيما ظل رصيد هيدرسفيلد، الذي بقي عاجزا عن تحقيق أي انتصار بالبطولة منذ شهرين تقريبا، متوقفا عند 11 نقطة في قاع الترتيب، بفارق عشر نقاط خلف مراكز الأمان.
ورغم الفوز الكبير لسيتي، إلا أنه تحقق بأقل مجهود، حيث كان بإمكان نجومه إضافة المزيد من الأهداف لولا لجوئهم إلى تهدئة اللعب وعدم الإفراط في بذل الجهد في ظل تلاحق المباريات التي تنتظر الفريق السماوي بمختلف البطولات. وافتتح البرازيلي دانييلو التسجيل لمانشستر سيتي، وأضاف كل من رحيم ستيرلينغ وليروي ساني الهدفين الثاني والثالث.
وفي سياق متصل استمرت صحوة مانشستر يونايتد ولاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا منذ تولي مهاجمه السابق النرويجي أولي غونار سولسكاير الإشراف عليه خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو.
النرويجي سولسكاير بات أول مدرب في تاريخ النادي الإنكليزي يفوز في أول 6 مباريات له في بطولة إنكلترا
وبات سولسكاير أول مدرب في تاريخ النادي الإنكليزي يفوز في أول 6 مباريات له في بطولة إنكلترا، منذ فوز بازبي بمبارياته الخمس الأولى في موسم 1946-1947، ليواصل فريق “الشياطين الحمر” بذلك حصد الثمار الإيجابية لتعيين النرويجي الشهر الماضي بدلا من مورينيو. وأتى إنجاز سولسكاير (45 عاما) في يوم إحياء يونايتد الذكرى الـ25 لرحيل بازبي عن 84 عاما.
وبعد المباراة، قال النرويجي عن إنجازه “لا يمكنني التذمر، أليس كذلك؟ أنا أبتسم وإنه (الإنجاز) أحد الأمور التي سأتذكرها لما تبقى من حياتي”. واحتفل ماركوس راشفورد بأفضل طريقة بمباراته الـ150 مع فريق “الشياطين الحمر”، بتسجيله الهدف الثاني لفريقه والثامن له في الدوري هذا الموسم.
ورفع يونايتد رصيده إلى 44 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف خلف أرسنال الذي أصبح على بعد ثلاث نقاط من جاره اللندني تشيلسي، صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، بالفوز عليه في “ملعب الإمارات” بنتيجة 2-0، محققا فوزه الثاني فقط في المراحل الخمس الأخيرة، وملحقا بفريق المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري هزيمته الثانية في المراحل الثماني الأخيرة.
الافتقار للحافز
اتهم ماوريتسيو ساري مدرب تشيلسي الغاضب لاعبي فريقه بالافتقار للعزيمة وأنه “من الصعب تحفيزهم” بعدما شاهد الأداء المتواضع. وعندما خرج من غرفة تبديل الملابس أصر المدرب الإيطالي على الحديث في المؤتمر الصحافي بعد المباراة بلغته الأم للتعبير بشكل كامل عن إحباطه من فريقه.
وقال مدرب نابولي السابق البالغ عمره 60 عاما قبل التحول للغة الإيطالية “من الأفضل أن أتحدث بالإيطالية لأنني أريد توجيه رسالة إلى لاعبي فريقي وأريدها أن تكون واضحة جدا”.
ولم تكن الترجمة لتسعد لاعبي تشيلسي الذين رغم استحواذهم على الكرة بملعب الإمارات قدموا أداء متواضعا في الهجوم وسيئا في الدفاع وكان يمكن أن تهتز شباكهم أكثر في الشوط الأول الذي سيطر عليه أرسنال. وقال ساري عبر مترجم “يجب القول إنني غاضب جدا لأن السبب في هذه الهزيمة هو عقليتنا. لعبنا أمام منافس كان عازما من الناحية الذهنية أكثر منا وهذا أمر لا يمكنني قبوله”.
وأضاف “عانينا من المشكلة ذاتها أمام توتنهام وتحدثنا بصراحة عن تلك الهزيمة. اعتقدت أننا تجاوزنا هذه المشكلة لكن يبدو أن لدينا مشكلة في عدم تمتعنا بالقدر الكافي من العزيمة والقوة الذهنية. الحقيقة أنني أجد صعوبة كبيرة في تحفيز هذه المجموعة من اللاعبين”.
أكثر عزيمة

ومع صراع ليفربول ومانشستر سيتي على اللقب أصبحت المنافسة بين تشيلسي وتوتنهام هوتسبير وأرسنال ويونايتد على المركزين الثالث والرابع. وبدا أن ساري يشكك في امتلاك فريقه القوة اللازمة لخوض هذا الصراع. وقال “شاهدت فريقا أكثر عزيمة من الآخر. الأمر لم يتعلق بالخطط. من الناحية الفنية كان الفريقان على المستوى ذاته. لكن درجة العزيمة الأعلى لأرسنال كانت واضحة خاصة داخل منطقتي الجزاء”.
وتابع “(أرسنال) كان فعالا ونحن لم نكن أقوياء في الدفاع. لا تسيئوا فهمي كان يمكن أن نخسر هذه المباراة لكني أشعر أننا خسرنا بسبب الافتقار للعزيمة”. ولم يظهر الاقتناع على وجه ساري عند سؤاله هل يمكنه تغيير عقلية فريقه.
وقال “هذا سؤال صعب. يبدو أن هذه المجموعة من اللاعبين لا تتمتع بشراسة في الجانب الذهنية ولا تملك ضراوة كافية وهذا يعود إلى شخصياتهم. ربما يحتاج هذا إلى وقت طويل لتغييره. لكن هذا يمكن تغييره بضم لاعب جديد أو تحمل أحد اللاعبين القدامى المسؤولية ودفع الفريق إلى الأمام”.
ومع حاجته إلى تجاوز الهزيمة 1-0 يأمل ساري في رؤية تغيير في فريقه عندما يستضيف توتنهام في إياب الدور قبل النهائي لكأس رابطة الأندية الإنكليزية الخميس.
وقال “لا يمكن أن يكونوا خائفين بمواجهة مسؤولياتهم. يجب عليهم التحدث إلى المدرب عن الأخطاء التي حدثت أو المشاكل التي ظهرت. لو امتلك الخوف أي لاعب فيجب ألا يلعب على هذا المستوى”. وتابع “أنا مدرك أن هذا الفريق لن يعرف عنه كفاءته في القتال أو الكفاح لكن ما نحتاجه هو أن نكون فريقا يمكنه التأقلم والمعاناة ثم نلعب بأسلوبنا”.