سعي خماسي لنيل شرف الظفر بكأس العرب

قمة مغاربية تجمع الجزائر بالمغرب وتونس ومصر تبحثان عن معادلة رقم السعودية.
الخميس 2021/12/09
ديربي مغاربي مرتقب

أسدلت الستارة على دور المجموعات بكأس العرب المقامة في قطر مع اكتمال عقد المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من البطولة. ولحق الأردن بركب المتأهلين من دور المجموعات بجانب المغرب متصدر مجموعته، وقطر المستضيفة وعمان والإمارات من دول الخليج، بجانب منتخبات شمال أفريقيا مصر وتونس والجزائر.

الدوحة - تأمل خمسة منتخبات تأهلت من دور المجموعات تدوين اسمها في قائمة شرف الفائزين بالبطولة، حيث لم يسبق لقطر المستضيفة والجزائر والإمارات وعمان والأردن أن حصلت على اللقب.

وينطلق ربع النهائي يوم الجمعة بلقاء قطر المستضيفة مع الإمارات، فيما ستلاقي تونس عمان في أول أيام دور الثمانية. ويوم السبت سيكون العرب على موعد مع قمة مغاربية تجمع الجزائر بالمغرب، بينما تلتقي مصر المنتخب الأردني.

ونجح المغرب في تحقيق العلامة الكاملة بعد فوزه على السعودية، والتميز على مستوى كل الأرقام بعدد الانتصارات والقوة الهجومية بتسجيله 9 أهداف، والخروج بشباك نظيفة ثلاث مرات ليكون المنتخب الأقوى دفاعا، مستنسخا مشاركته في النسخة الأخيرة عام 2012 التي حقق لقبها حيث تأهل متصدرا لمجموعته وكان الأقوى هجوما ودفاعا.

وضرب المغرب عدة عصافير بحجر واحد بفوزه على الأخضر السعودي بتحقيق انتصار غائب لمدة 37 عاما، ورفع عدد انتصاراته إلى ثلاثة مقابل سبعة للأخضر، وحضر التعادل مرة وحيدة.

ويستضيف ملعب الجنوب بمدينة الوكرة مواجهة منتظرة في ربع نهائي كأس العرب بين منتخبي مصر والأردن المقرر لها السبت المقبل.

وتأهل منتخب مصر إلى ربع النهائي بعدما تصدر المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط، وذلك بعدما حقق الفوز على حساب لبنان 1 – 0، والسودان 5 – 0، بينما تعادل أمام المنتخب الجزائري 1 – 1.

أما المنتخب الأردني فتأهل إلى الدور المقبل بعدما جاء في المرتبة الثانية بالمجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، وذلك بعد أن حقق الفوز على كل من السعودية 1 – 0، وفلسطين 5 – 1، بينما خسر أمام المنتخب المغربي 0 – 4.

تفوق مصري

مواجهة عمانية مصرية بنكهة عربية

التقى المنتخبان المصري والأردني على مدار التاريخ في 6 مواجهات، نجح منتخب مصر في الفوز في 4 مباريات، بينما فاز النشامى في مباراة واحدة وهي الأخيرة بينهما، وتعادلا في مباراة واحدة.

وجاءت المواجهة الأولى بينهما عام 1974 ببطولة كأس القنيطرة المحررة في سوريا وفاز الفراعنة 5 – 0، أما المواجهة الثانية فكانت ودية ولعبت بمصر عام 1983 وحقق الفراعنة الفوز 3 – 1، ولعبت المواجهة الثالثة بينهما في نفس العام بمصر أيضا وانتهت بنفس النتيجة السابقة.

أما المواجهة الرابعة فكانت في بطولة كأس العرب عام 1988، وفاز المنتخب المصري بهدفين دون مقابل، بينما كانت المواجهة الخامسة بينهما عام 1992 في بطولة كأس العرب أيضا، وتعادل المنتخبان 1 – 1، وحقق الفراعنة اللقب في هذه النسخة.

الربع النهائي ينطلق الجمعة بلقاء قطر المستضيفة مع الإمارات فيما تلاقي تونس سلطنة عُمان في أول أيام دور الثمانية

وكانت المواجهة الأخيرة بينهما عام 2016، وكانت مباراة ودية وأقيمت في مصر ونجح فيها المنتخب الأردني بالفوز 1 - 0. ورفض منتخب لبنان أن يغادر البطولة دون تحقيق فوز شرفي على السودان ليثأر من خسارته أمام صقور الجديان في نسخة 2012، ويحقق أول فوز له في تاريخ لقاءات المنتخبين مقابل انتصار سوداني وتعادل يتيم.

وأوقف اللبنانيون سلسلة غياب الانتصار في آخر نسختين حيث كان آخر فوز لهم بنسخة 2002 قبل 19 عاما أمام المنتخب اليمني، والمفارقة أنه لم يستطع أي لاعب لبناني تدوين اسمه في قائمة هدافي البطولة بعد أن جاء هدفهم الوحيد كهدية من الحارس السوداني.

وخرج منتخب السودان لثالث مرة بأسوأ مشاركة له في تاريخه متذيلا المجموعة بثلاثة خسائر ودون تحقيق أي نقطة أو تسجيل هدف ومتذيلا قائمة اللعب النظيف بحصول لاعبيه على ثلاث بطاقات حمراء.

وشهدت البطولة العربية المقامة في قطر مفاجأتين من العيار الثقيل بمغادرة أكثر منتخبين حصولا على اللقب من دور المجموعات بأداء مخيب للآمال.

وخرج العراق صاحب الرقم القياسي بعدد التتويجات بالبطولة (4 مرات في نسخ 1964، 1966، 1985 و1988) بعد تعادلين مع عمان والبحرين وخسارة قاسية من قطر، وبهدف وحيد فقط في 3 مباريات، في أسوأ مشاركات أسود الرافدين.

مفاجآت البطولة

الأخضر السعودي كان واقفا إلى آخر اللحظات

لم يكن المنتخب السعودي صاحب وصافة التتويجات برصيد لقبين عامي (1998 و2002) أحسن حالا من العراق، حيث سجل أسوأ مشاركاته على الإطلاق بعد مغادرته من دور المجموعات للمرة الثانية، لكن بتعادل وخسارتين وتسجيل هدف وحيد، والفشل في الحفاظ على شباكه نظيفة في ثلاث مباريات، مع تلقي بطاقتين حمراوين.

أوقف الأخضر سلسلته الإيجابية في البطولات العربية بعد تأهله 4 مرات متتالية في نسخ 1992، 1998، 2002 و2012 تباعا من دور المجموعات. وستتواجد في الدور ربع النهائي 3 منتخبات سبق وأن حققت البطولة مرة واحدة، هي تونس صاحبة أول لقب في نسخة 1963، ومصر التي توجت عام 1992، وأخيرا حامل اللقب المغرب المتوج بنسخة 2012. ويسعى الثلاثي المذكور لمعادلة رقم السعودية في وصافة أكثر المنتخبات حصولا على البطولة.

ثلاثة منتخبات ستتواجد برب النهائي سبق وأن حققت البطولة مرة واحدة وهي تونس (1963) ومصر (1992) والمغرب المتوج بنسخة 2012

وحافظ اليوم الأخير من دور المجموعات على أبرز ظواهر البطولة من ناحية الغزارة التهديفية وكثرة إخراج الحكام للبطاقات الحمراء واحتساب ضربات الجزاء. فقد شهد تسجيل 10 أهداف ليصل عدد الأهداف المسجلة في البطولة إلى 61 في 24 مباراة، بمعدل أكثر من هدفين في المباراة وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ البطولات العربية على مستوى دور المجموعات.

وتلونت الجولة بالأحمر بعد 4 حالات طرد بالتساوي مع اليوم الرابع الذي شهد ذات العدد من البطاقات الحمراء لترتفع حالات الطرد إلى 13. وعلى مستوى ضربات الجزاء احتسبت 3 ركلات بالتساوي مع اليوم الأول والثاني والرابع من البطولة ليرتفع عددها إلى 12 ضربة، كما سجل هدفان عكسيان رفعا عدد أهداف النيران الصديقة إلى أربعة.

وغادرت فلسطين البطولة من دور المجموعات لخامس مرة بعد نسخ 2012، 2002، 1998، 1992 و1985. وعبّر التونسي مكرم دبوب مدرب المنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم عن حزنه الشديد للخسارة التي تعرض لها فريقه أمام المنتخب الأردني بنتيجة 1 - 5، وودّع بسببها الفريق الفلسطيني منافسات البطولة.

وقال مدرب منتخب فلسطين في المؤتمر الصحافي عقب المباراة إن النتيجة “لا تعكس أداء منتخب فلسطين، ولكن هناك العديد من الهفوات التي ارتكبت في المباراة أدت إلى هذه النتيجة”، مضيفا أن منتخب فلسطين أضاع العديد من الفرص وكان المنتخب الأردني أكثر واقعية وحقق الفوز.

19