سولسكاير يواصل ثورته في إنكلترا

المدرب المؤقت يخطط لوضع إدارة يونايتد تحت الضغط، وماركو روزي يدخل قائمة المرشحين لتولي تدريب مانشستر يونايتد.
الجمعة 2019/01/04
مسيرة ناجحة

واصل أولي جونار سولسكاير بدايته المثالية مع مانشستر يونايتد بعد الفوز على نيوكاسل يونايتد ليحقق المدرب المؤقت فوزه الرابع على التوالي في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم منذ توليه المسؤولية. ولم يسبق لأي مدرب أن بدأ مسيرته مع يونايتد بالفوز في أول أربع مواجهات متتالية سوى مات بازبي، الذي انتصر في أول خمس مباريات مع يونايتد في 1946.

مانشستر (إنكلترا) - أكد مدرب نادي مانشستر يونايتد النرويجي أولي جونار سولسكاير رغبته في البقاء في منصبه لما بعد نهاية الموسم الحالي بعدما قاد فريقه الأربعاء إلى تحقيق فوزه الرابع تواليا في أول أربع مباريات له في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وذلك على حساب مضيفه نيوكاسل يونايتد 0-2 في المرحلة الحادية والعشرين.

وتولى سولسكاير مهامه في 19 ديسمبر مؤقتا حتى نهاية الموسم، خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو الذي أقيل على خلفية أسوأ بداية للفريق في الدوري المحلي منذ 1990.

وبفوزه الأربعاء، بات النرويجي أول مدرب للشياطين الحمر يحقق أربعة انتصارات في مبارياته الأربع الأولى، منذ الأسكتلندي “السير” مات بازبي الذي بدأ عهده في موسم 1946-1947 بخمسة انتصارات متتالية في الدوري (رقم قياسي للفريق).

وبعد الفوز على نيوكاسل بهدفي البلجيكي روميلو لوكاكو وماركوس راشفورد، قال سولسكاير الذي من المقرر أن يعود لتدريب فريق مولدِه النرويجي بعد نهاية الموسم “لا أريد (الرحيل)”. وأضاف “إنهم مجموعة من اللاعبين الرائعين، الأجواء ممتازة. لكن الأمر يتعلق بالمباراة التالية، ثم التالية ثم التالية وأنا أقوم بعملي طالما أنا موجود هنا”.

وستكون المباراة المقبلة لمانشستر يونايتد في الدوري الممتاز ضد توتنهام في 13 يناير، أول اختبار حقيقي لكتيبة سولسكاير، علما بأنه سيواجه ريدينغ من الدرجة الإنكليزية الأولى على ملعب فريقه أولد ترافورد في مسابقة كأس إنكلترا السبت.

بالنظر إلى إحياء مسيرة يونايتد ولمسة سولسكاير، فالمدرب النرويجي يعلم أن المستحيل يمكن أن يصبح ممكنا

وعن إنجازه بعدما أصبح أول مدرب ليونايتد منذ بازبي يفوز في أول أربع مباريات في مستهل مشواره، قال سولسكاير “سيبقى هذا في السجلات، لكن أنا أفكر فقط في المباراة المقبلة لأنك إذا فزت في أربع مباريات (فمعنى ذلك أنك) تستطيع الفوز في أربع مباريات أخرى مع هذا النادي”. وأضاف “هذا هو التحدي، هذا هو المعيار الذي اعتدنا عليه”، متابعا “كان (المدرب الأسطوري السابق للفريق الأسكتلندي أليكس فيرغوسون) يتحدانا دائما وعندما تفوز في أربع مباريات تستطيع الفوز في الأربع التالية”.

وبعد مباراة نيوكاسل أشاد سولسكاير، المهاجم السابق ليونايتد في عهد فيرغوسون، براشفورد مسجل الهدف الثاني، والذي شارك أساسيا كرأس حربة على حساب لوكاكو، علما أن الأخير سجل الهدف الأول لفريقه بعد 38 ثانية من دخوله بديلا عن الإسباني خوان ماتا في الشوط الثاني. وقال المدرب عن راشفورد “خاض امتحانا صعبا. لقد تم ركله والتصدي له لكنه نافس على الكرات الرأسية، فاز، تحدى وركض”.

وتابع “سيكون مهاجما رائعا، لكننا نملك أيضا روم (لوكاكو)، وبالتالي فهو سيلعب في بعض الأحيان على اليمين وفي أحيان أخرى على اليسار أو في الوسط، سيحظى بعدد كبير من المباريات”. وسجل راشفورد ثلاثة أهداف في المباريات الأربع بقيادة سولسكاير.

موقف غريب

زادت التكهنات بشأن رغبة يونايتد في أن يتولى ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس المسؤولية بشكل دائم في الموسم المقبل لكن لو استمر سولسكاير في تحقيق النتائج الحالية سيضع إدارة النادي في موقف غريب. وبالنظر إلى إحياء مسيرة يونايتد ولمسة سولسكاير الساحرة، والتي ظهرت من قبل عندما شارك بديلا ليهز شباك بايرن ميونيخ ويحصد الفريق لقب دوري أبطال أوروبا في 1999، فالمدرب النرويجي يعلم أن المستحيل يمكن أن يصبح ممكنا.

وفي مباراة الأربعاء أظهر البديل أنه يعرف متى يستطيع ضرب المنافس عندما أشرك لوكاكو والنتيجة تشير إلى التعادل دون أهداف وهز المهاجم البلجيكي الشباك من لمسته الأولى بعد 38 ثانية من نزوله.

التكهنات زادت بشأن رغبة يونايتد في أن يتولى ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس المسؤولية بشكل دائم في الموسم المقبل

ونفى سولسكاير إثر سؤاله هل شعر براحة خاصة عندما أحرز لوكاكو هدفه إذ تابع ركلة ماركوس راشفورد الحرة المرتدة من الحارس؟ قائلا “لا، فقط شعرت أنه حان الوقت لإشراك روميلو وأليكسيس (بديلين) وبالتأكيد كانت تسديدة رائعة من ماركوس وروميلو قام بعمله كمهاجم لمتابعة الكرة المرتدة”.

ومرة أخرى أوضح مدى استمتاعه بدوره وقال “توجد فرصة لتألق راشفورد، الذي أحرز الهدف الثاني، ولوكاكو في خطته لإحياء آمال يونايتد”، وأضاف “إنها مجموعة رائعة من اللاعبين والأجواء مذهلة لكن الأمر يتعلق بالمباراة التالية ثم التالية ثم التالية وأنا أقوم بعملي طالما كنت هنا”.

اسم مطروح

من ناحية أخرى دخل ماركو روزي، مدرب ريد بول سالزبرغ النمساوي، قائمة المرشحين لتولي تدريب مانشستر يونايتد. وقالت صحيفة “صن” البريطانية إن اسم المدرب الألماني (42 عاما) بات مطروحا على طاولة إدارة النادي الإنكليزي. ودخل روزي في منافسة مع الثنائي الفرنسي زين الدين زيدان، ولوران بلان، بالإضافة إلى الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام، على تولي المهمة في صيف 2019.

وأسندت إدارة المان يونايتد المهمة بشكل مؤقت للنرويجي أولي جونار سولسكاير، حتى نهاية الموسم الحالي، لحين التعاقد مع مدير فني جديد في الصيف.

 كانت تقارير صحافية قد ربطت مدرب سالزبرغ بخلافة جوليان ناغيلسمان، المدير الفني لهوفنهايم الألماني، الذي سيتولى تدريب لايبزيغ عقب نهاية الموسم الحالي. يذكر أن مانشستر يونايتد، أقال البرتغالي جوزيه مورينيو من منصب المدير الفني للفريق، الشهر الماضي، بسبب سوء النتائج، ليخلفه سولسكاير بصفة مؤقتة.

23