السماح بأي تمدد إضافي لتنظيم داعش يراكم الفشل ويضع العالم أمام أمر واقع تصعب مواجهته وتغييره والعودة إلى مستوى إنساني مناسب للحياة.

جريمة مسجد القديح تظل نموذجا سلبيا للطائفية المشوهة التي انحرفت بدين الناس، ووجهته لأهواء ذاتية يدعمها شحن مفرط لخطاب ديني غير منضبط.

الكلمة إذا خرجت لا يعوقها أمر عن الوصول إلى المتلقي، وإذا صدر قرار ما بمنع أو إعاقة برنامج فإن ذلك يصبح بمثابة صب المزيد من الوقود على حريق.

من المهم أن ترتقي الإدارة الأميركية إلى مستوى القلق الخليجي والعربي القائم على إدراك أن إيران ليست كيانا أو جزءا عربيا حتى تتدخل في شؤون عربية.

حادثة مهاباد -وقبلها الأحواز- تؤرخ لانتقال في استقرار الدولة الإيرانية، وتؤسس لتحول نوعي وجوهري في مواجهة السلطة التي لا تمتلك بدورها غير الحلول الأمنية.

مبررات نصرالله للحالة السورية تكفي لنسف اعتراضه على عاصفة الحزم وحق الدولة السعودية في حماية أمنها من الطموحات الحوثية الطائفية ومن ورائها المد الإيراني.

لم تكن إيران جزءا من سلام المنطقة وأمنها طالما أنها تسعى، باجتهاد مفرط، لتطوير قوتها بما يفوق فكرة التوازن الطبيعي لدول المنطقة سياسيا وأمنيا وعسكريا.

ليس من هدف أفضل من أن تعود السلطة الشرعية والمتنازعون إلى مقاعدهم حول طاولة الحوار وصولا باليمن إلى سيرته الآمنة، ومن حولهم جوار يسعى إلى إعادة الأمل والمساهمة في البناء.

حين تحكم الدولة العظمى من قبل رئيس يتخذ قراراته بخطوة واحدة متأخرة، فإنها حتما تصبح قاتلة، وذلك يفسر الفوضى التي يعاني منها الكثير من مناطق العالم بسبب سوء سياسة أوباما.

الشعلان والأنصاري تبرزان دورا تفاعليا راسخا في أنشطة المجلس ودور المرأة فيه، فمبادراتهما في التعاطي مع قضايا المرأة تعززان جدوى وجود المرأة السعودية في موقع قرار سيادي ودستوري.

حين أطلق غوبلز شعاره الشهير "اكذب حتى يصدقك الناس" لم يكن يحسب أن يجد بعد عقود من يعمل بذات الشعار، ويروج له بصورة منهجية.

جماعة الحوثيين هدفها الحاسم والنهائي هو السيطرة على اليمن وتسليمه لإيران، كما حدث في العراق، وفي أفضل الأحوال تثبيت سلطة لا حيلة لها ولا أمر كما في سوريا.

المجتمع الدولي متفرج كبير على المأساة، ولم ينجح مطلقا في تحييد الأبرياء المدنيين من ويلات الحرب، حتى وهم يتشردون في بلاد الله الواسعة.

لا قيمة لديمقراطية إسرائيل دون سلام حقيقي، أو احترام لحقوق الإنسان دون تأويلات وتبريرات غير منطقية.

نحن أمام اختراق كامل للطفولة العربية يكشف عن تغييب وغياب للدولة والمجتمع وأجهزتهما عن حماية تلك الطفولة من اختراقات الواقع العدائية والعنيفة.

الاختطاف العقدي والإعلامي للقضية من قبل بعض الطائفيين، بالتداعي لنصرة أقلية مذهبية دون سائر السكان، لا يخدم إلا إيران ومحاولاتها لتغيير الهوية العربية للإقليم.

قضية الأحواز قديمة ولم يتم حلها عبر العقود الماضية، وقد ورثتها الثورة الإسلامية وأضافت إليها من السوء التوسعي ما جعلها أكثر تعقيدا.

وسائل الإعلام التي تخفي إعجابها بما يفعل التنظيم وتتغاضى عن المهنية وهي تبث كامل الصورة المأساوية لنشاط التنظيم القاتل، هي بذلك وسيلة مثالية سواء بجهل أو بتعمد خبيث.