سيتي يسعى لمواصلة الضغط على ليفربول

فريق ليفربول صاحب الصدارة يستقبل ليستر سيتي على ملعب "أنفيلد" وهو مرشح لإضافة ثلاث نقاط إلى رصيده.
الثلاثاء 2019/01/29
مجهود ممتاز

تواصل عجلة الدوري الإنكليزي الدوران من خلال منافسات المرحلة الرابعة والعشرين، التي تشهد مباريات قوية وحاسمة لاسيما في قمة الترتيب، حيث يأمل مانشستر سيتي في مواصلة مطاردة ليفربول صاحب الريادة.

لندن - رفع مدرب مانشستر سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا التحدي أمام لاعبيه لمواجهة البرنامج المضغوط من المباريات في الفترة المقبلة في سعيهم لمواصلة الضغط على ليفربول المتصدر، وذلك عشية مواجهة مضيفه نيوكاسل في المرحلة الرابعة والعشرين من بطولة إنكلترا.

وكان ليفربول خرج مبكرا من مسابقتي الكأس المحليتين، وبات يركز جهوده على الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، في حين لا تزال كتيبة غوارديولا تحارب على أربع جبهات بعد أن بلغ الـ”سيتيزينس” المباراة النهائية لكأس الرابطة الإنكليزية، والدور الخامس من كأس إنكلترا بعد فوزه الساحق على بيرنلي 5-0 السبت، والدور الثاني من دوري أبطال أوروبا حيث يواجه مهمة سهلة على الورق ضد شالكه الألماني.

وفي الوقت الذي خاض فيه سيتي ثلاث مباريات في مدى أسبوع واحد ضد هاردسفيلد في الدوري وبورتون البيون في كأس الرابطة ثم بيرنلي في الكأس، كان ليفربول يخضع لمعسكر تدريبي دافئ في دبي.

واعتبر غوارديولا أن استمرار فريقه في المحاربة على أكثر من جبهة امتياز، مصرّحا بأن “من المهم جدا أن نتواجد في جميع المنافسات في شهر يناير؛ إنها علامة الفرق الكبيرة. ما هي الأندية الأفضل في العقد الأخير؟ يوفنتوس وبايرن ميونيخ وبرشلونة، لأن هذه الأندية تفوز بالدوري المحلي كل عام، وبالكؤوس المحلية كل عام”.

وأضاف “في بعض الأحيان يقف الحظ إلى جانبك، وفي بعض الأحيان الأخرى يتخلى عنك. لا أستطيع منح فرصة للاعبين لأننا نخوض الكثير من المباريات. لكني أقول لهم بأن ذلك بمثابة امتياز. أما إذا اعتبروا ذلك مشكلة، فهذا خطأ كبير”.

وتابع “عندما تبلغ الخامسة والثلاثين تستطيع الحصول على راحة من دون أي مشكلة. تكون قد اعتزلت وتأخذ إجازة لمدة عام، أما الآن فالأمر مختلف، يجب أن نستمتع بهذا الامتياز”. وبعد أن مر مانشستر سيتي بفترة فقدان توازن في ديسمبر، قام برد فعل قوي من خلال فوزه في ثماني مباريات تواليا، وترافق ذلك مع عودة صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين بعد إصابة أبعدته أكثر من شهرين، بالإضافة إلى مشاركة الظهير الأيسر الفرنسي بنجامان مندي.

في المقابل، يستقبل ليفربول ليستر سيتي على ملعب “أنفيلد” وهو مرشح لإضافة ثلاث نقاط إلى رصيده. واعتبر أسطورة ليفربول وهدافه التاريخي الويلزي إيان راش أن فريق “الحمر” يخطو بثبات نحو أول لقب له منذ عام 1990 عندما كان في صفوفه، بقوله “أعتقد أن أنصار الفريق يشعرون بالإثارة لأن فريقهم في موقع أكثر من جيد وهو أمر لم يحصل لهم منذ فترة طويلة، الآن يتعين على اللاعبين أن يتعاملوا مع كل مباراة على حدة”.

راش متفائل

وأقرّ راش بوجود أكثر من عامل يؤكد أرجحية ليفربول لإحراز اللقب الغائب عن خزائنه منذ 29 عاما لاسيما أن الفريق يتمتع بدفاع صلب إذ لم يدخل مرماه سوى 13 هدفا في 23 مباراة، في حين يواصل ثلاثي خط الهجوم المكون من المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه هوايته التهديفية. ويتصدر صلاح ترتيب الهدافين برصيد 16 هدفا، متقدما بفارق هدفين عن مهاجم توتنهام هاري كاين المصاب حتى مطلع مارس المقبل. وأشاد راش بصلاح قائلا “الموسم الماضي، كان صلاح بالنسبة إلي أفضل لاعب في العالم. كان متوقعا أن يكون الموسم الحالي أصعب لكني أشعر بأن مستواه تطوّر ولهذا السبب هو يتصدر ترتيب الهدافين”.

سلسلة الانتصارات

جوسيب غوارديولا: في بعض الأحيان يقف الحظ إلى جانبك، وفي بعض الأحيان الأخرى يتخلى عنك
جوسيب غوارديولا: في بعض الأحيان يقف الحظ إلى جانبك، وفي بعض الأحيان الأخرى يتخلى عنك

يأمل مدرب مانشستر يونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير في أن يواصل فريقه سلسلة انتصاراته ويرفعها إلى تسعة في مختلف المسابقات منذ أن استلم المهمة مؤقتا حتى نهاية الموسم خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو، وذلك عندما يستضيف بيرنلي على ملعب “أولد ترافورد”.

وبعد أن تخطى فرقا متواضعة في مبارياته الست الأولى، نجح سولسكاير في هندسة الفوز على توتنهام في الدوري وعلى أرسنال في الكأس بعيدا عن قواعد الفريق، ليرفع من أسهمه في تولي المهمة نهائيا، علما أن مجلس إدارة النادي أكد أنه سيتخذ الوقت اللازم لتعيين مدرب بشكل نهائي للفريق.

وفي سياق متصل يقول الحارس ديفيد دي خيا إن سجل مانشستر يونايتد المثالي تحت قيادة المدرب المؤقت أولي فونار أنعش آمال النادي لكن التأهل لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم سيكون صعبا. وأبلغ دي خيا “نحن سعداء بهذه الانتصارات لكننا لا نشعر بالرضا الكامل عن موقفنا. نحن من الأندية التي تنافس دوما على الألقاب”.

وتابع “نرغب في العودة إلى المراكز المؤهلة لدوري الأبطال وهو هدف صعب لكننا نجحنا في تقليص الفارق الذي يفصلنا عن المنافسين”. وبعد صعوده إلى الدور الخامس في كأس الاتحاد الإنكليزي على حساب أرسنال سيستضيف يونايتد في مباراته المقبلة فريق بيرنلي في الدوري الثلاثاء ويشعر دي خيا بالقلق من المنافس الذي حصد عشر نقاط في آخر أربع مباريات. وأضاف الحارس الإسباني “يحقق بيرنلي نتائج جيدة لكننا سنلعب على أرضنا ونمر أيضا بفترة ممتازة. نثق في الخروج بالنقاط الثلاث”.

وتابع “بيرنلي فريق خطير لكننا نعرف الطريقة التي يلعب بها. لاعبوه يضغطون عليك بالكرات الطويلة، وهم خطرون على مستوى الكرات الثابتة”. وكانت آخر مرة فاز فيها يونايتد على أرضه أمام بيرنلي في 2015 وتعادل الفريق الزائر في آخر مباراتين له في الدوري على أولد ترافورد. وفي المباريات الأخرى يلتقي هادرسفيلد مع ايفرتون، ولفرهامبتون مع وست هام، وفولهام مع برايتون، وأرسنال مع كارديف سيتي، وبورنموث مع تشيلسي، وساوثهامبتون مع كريستال بالاس، وتوتنهام هوتسبر مع واتفورد.

مباريات قوية وحاسمة
مباريات قوية وحاسمة

 

23