سقوط تشيلسي يثير قلق توماس توخيل

لندن - استمرت البداية المتعثرة لتشيلسي في الموسم الجديد حيث تعرض إلى الخسارة 2 – 1 أمام ساوثهامبتون صاحب الأرض ضمن منافسات البطولة الإنجليزية الممتازة لكرة القدم على الرغم من أن رحيم سترلينغ منحه تقدما مبكرا. وسجل سترلينغ في الدقيقة 23 وهو هدفه الثالث في مباراتين لكن تقدم تشيلسي لم يدم طويلا.

وعادل روميو لافيا بعدها بخمس دقائق بتسديدة قوية من خارج المنطقة. ثم قلب آدم أرمسترونغ المباراة رأسا على عقب في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول حيث أنهى الكرة بشكل رائع في الشباك ليختتم تحركا رائعا من قبل أصحاب الأرض.

ولم يتمكن تشيلسي الذي خسر أمام ليدز يونايتد في مباراته السابقة خارج أرضه، من ترك بصمة كبيرة في مواجهة ساوثهامبتون الذي رفع رصيده إلى سبع نقاط من خمس مباريات، وهو نفس رصيد تشيلسي بقيادة مدربه توماس توخيل.

وأعرب المدرب توماس توخيل في تصريحات صحافية “بدأنا بشكل جيد في جميع المباريات تقريبا، ولكن من الواضح أننا نكافح من أجل الحفاظ على تركيزنا وثباتنا في المباريات. لقد عانينا للعثور على إيجابيات، وإيجاد طريق العودة، لقد سارت الأمور في اتجاهنا ولكننا عانينا بعد التعادل”.

وأضاف “لا أعرف ما إذا كان القلق هو الكلمة الصحيحة. أنا أكره الخسارة حقا، هذه هي الخسارة الثانية هذا الموسم ولا أعتقد أن الفوز يتطلب الكثير منّا وهذا لا يعجبني، نحاول الفوز بالمباريات والطريقة التي نحاول بها تحقيق ذلك نحتاج إلى فهمها بأسرع ما يمكن. أنا أيضا لا أفهم سبب وجودنا في هذا الموقف مع وجود إصابات في كل خط الوسط”.

وأضاف “أعتقد أنه في أول 20 دقيقة صنعنا الكثير من الفرص لكننا عانينا من أجل التسجيل. هذا أيضا ليس جديدا بالنسبة إلينا، وليس بالضرورة أن تكون عاقبته أن تخسر المباريات، يمكنك الفوز 1 - 0”.

القطعة الناقصة

تأتي هذه التعثرات بعدما ارتبط النادي طوال الفترة الماضية ببعض المهاجمين البارزين، أبرزهم كريستيانو رونالدو وبيير إيميريك أوباميانغ. وصرف تشيلسي النظر عن ضم رونالدو بعد نصيحة وجهها رالف رانغنيك مدرب مانشستر يونايتد السابق، لمواطنه توخيل، دفعت الأخير إلى التراجع عن التعاقد مع الدولي البرتغالي.

واتجه تشيلسي بعد ذلك للتعاقد مع أوباميانغ من برشلونة، لكن المفاوضات لم تكلل بالنجاح حتى الآن. ومع تبقي أقل من 24 ساعة على نهاية فترة الانتقالات الصيفية، فإن مباريات تشيلسي هذا الموسم أثبتت مدى حاجة الفريق إلى مهاجم قناص، قادر على تحويل الفرص إلى أهداف.

ولا يفتقر البلوز إلى خلق الفرص في مبارياته، بل يحتاج إلى لاعب قادر على استغلالها، وهو ما تظهره إحصائيات مباراة ساوثهامبتون، إذ وجه الفريق الضيف 10 تسديدات صوب مرمى أصحاب الأرض، لم يسجل منها سوى هدف وحيد.

من جهة أخرى لا يخفى على الجميع الوضع الحالي للأسطورة كريستيانو رونالدو، في ظل رغبته في الرحيل عن ملعب أولد ترافورد، لا سيما بعد جلوسه على مقاعد البدلاء في 3 من أصل 4 مباريات خاضها فريقه هذا الموسم.

ويحتاج رونالدو إلى فريق ومدرب آخر يعتمد عليه بصفة أساسية، فضلًا عن مشاركته في دوري أبطال أوروبا، البطولة التي يسعى “الدون” للظهور فيها دون انقطاع، وذلك بعد فشل المان يونايتد في التأهل لها.

وفي ظل هذا الوضع، فإن الانتقال إلى البلوز يعد خيارًا مثاليًا للهداف التاريخي لكرة القدم، مما يجعل الصفقة بمثابة إنقاذ مزدوج للطرفين، في ظل حاجة الفريق إلى خدمات لاعب بقيمة رونالدو، واحتياج اللاعب لفريق مثل تشيلسي.

وكشف تقرير صحافي إنجليزي عن آخر التطورات المتعلقة بصفقة انتقال الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، مهاجم برشلونة، إلى تشيلسي هذا الصيف. ودخل تشيلسي في مفاوضات مع برشلونة لضم أوباميانغ، لتعويض رحيل الثنائي روميلو لوكاكو وتيمو فيرنر. وتعرض أوباميانغ لسطو مسلح على منزله، خلال الأيام الماضية، ما أسفر عن إصابته.

منعطف جديد

وحسب صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية، فإن وضع أوباميانغ قد يأخذ منعطفا جديدا بعد الإصابة التي تعرض لها خلال حادث السرقة في منزله قبل أيام. وأضافت الصحيفة، أن أوباميانغ تعرض لكسر في الفك، خلال عملية السطو، سيبعده عن الملاعب لعدة أسابيع، وهو ما يعتبر كافيا لانهيار مفاوضات تشيلسي لضمه.

من ناحية ثانية أعلن نادي تشيلسي أنه أكمل التعاقد مع الفرنسي ويسلي فوفانا مدافع ليستر سيتي لمدة سبع سنوات. ولم يكشف النادي اللندني عن التفاصيل المالية لكن وسائل إعلام بريطانية قالت إن تشيلسي دفع 70 مليون جنيه إسترليني (81.33 مليون دولار).

وانتقل اللاعب البالغ عمره 21 عاما إلى الدوري الممتاز في أكتوبر 2020 قادما من سانت إيتيين الفرنسي مقابل 36.5 مليون جنيه إسترليني حسب تقارير وسائل إعلام.