سهرات موسيقية افتراضية تمتع الأردنيين في ليالي رمضان

عمان - أحدثت جائحة فايروس كورونا فراغا في الساحة الفنية في الأردن، بسبب جملة الإجراءات المتخذة للحدّ من تفشي الوباء في البلاد، لكن أفراد فرقة موسيقية سورية رفضوا التسليم بالأمر الواقع ونظموا عروضا حية على مواقع التواصل الاجتماعي لإمتاع جمهورهم والبقاء على تواصل معه في شهر رمضان.
وتقدم الفرقة التي أطلق عليها أعضاؤها اسم "يقين" منذ تأسيسها منذ حوالي تسع سنوات، عروضا موسيقية في المناسبات والأفراح وكذلك في أمسيات شهر رمضان.
ويتيح شهر رمضان لاسيما إذا صادف حلوله فصل الصيف فرصة ثمينة أمام الفرقة للعمل، إذ تجتذب بعروضها الرمضانية عددا كبيرا من الناس، إلا أنها تعايش العام الحالي ظروفا مختلفة بسبب تفشي الوباء.
وقال محمد محضر مؤسس الفرقة، إنهم كانوا يقدمون نحو 12 عرضا في كل شهر من أشهر الصيف، غير أنهم لجأوا بسبب كورونا إلى بث عروضهم عبر الإنترنت للحفاظ على تواصلهم مع الجمهور.
وتأسست الفرقة عندما انتقل محضر من سوريا للأردن مع عدد من أفراد فرقته هربا من الحرب الدائرة هناك.
وأضاف محضر “جائحة كورونا أثرت علينا كثيرا كمنشدين، فقبل هذه الأزمة الصحية العالمية كنا قادرين على العمل لاسيما في الموسم الصيفي نحيي عدة احتفالات خاصة حفلات الزفاف، وكنا أيضا نقدم عروضا في مناسبات دينية كالمولد النبوي الشريف، وأمام حظر التجمعات وجملة من الإجراءات انتقلنا إلى الاعتماد على خاصية البث المباشر عبر المواقع الاجتماعية”.
وتواجه الفرقة السورية عدة صعوبات تتمثل خصوصا في القدرة على اجتماع جميع أعضائها في مكان واحد بسبب قيود كورونا.
وأعرب محضر عن حزنه بسبب عجز فرقته عن الاجتماع بكامل أفرادها، مشيرا إلى أن البث المباشر يعتمد فقط على العدد المتوفر من الشباب لأن بقية الأعضاء غير قادرين على التنقل بسبب القيود المفروضة في البلاد لمكافحة الفايروس.
ويعاني أعضاء الفرقة من غياب الاتصال المباشر بالجمهور، حيث أكد مصطفى القلعة أحد المنشدين بالفرقة، أن “تقديم العروض أمام الجمهور كان يمنحني ارتياحا وحماسا كبيرين، وعلى الرغم من كم المتابعين الذين يتابعونني عن بعد، فإن ذلك لا يعوض اللقاء المباشر، وهو ما يصيبني بحالة من الاكتئاب”.
وكان وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام صخر دودين قال في أبريل الماضي إن بلاده تأمل بالوصول إلى “صيف آمن” وإلغاء كل أنواع الحظر والإغلاقات في الأول من يوليو المقبل.