حين يحدث وأد للطائفية في العقل الاجتماعي فإننا نفتح صفحات بيضاء واسعة للتقارب والعيش دون منغصات وأوهام عقدية.

لا حاجة لنا لاستكشاف المزيد من الخلل العقدي الذي ينتهي تطرفا وطائفية، لأن ذلك الخلل مقيم بيننا، ولكن تختلف الوجوه.

وقائع العنف الأسري في مجتمعاتنا العربية تكشف عن تراجعات مرعبة ومخيفة في نمطنا السلوكي وثقافتنا الإنسانية والاجتماعية.

أملنا يتمثل في أن المستقبل يمكن أن يتسع للشعوب ويطوي صفحات السياسيين الذين يعطلون التقارب.

إسرائيل تتجه لتأسيس واقع خاطئ وملتف على الواقع، وكلما وجدت صمتا أو تهاونا واكتفاء بالشجب والاستنكار، فإنها تستمر في تنفيذ مخططاتها.

طريق التفاوض يبدو عبثيا وغير مؤد إلى حل حاسم، وما من خيار غير استغلال المنابر الدولية لكشف العار الإنساني المسلط على الفلسطينيين وضرورة منحهم حقوقهم.

الذين اتجهت بهم أقدامهم غربا يفترض أن يجدوا معاملة إنسانية أرقى وأفضل من الموت والذل، عكس الشعارات الإنسانية التي يتشدق بها الغرب بمناسبة أو دون مناسبة.

نعاني في مجتمعاتنا العربية طائفية قاتمة تتسبب في حدوث لبس مفاهيمي.

من المهم أن يجد أطفالنا في اليمن وسوريا والعراق الظروف التي تجعلهم بمنأى عن خطر الموت والحياة القاسية التي يتعرضون لها في ظل هذه الأوضاع المأساوية.

الغرب لا يزال بعيدا عن فهم متغيرات المنطقة التي جعلها تعيش حريقا سياسيا واجتماعيا بسبب الأخطاء في التقدير، ولا يمكن تحقيق مصلحة للغرب من خلال بؤر إرهابية فالتة أو مارقة.

القضايا المتعلقة بالإرهاب ينبغي أن يتم التعامل معها بصورة حاسمة في مجرياتها القضائية، لأن الذين يخدمون هذه المشروعات المدمرة لا يتوافقون مع أفكار البناء والتنمية.

الطبيعة الحاسمة لمنهج تركيا المعاصرة هي الاستبداد الذي يتم تغليفه بهالة من التنظير الديمقراطي والإنساني، فيما في الواقع تبدو تركيا بعيدة عن هذين المسارين.

إذا فشل نائب الرئيس في السيطرة على الأوضاع في بلاده فمن المعيب تحميل غيره مسؤولية فشله لأن مهاجمة السعودية بمثابة هروب إلى الأمام.

الجهات المعنية بمكافحة المخدرات في جميع دول الخليج تبذل جهودا كبيرة للسيطرة على الأمن العقلي للشباب، لكن ذلك في الواقع يتطلب جهدا اجتماعيا موازيا.

ما تركه الأمير سعود الفيصل من إرث في العملين السياسي والدبلوماسي يظل النموذج الذي ينبغي أن يسير عليه كل دبلوماسيي بلادنا، لأنه وضع لهم أسسا يحترمها كل العالم.

من المهم أن توجد معالجات لإيقاف النزيف العقدي والتشويه المريع للدين، وذلك يبدأ بإقصاء الطائفية من المعادلة السياسية والاجتماعية.

التاريخ لن يتوقف عند ثباتنا على رخاء شعوبنا، وإنما من المهم أن ننظر بعيدا في المستقبل ونوظف المتاح لدينا، وذلك يعني تهيئة مستمرة للموارد البشرية وتوجيهها علميا نحو الطموحات التي نأمل أن نصل إليها.

الواقع يؤكد خواء الإسلاميين من أي برامج سياسية أو اجتماعية تفيد الشعوب، لأن الوضع الطبيعي أن يبقى السياسي على مبدئه الحزبي مقرا بصواب منهجه أو معترفا بخطئه.