ساوثغيت ينشد الاستقرار من بوابة نيجيريا

لندن- لا يزال غاريث ساوثغيت المدير الفني للمنتخب الإنكليزي لكرة القدم بحاجة إلى الاستقرار بشأن عدة جوانب في الأيام القليلة المقبلة، وهو ما سيكون متاحا أمامه مع خوض الفريق المرحلة الأخيرة من استعداداته لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، عبر وديتيه أمام نيجيريا وكوستاريكا.
ويحتضن المنتخب الإنكليزي، الذي يغيب عن صفوفه عناصر الخبرة بشكل كبير، المباراتين الوديتين، حيث يستضيف المنتخب النيجيري السبت على ملعب ويمبلي ثم يواجه المنتخب الكوستاريكي في مدينة ليدز يوم السابع من يونيو الجاري.
ويبلغ متوسط أعمار لاعبي المنتخب الإنكليزي 26 عاما، ويضم 11 لاعبا فقط ممن شاركوا في كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016)، وخمسة لاعبين فقط ممن شاركوا في كأس العالم الماضية التي احتضنتها البرازيل قبل أربعة أعوام.
قال المدافع هاري ماغواير الذي شارك في أربع مباريات دولية فقط في تصريحات صحافية “لدينا حقا فريق شاب. ربما يكون المرور بتجارب سيئة سابقة ليس أمرا جيدا”. وأضاف “الفريق لا يعاني من الخوف لحقيقة أنه لا يضم العديد من اللاعبين الذين خاضوا بطولات كبيرة. سنذهب إلى روسيا ونخوض المنافسة”. ويعد المدافعان غاري كاهيل وآشلي يانغ والمهاجم جيمي فاردي، الوحيدين في المنتخب الإنكليزي الذين تجاوزت أعمارهم 30 عاما، وربما يشكل تواجد كاهيل ويانغ ضمن القائمة النهائية التي تخوض البطولة، مفاجأة.
وتشكل المباراة عامل الحسم الرئيسي لقرار لوف بشأن استدعاء نوير ضمن القائمة النهائية (23 لاعبا) التي ستخوض مشوار الدفاع عن اللقب في بطولة كأس العالم 2018
ولم يكن يانغ ضمن صفوف المنتخب الإنكليزي في مشوار تصفيات المونديال، وقد كان استدعاؤه للمنتخب للمباريات الودية في الخريف الماضي، هو الأول له خلال أربعة أعوام. أما كاهيل فقد استبعد من قائمة المنتخب خلال جولة المباريات الودية في مارس في الوقت الذي فقد فيه مكانه أيضا في التشكيل الأساسي لفريق تشيلسي.
واعترف كاهيل (32 عاما) بأنه شعر بتهديد كبير لفرصه في المشاركة بالمونديال بعد أن استبعد من قائمة المنتخب خلال المواجهات الودية، وأضاف “حينها أدركت أنه يجب علي الكفاح حتى نهاية الموسم كي أعود (إلى المنتخب) من جديد”. كذلك شهدت القائمة الأولية للمنتخب الإنكليزي مفاجأة أخرى تمثلت في استدعاء الوجه الجديد، المدافع ترينت ألكسندر-أرنولد الذي يتطلع بالتأكيد إلى إثبات جدارته خلال المباراتين الوديتين.
واستدعي اللاعب الشاب ألكسندر-أرنولد إلى المنتخب بعد أن قدم موسما قويا ضمن صفوف ليفربول الذي وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يخسر أمام ريال مدريد الإسباني. وقال اللاعب البالغ من العمر 19 عاما “كانت لحظة مذهلة بالنسبة لي عندما علمت بأنني قد أشارك في كأس العالم، خاصة في هذه السن الصغيرة.. ربما جاء هذا تتويجا للموسم الجيد”.
وربما التساؤل الأهم الذي يبحث المدير الفني ساوثغيت عن إجابة له يتعلق بحراسة المرمى، حيث يتصارع جاك بوتلاند وجوردان بيكفورد ونيك بوب على خلافة جو هارت الذي كان حارسا أساسيا للمنتخب في آخر ثلاث بطولات. وقلل بيكفورد من أهمية افتقاد الخبرة في المنافسات الدولية، قائلا “يمكن النظر إلى خبرتنا في الدوري الإنكليزي الممتاز. لقد لعبت 38 مباراة هذا الموسم إلى جانب عدد كبير من المباريات في بطولات الكأس وكذلك الدوري الأوروبي.. هذا ما يمكن الحصول على الخبرة من خلاله”.
ولا يزال الحراس الثلاثة يترقبون من سيقع عليه الاختيار ليكون الحارس الأساسي للمنتخب، حيث لم يعلن ساوثغيت بعد عن تشكيلته الأساسية لمواجهة نيجيريا. وقال بيكفورد “لا يعرف أي منا حتى الآن من سيقع عليه الاختيار. نعمل بجدية على ملعب التدريب، أنا وبوب وبوتلاند.. جميعنا نعمل بجدية ونتنافس”.
وعندما يحل المنتخب الألماني ضيفا على نظيره النمساوي في المباراة الودية المقررة بينهما السبت، يتوقع أن يمنح المدير الفني يواخيم لوف الفرصة للعديد من العناصر من بينها الوجه الجديد نيلز بيترسن، ولكن التركيز سينصب بشكل أساسي على نجم حراسة المرمى مانويل نوير الغائب عن الملاعب منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وتشكل المباراة عامل الحسم الرئيسي لقرار لوف بشأن استدعاء نوير ضمن القائمة النهائية (23 لاعبا) التي ستخوض مشوار الدفاع عن اللقب في بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقررة بروسيا بين 14 يونيو و15 يوليو. وستكون المباراة المقررة في كلاينفورت، هي الأولى لنوير منذ سبتمبر حينما أصيب بكسر في القدم، كما أنها الأولى له بقميص المنتخب منذ أكتوبر 2016.
وأبدى يواخيم لوف وأعضاء الجهاز الفني إعجابا بالعروض التي يقدمها نوير خلال التدريبات ومباراتين أقيمتا بين المنتخب الأول ومنتخب الشباب الألماني (تحت 20 عاما)، خلال المعسكر المقام في إيبان بشمال إيطاليا. ولكن المدرب المساعد توماس شنايدر رفض التأكيد على مشاركة نوير في المونديال.
وقال شنايدر “لا يمكنني القول إنه سيكون على متن الطائرة المتجهة إلى روسيا، ولكنه بالتأكيد قطع شوطا، وإذا استمر سير الأمور بسلاسة لدى المشاركة في مباراة يوم السبت أمام النمسا. سنرى ما يحدث على ضوئها”.
ويفترض على لوف، وعلى مدربي باقي المنتخبات المشاركة في المونديال، الإعلان عن القائمة النهائية المشاركة في كأس العالم في موعد أقصاه الرابع من يونيو. وتعد مباراة النمسا هي الاختبار الحقيقي الوحيد قبل إعلان لوف القائمة النهائية التي تضم 23 لاعبا من القائمة الأولية الحالية التي تضم 27 لاعبا.
وكان لوف قد صرح بالفعل بأن نوير لن يذهب إلى كأس العالم كحارس مرمى بديل، وإنما سيشارك كحارس أساسي للمنتخب، ولكن بشرط تعافيه واستعادة لياقته بشكل كامل.
وتعني عودة نوير أن يواجه مارك-أندري تير شتيغن، الذي تولى حراسة مرمى المنتخب خلال غياب نوير وتوج مع المنتخب بلقب كأس القارات 2017 كما توج مع برشلونة بالدوري الإسباني، عودة محبطة إلى مقعد البدلاء بالمنتخب.
وسيطرت حالة الجدل والتكهنات حول مصير نوير على المشهد في معسكر المنتخب الألماني في إيبان، ولكن أمورا أخرى طرحت نفسها في الوقت نفسه، فقد كشف شنايدر عدم شعور أعضاء الجهاز الفني بالسعادة إزاء أداء مسعود أوزيل، الذي يشارك في المران الكامل للفريق رغم تلقيه العلاج بسبب مشكلات في الظهر.
وقال شنايدر في حديثه عن أوزيل صانع ألعاب أرسنال “نتوقع منه أن يتحسن في الأيام المقبلة، التي تسبق انطلاق البطولة، وواثقون بأنه سينجح في ذلك”. ولم يتضح بعد ما إذا كان لوف سيدفع بأوزيل في مباراة أم لا، بينما يغيب جيروم بواتينج مدافع بايرن ميونخ وماريو غوميز مهاجم شتوتغارت، بسبب عدم تعافي بواتينغ من الإصابة ومعاناة غوميز من مشكلات عضلية أيضا.