سولسكاير ينتظر مكافأته من مانشستر يونايتد

يواصل مانشستر يونايتد التوهج، منذ وصول المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير، ليحقق الفريق الإنكليزي سلسلة من الانتصارات المتتالية. وعزز المان يونايتد سلسلة انتصاراته في عهد سولسكاير بفوزه على أرسنال في الدور الرابع لبطولة كأس الاتحاد الإنكليزي.
لندن - قالت تقارير صحافية، إن إدارة مانشستر يونايتد، قررت التريث بشأن مستقبل المدرب الحالي للفريق، أولي غونار سولسكاير.
وتعاقد اليونايتد مع سولسكاير حتى نهاية الموسم الحالي، بعد إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو. ومنذ أن تولى سولسكاير قيادة الفريق، حقق النرويجي الفوز في المباريات الـ8 التي خاضها، وآخرها كان على أرسنال، 3 ـ 1، في الدور الرابع بكأس الاتحاد الإنكليزي.
وقالت صحيفة “ميرور” البريطانية، إنه على الرغم من الانطلاقة القوية لسولسكاير مع الشياطين الحمر، إلا أن إدارة النادي لا تريد التسرع بمنحه عقدا دائما، وترى أن التقييم يجب أن يتم على مدى أشهر وليس بضعة أسابيع. ولا زالت إدارة النادي تضع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب توتنهام الحالي، على رأس أولوياتها لقيادة الشياطين الحمر في الموسم المقبل.
وتشعر إدارة اليونايتد، بالسعادة مع سولسكاير، الذي قاد الفريق لتحسن ملحوظ في مبارياته الـ8، بل وأصبح قريبا من الوصول إلى مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا، إضافة إلى تألق عدد من اللاعبين مثل بول بوغبا وماركوس راشفورد. وقال أحد المقربين من النادي “إن الأمر يسير بشكل رائع في بدايته، لكن النادي ملتزم بالانتظار حتى نهاية الموسم”.
المدرب النرويجي نجح في إعادة ليالي الأولد ترافورد الجميلة، وأصبح مانشستر يونايتد مرعبا لجميع فرق إنكلترا
ولم يعد فريق مانشستر يونايتد يلعب بطريقة دفاعية مع سولسكاير، مثلما كان يفعل مورينيو الذي كان يعتمد في معظم المباريات، على التراجع للخلف معظم المباراة واللعب على الهجمة المرتدة، وهو ما جعل اليونايتد مطمعًا لجميع الفرق. ولم تتحرك إدارة مانشستر يونايتد حتى الآن لتمديد عقد سولسكاير والذي ينتهي بنهاية الموسم، حيث تترقب إدارة الشياطين نتائج الفريق، في الفترة المقبلة من أجل حسم مصير المدير النرويجي.
على الجانب الآخر ينتظر سولسكاير مكافأته من قبل إدارة اليونايتد بتعيينه مدربا للفريق لعدة مواسم مقبلة، بعد نجاحه الساحق مع الشياطين الحمر حتى الآن. جماهير مانشستر يونايتد تريد أيضا بقاء سولسكاير لفترة كبيرة، فالنرويجي نجح في إعادة ليالي الأولد ترافورد الجميلة، وأصبح مانشستر يونايتد مرعبا لجميع فرق إنكلترا، بعدما كان مطمعا لكبار البريميرليغ وصغاره.
عهد سولسكاير
تولى سولسكاير مهمة تدريب المان يونايتد خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو، في الشهر الماضي، بعدما ساءت نتائج الفريق. ولم ينتظر المدرب النرويجي طويلا لإثبات جدارته بالمنصب الجديد، ليقود الشياطين الحمر لسلسلة انتصارات دامت 8 مباريات حتى الآن. وتطور دفاع اليونايتد بشكل ملحوظ في المباريات الأخيرة، حيث لم يستقبل أكثر من 5 أهداف في 8 مواجهات.
واستطاع رجال سولسكاير الخروج بشباك نظيفة في 3 مواجهات أمام ريدينغ في كأس الاتحاد، وكذلك أمام نيوكاسل يونايتد وتوتنهام هوتسبير في البريميرليغ. ولم يستقبل الفريق، منذ تولي سولسكاير المهمة، أكثر من هدف في مباراة واحدة حتى الآن، لتتحول الهشاشة الدفاعية إلى صلابة بلمسة نرويجية.
وبعد فوزه الكبير على أرسنال في ملعب “الإمارات” بأداء قوي خصوصا في المرتدات القاتلة بقيادة الثلاثي بول بوغبا، جيسي لينغارد وأليكسيس سانشيز، أمسى المدرب سولسكاير واحدا من بين أفضل المدربين الذين قادوا فريق مانشستر يونايتد تاريخيا بما في ذلك “السير” أليكس فيرغيسون.
وبهذا الانتصار، وصل سولسكاير إلى فوزه الثامن تواليا في أول 8 مباريات تدريبية أي بنسبة فوز (100 بالمئة)، وهو الأمر الذي يعني أن المدرب الشاب تفوق على الأسطورة “السير” أليكس فيرغيسون صاحب الإنجازات والألقاب الكثيرة مع “الشياطين الحُمر”.
ووفقا للأرقام التاريخية، فإن المدرب فيرغيسون احتاج لـ19 مباراة قبل أن يُحقق ثمانية انتصارات متتالية، بينما أولي غونار سولسكاير وصل إلى 8 انتصارات في ثماني مباريات متتالية، وهي النتائج التي تُرجح كفته لمتابعة قيادة الفريق في الموسم المقبل.
وفي المجموع، حقق سولسكاير حتى الآن 8 انتصارات من بينها 6 انتصارات متتالية في منافسات “البريميرليغ”، وسجل الفريق تحت قيادته 22 هدفا بمعدل (2.75) في المباراة الواحدة، بينما ظهر التحسن الدفاعي بشكل كبير لأن شباك “يونايتد” تلقت ستة أهداف فقط في جميع اللقاءات.
في المقابل تلقى مانشستر يونايتد بقيادة جوزيه مورينيو في آخر خمس مباريات 10 أهداف، وهو ما يؤكد أن دفاع الفريق تحسن كثيرا تحت قيادة المدرب النرويجي، فهل يُتابع المدرب الشاب مسيرته الذهبية مع الفريق الذي لطالما تألق وحقق معه ألقابا كثيرة؟
البطولة المفضلة
من جهة أخرى ودّع المدفعجية بطولتهم المفضلة في آخر 20 عاما، بسبب صحوة الشياطين الحمر المفاجئة في الأسابيع الأخيرة. واصطدمت أحلام أرسنال بالصلابة التي اتسم بها الشياطين الحمر في عهد المدرب النرويجي، ليودع الفريق اللندني البطولة من الدور الرابع. ويعد كأس الاتحاد الإنكليزي إحدى البطولات المفضلة للفريق اللندني، إذ يملك الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها، والذي يبلغ 13 لقبا.
وهيمن المدفعجية على منصات التتويج في البطولة خلال آخر 20 عاما، بفوزه باللقب 6 مرات، منها 3 ألقاب في السنوات الـ5 الماضية. ويحلم مانشستر يونايتد بمواصلة طريقه في البطولة هذا الموسم، من أجل الظفر باللقب ومعادلة الرقم القياسي للفريق اللندني ومزاحمته على عرشه.
وسبق للمان يونايتد التتويج باللقب 12 مرة على مدار تاريخه، ما يعني تأخره بفارق لقب وحيد عن أرسنال. ويملك الشياطين الحمر سجلا ضعيفا في البطولة في السنوات الـ20 الأخيرة، التي شهدت تتويجه باللقب مرتين فقط، في موسمي 2003-2004 و2015-2016.